أبوظبي - صوت الإمارات
تنطلق الثلاثاء فعاليات الدورة الحادية عشرة من معرض سيتي سكيب أبوظبي 2017، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسط ترقب لأداء السوق العقاري بالإمارة خلال العام الحالي.
وتستمر فعاليات المعرض حتى الخميس المقبل بمشاركة 100 شركة عقارية محلية وعالمية بزيادة قدرها 11% مقارنة بالعام الماضي. وأكد مسؤولون عقاريون ومشاركون في المعرض أنه رغم مخاوف المستثمرين من ظهور مؤشرات تباطؤ في السوق العقارية خلال العام الماضي، إلا أن هذه المخاوف بدأت في التلاشي خلال العام الحالي، لاسيما في ظل تأكد المستثمرين من قدرة أبوظبي على مواجهة التحديات الاقتصادية.
وأوضحوا أن دورة العام الحالي من سيتي سكيب أبوظبي تأتي وسط ترقب لأداء السوق العقارية، بعدما شهدت الأشهر الأخيرة مرحلة من تصحيح الأسعار في السوق، لافتين إلى أن مرور السوق بمرحلة تصحيح للأسعار يعد توجها طبيعيا بعد فترة من ارتفاع الأسعار خلال الثلاث سنوات الماضية.
وتشارك في هذه الدورة من المعرض كبرى شركات التطوير العقاري مثل الدار العقارية، وبلووم، وتي دي آي سي، وإيجل هيلز، ومبادلة، وطموح، ودي أم إيه، ويو بي سي، وعزيزي، ورأس الخيمة العقارية، وغيرها الكثير، وسط زيادة في المشاركة الدولية من دول مثل أذربيجان، والبوسنة، وكندا، والصين، وقبرص، والهرسك، والمالديف، والبرتغال، وتركيا، والمملكة المتحدة.
ويعرض المشاركون في المعرض نحو 1000 مشروع عقاري، ومن المتوقع أن يزور المعرض أكثر من 15 ألف زائر من 70 دولة.
وتشهد فعاليات معرض سيتي سكيب الإعلان عن شركة إمكان للتطوير العقاري، والتي ستباشر تطوير مشروع ميكرز ديستركت في جزيرة الريم، والذي سيضم مساحات خاصة للسكن والضيافة والتسوق.
وذكر الدكتور مبارك حمد العامري، رئيس لجنة العقارات والمقاولات بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن معرض سيتي سكيب أبوظبي يعد بمثابة مرآة لأداء السوق العقاري في أبوظبي، ومنصة مهمة لإطلاق وعرض المشاريع العقارية في الإمارة.
وشدد على ضرورة اهتمام شركات التطوير العقاري بخدمة خطة أبوظبي 2030، عبر الاهتمام بالقطاعات المستهدفة، دون التركيز فقط على المشاريع التقليدية.
وأشار إلى ضرورة اهتمام المطورين بالقطاعات النوعية مثل المشاريع السياحية والترفيهية ومشاريع التجزئة، والتي تسهم في دعم جهود الحكومة لزيادة أعداد السياح والزوار للإمارة.
وأوضح العامري، أن شركات التطوير الكبرى بالإمارة يجب ألا تنافس المستثمرين في تطوير مشاريع تقليدية وصغيرة، ولكن يجب التركيز على المشاريع الكبرى والنوعية، لاسيما أن أبوظبي باتت مدينة كبيرة ولها مكانة عالمية مرموقة، ومن ثم فهناك حاجة دائمة للمشاريع الكبرى التي تتماشى مع الخطط الحكومية في هذا الشأن.
وأضاف أن بعض شركات التطوير لا تفضل هذه المشاريع طويلة المدى التي قد تحمل بعض المخاطرة أو تتطلب رؤوس أموال كبيرة، مؤكداً ضرورة أن تقوم هذه الشركات بدورها في خدمة وتعزيز رؤية أبوظبي 2030.
وأشار خلدون محمد صالح، المدير العام لشركة واحة الزاوية للتطوير العقاري، إلى حرص الشركة على المشاركة في معرض سيتي سكيب أبوظبي، والذي يمثل المعرض المنصة الأنسب لإطلاق المشاريع العقارية المهمة في أبوظبي، والتعريف بمشاريع الشركة القائمة والترويج لها أمام عشرات آلاف الزوار الذين يزورون المعرض، ويطلعون على المشاريع المعروضة به.
ولفت إلى أن السوق العقارية بأبوظبي يشهد مؤشرات على الاستقرار والأداء المتميز، وهو ما يظهر في بيع الوحدات كافة التي طرحتها الشركة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن مشروع واحة الزاوية، والذي تتولى الشركة تطويره بمنطقة الفقع في العين، يوفر أكثر من 6 آلاف قطعة أرض، لافتاً إلى انتهاء الشركة من بيع القطع التي تم طرحها بالمشروع خلال الفترة الماضية، والبالغة 5700 قطعة أرض ضمن المرحلتين الأولى والثانية، من بينها 750 قطعة تم طرحها كفلل.
وأشار صالح إلى أهمية توفير طرق سداد ميسرة لتشجيع العملاء على شراء العقارات، لافتاً إلى أن واحة الزاوية أقرت تسهيلات لسداد 10% فقط كمقدم لشراء الفلل، ثم سداد 80% خلال 100 شهر، أي ما يزيد على 8 سنوات، ثم 10% دفعة أخيرة.
وأكد أهمية قانون تنظيم القطاع العقاري بأبوظبي، الصادر مؤخراً، في زيادة الثقة بالقطاع العقاري، وجذب مزيد من المستثمرين للقطاع.
وذكر كارلو شيمبري، مدير المعارض لدى سيتي سكيب أبوظبي المناخ الإيجابي السائد في السوق مجموعاً بالنفقات الحكومية المتوقعة على المشاريع غير النفطية الجديدة سيساعدان السوق في التحسن، وتجنب حصول فائض في العرض في الأسواق.
وأضاف: في ظل استعدادات الإمارات لاستضافة إكسبو2020، يتوقع أن تقوم الدولة باستثمار أكثر من 40 مليون دولار على مشاريع البنية التحتية الداعمة في الوقت الذي يتطلع فيه المطورون في أبوظبي والإمارات الأخرى للاستفادة من الزيادة في أعداد السياح والزوار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وبحسب تقرير نشرته فوكس إكونوميكس، شركاء المعرض والشركة الرائدة في توفير تحاليل وتوقعات اقتصادية لدول أفريقيا وآسيا وأوروبا والأميركتين، فإن دولة الإمارات تتوقع تسجيل نمو بنسبة 2.5% في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام وما نسبته 3.2% في 2018.
وأضاف نتوقع في أن تكون دورة هذا العام من سيتي سكيب أبوظبي الأكبر منذ عام 2011 من حيث عدد المشاريع المعلن عنها وعدد العارضين المشاركين. مع مشاركة أكثر من 100 عارض مؤكد والعدد المتزايد من مشاريع المناطق الحرة، التي تفتح فرصاً متعدد للمستثمرين، تخطو أبوظبي خطوات قوية للأمام في رؤيتها 2030.
وتابع لقد تطور معرض سيتي سكيب في السنوات العشر الأخيرة، واكتسب الكثير من الزخم في المنطقة. بات المعرض يشكل منصة لاستضافة أفضل شركات التطوير ويتيح للخبراء من أنحاء المنطقة لتوسيع شبكة معارفهم وتنسيق الأهداف المشتركة ومشاركة أفضل الممارسات.