دبي _صوت الامارات
أطلقت إمارة دبي أمس الأربعاء، مركزاً يبحث تعزيز مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في التنمية المستدامة، في إطار رؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجهات دولة الإمارات في استشراف وصناعة المستقبل والمساهمة في صوغ مستقبل الاستثمار في العالم وتعزيز آثاره الإيجابية على شعوبه.
وأعلن عن المركز عشية انطلاق "منتدى الاستثمار المستدام" الذي تحتضنه الإمارة بحضور خبراء ومسؤولين. وأكد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، أن دولة الإمارات تحتل مكانة عالمية بارزة كوجهة مفضلة للاستثمار، وتعمل دبي باستمرار على تطوير ما توفره للمستثمرين من مزايا فريدة تساعدهم في تحقيق أفضل مستويات النجاح لاستثماراتهم، بما يعزز ريادتها في هذا المجال ويرسخ دورها بوضع إطار متكامل لتطوير معايير ومشاريع الاستثمار المؤثر في التنمية، وهو الإطار الذي يعد الأول من نوعه في العالم.
وأوضح أن تحويل أهداف التنمية المستدامة العالمية إلى واقع اقتصادي واجتماعي وبيئي يقدم فرصاً استثنائية لنجاح الأعمال للمستثمرين ورواد الأعمال واستمراريته في العالم. ودعا إلى تكامل الجهود العالمية لتسريع وتيرة تطوير المشاريع الجاذبة لاستثمارات القطاع الخاص وتمويلها، مشيراً إلى أن تحويل التحديات التي تواجه الاستثمار المؤثر في التنمية إلى فرص يتطلب شراكات عالمية وإقليمية ومحلية فاعلة ومؤثرة.
ويقدم "مركز حمدان لمستقبل الاستثمار"، الذي يعمل تحت مظلة "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار"، إحدى مؤسسات "اقتصادية دبي"، نموذجاً للشراكة العالمية بما يعزز ريادة إمارة دبي في توفير بيئة استثمارية متطورة تواكب التحولات العالمية نحو الاستثمار المستدام والأشكال الجديدة من الاستثمار. وتعمل "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار" على بناء شبكة تضم المتخصصين من الكوادر الوطنية والإقليمية والعالمية، إلى جانب الشراكة مع مجتمع المستثمرين المحلي والعالمي والتعاون الوثيق مع المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية ومراكز البحوث.
ويأتي إطلاق المركز تعزيزاً لاستراتيجية دبي ونظرتها المستقبلية في تطوير الاستراتيجيات والرؤى والبرامج التي تمكنها من الاستمرار في المنافسة عالمياً واستقطاب النماذج الجديدة من الاستثمارات، خصوصاً مع ما نراه من زخم عالمي في تطبيقات التكنولوجيا الجديدة في المدن الذكية والثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات بلوك تشين، التي ستغير تعامل المدن العالمية في تطوير خططها وبرامجها بما يتناسب مع هذه التغيرات ويجعلها منافسة فعالة في الاقتصاد العالمي وفي استقطاب فرص الاستثمار والنمو الجديدة.
ومن المقرر أن يستهل المركز أعماله بثلاثة برامج رئيسة تطرح موضوع "الاستثمار المؤثر في التنمية"، كحافز للريادة الفكرية والاستشراف الاستراتيجي، ومحرك للشراكة في تطويرالمشاريع الاستثمارية المستدامة وتمويلها، وكمؤشر لقياس الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للاستثمار وتقويمه، ما يعزز ترجمة رؤية المركز ورسالته وأهدافه إلى برامج وأدوات عملية توفر البيانات التحليلية لدعم عملية صنع القرار وتسهيل عملية الاستثمار. وسيقدم المركز الكثير من الخدمات النوعية لترسيخ مكانة دبي، ودولة الإمارات، كمركز تميز معرفي ومالي لدرس مشاريع "الاستثمار المؤثر في التنمية" وتطويرها، ودور الاستثمار الأجنبي المباشر في استدامة التنويع الاقتصادي ومرونته في مرحلة ما بعد النفط.