دبي صوت الامارات
نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي حفل تخرج لـ 75 فردًا من منتسبي الدفعة الثانية من برنامج سفراء الكربون الذي أطلقته الهيئة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون، ويشمل البرنامج جزءًا عمليًا يتضمن تطبيق مشروع مبتكر بشأن تعزيز الاستدامة والحد من انبعاثات الكربون بالشراكة مع مجموعة من الدوائر الحكومية والجهات الخاصة، وقد وُزع المنتسبون للبرنامج على فرق عمل تحت إشراف الشركاء، وتم تقييم هذه المشاريع من قبل لجنة تقييم لتحديد أفضل ثلاثة مشاريع في هذه الدورة من البرنامج.
وشهد حفل التكريم تتويج المشروعات الثلاثة الأولى، وكانت قد قدمها الخريجون ورعتها كل من مؤسسة سقيا الإمارات ووزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة الطرق والمواصلات في دبي على الترتيب، وكانت مؤسسة "سقيا الإمارات"، تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، قد دعمت مشروعًا مبتكرًا تقدمت به إحدى فرق برنامج سفراء الكربون.
ويهدف المشروع إلى توفير المياه الصالحة للشرب إلى إحدى أكبر المناطق الحضرية في نيروبي عبر تطبيق فكرة مستدامة مبتكرة، وهي تحويل حاوية شحن خارجة عن الخدمة بقياس 20 قدمًا إلى وحدة تنقية المياه بتقنية التناضح العكسي، تعمل على الطاقة الشمسية فقط، وتؤمّن مياه الشرب بطريقة مستدامة بسعة 8000 غالون، حيث ينتج النظام 7.6 متر مكعب يوميًا من المياه الصالحة للشرب، يكفي لسقيا أكثر من 1500 شخص يوميًا.
ورعت وزارة التغير المناخي والبيئة مشروع "الحاضنة الزراعية المستدامة" المبتكر، ويهدف المشروع إلى تحويل حاويات شحن خارجة عن الخدمة إلى حاضنة زراعية لنشر الوعي البيئي، وتشجيع السكان على تبني نمط حياة صديق للبيئة، بينما يتمحور المشروع الذي رعته هيئة الطرق والمواصلات في دبي بشأن ابتكار مكاتب مستدامة للموظفين.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي "تلتزم الهيئة بإشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية الإمارات 2021، التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم بحلول 2021، ويسعدنا اليوم تكريم خريجي الدفعة الثانية من برنامج سفراء الكربون، الذين نجحوا بجهدهم ومثابرتهم في تقديم نموذج نفخر به للشباب المواطن الواعي القادر على دفع عجلة التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحقيق أهداف خطة دبي 2021 بأن تكون دبي مدينة مستدامة في مواردها، ذات عناصر بيئية نظيفة، وصحية، ومستدامة".
وأضاف "يشكّل الخريجون جنبًا إلى جنب مع أقرانهم من الجيل المقبل من الخبراء والقادة ممن سيتولون تطبيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية الطموحة، إضافة إلى تطوير مبادرات وبرامج مبتكرة لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي بوصفها مركزًا عالميًا للطاقة النظيفة، وكفاءة إدارة الطاقة".
وأشاد الطاير بالدور الذي تؤديه الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة لدعم المبادرات الخضراء والمشاريع التنموية المبتكرة، خاصة تلك المشاريع والبرامج التي تستشرف المستقبل، وتعمل على تأمين بيئة مستدامة وحياة أفضل لأجيالنا المقبلة، وتعمل الهيئة على تشجيع الطاقات الإبداعية من خلال توفير الأدوات اللازمة والبرامج التدريبية، التي تسهم في تعزيز القدرات المعرفية والإبداعية، وأتاحت الهيئة جميع الإمكانات اللازمة لنجاح البرنامج الهادف لجعل الاستدامة ثقافة لقيادة عملية التنمية في الدولة، وإضافة إلى المحاور التدريبية، وفرت الهيئة مجموعة من الفرص للمنتسبين للبرنامج للمشاركة في المؤتمرات العالمية، وورش العمل التي تعنى بالاستدامة، مثل مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين في فرنسا، والاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وأسبوع أبوظبي للاستدامة.
من جهته، قال الدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي: "يسعدنا أن نشهد اليوم تخريج الدفعة الثانية من برنامج سفراء الكربون، الذين ضاعفت الهيئة عددهم على ضوء النجاح الذي حققته الدفعة الأولى من خريجي الدفعة الأولى، وانطلاقًا من التزامنا تجاه التنمية المستدامة في المنطقة ودعم الشباب الإماراتي، أتقدم بالتهنئة إلى جميع الخريجين، وأتمنى لهم المزيد من التوفيق والنجاح".