العقارات في تركيا

تصدر السعوديون قائمة مشتري العقارات الأجانب في تركيا في يونيو (حزيران)، الماضي في حين حل العراقيون في المرتبة الثانية والكويتيون في المرتبة الثالثة، وأظهرت بيانات لهيئة الإحصاء التركية أن المواطنين السعوديين اشتروا 612 عقارًا، في يونيو/حزيران الماضي ليحتلوا المرتبة الأولى، في حين جاء العراقيون في المرتبة الثانية بشراء 239 عقارًا، ثم الكويتيون في المرتبة الثالثة بشراء 136 عقارًا ثم الروس بـ115 عقارًا والبريطانيون بـ87 عقارًا.

وأشارت البيانات إلى أن مبيعات العقارات للأجانب في تركيا سجلت ارتفاعًَا في يونيو/حزيران الماضي بنسبة 24.8 في المائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2016 وأن العدد الإجمالي للمبيعات بلغ 1926 عقارًا، وأوضحت أن إسطنبول كانت أكثر المدن التركية بيعا للعقارات للأجانب في يونيو/حزيران الماضي إذ بلغ عدد العقارات المبيعة 903 عقارات تلتها أنطاليا بعدد 408 عقارات، ثم بورصة بـ93 ثم أيدين بعدد 77 عقارًا ثم العاصمة أنقرة بعدد 68 عقارًا ثم موغلا بعدد 60 عقارًا.

أما فيما يتعلق بمبيعات العقارات في تركيا بشكل عام، فأشارت البيانات إلى أنها انخفضت خلال يونيو/حزيران الماضي بنسبة 8.1 في المائة، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، إذ تم بيع 97 ألفا و579 عقارا في جميع أنحاء تركيا، وذكرت البيانات أن إسطنبول جاءت بالمرتبة الأولى بين المدن التركية الأكثر بيعا للعقارات في يونيو/حزيران الماضي، إذ بلغت مبيعاتها 17970 عقارا تلتها أنقرة بعدد 10160 عقارا ثم إزمير بعدد 6034 عقارًا، فيما حلت مدينة هكاري (جنوب شرق) بأسفل القائمة بمبيعاتها وتبلغ عقارين اثنين.

في سياق مواز، جاء السياح السعوديون يليهم الكويتيون في المرتبتين الأولى والثانية من حيث حجم الإنفاق على التسوق خلال السياحة في تركيا، وبلغ حجم إنفاق السياح السعوديين في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 45.3 مليون ليرة (ما يعادل 10.3 مليون دولار)، بينما بلغ إنفاق السياح الكويتيين 35.3 مليون ليرة (ما يعادل 10 ملايين دولار)، وحقق إنفاق السياح الكويتيين ارتفاعًا بنسبة 29 في المائة، حيث يقوم كل شخص بإنفاق ما يقارب ألفا و884 ليرة تركية.

وجاء السياح الإيرانيون في المرتبة الثالثة، وبلغ إنفاقهم على التسوق في الأشهر الستة الأولى، من العام الحالي نحو 33.3 مليون ليرة تركية، حيث سجل ارتفاعًا بنسبة 18 في المائة، وبلغ إنفاق الشخص الواحد نحو 612 ليرة، وحل السياح الصينيون في المرتبة الرابعة، وسجل إنفاقهم ارتفاعًا في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنسبة 119 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

على صعيد آخر، أبقى بنك مورغان ستانلي الأميركي على توقعاته لسعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية عند 3.60 ليرة مقابل الدولار بحلول نهاية العام الحالي، وأعرب عدد من مسؤولي البنك إثر زيارتهم لتركيا يومي 17 و18 يوليو (تموز) الحالي، حيث أجروا مناقشات ولقاءات مع محللين سياسيين وصحافيين، ومصرفيين، وسفراء، ومسؤولين من البنك المركزي، عن اعتقادهم بتحسن وزيادة قوة الليرة التركية.

وقال متحدث باسم البنك: "لا نزال نتوقع استمرار دعم البنك المركزي لليرة التركية في الشهور القادمة، ولكن المخاوف بشأن نوعية النمو، والسياسة، ومخاطر الميزانية العامة الخارجية لم تزل قائمة"، وأضاف أنه من المرجح أن تبقى تركيا هشة إزاء التقلب الذي أحدثته سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي)، والبنك المركزي الأوروبي، وأنه سيبقي على توقعاته لسعر صرف الدولار على الليرة التركية بـ3.60 ليرة مقابل الدولار.
وأوصى البنك، المستثمرين بأن يشاركوا في التصاعد المتوقع في سوق العملات الأخرى كالبيزو المكسيكي، والروبية الهندية، والزلوتي البولندي، موضحا موقفه الحيادي من الليرة التركية، وتعرضت الليرة التركية خلال الفترة التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو من العام الماضي، لواحدة من أكثر فترات تراجعها، حتى وصل سعرها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى ما يقارب الأربع ليرات مقابل الدولار، بعد أن فقدت نحو 25 في المائة من قيمتها، إلى أن عاودت استرداد جزء من هذه الخسائر مؤخرًا، حيث يتراوح سعرها حاليًا ما بين 3.50 و3.55 ليرة للدولار.