"موسم الخضرة" يخفض أسعار الأسماك في أسواق دولة الإمارات

أفاد مسؤولون وخبراء في قطاع صيد وتسويق الأسماك في الدولة، بأن "أسواق السمك استقبلت ما يسمى (موسم الخضرة)، الذي تتوافر فيه بكثافة خمسة أنواع من الأسماك المهاجرة، بعد السماح باصطيادها من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة، أخيراً"، متوقعين أن يخفض "موسم الخضرة" أسعار الأسماك بنسبة تراوح بين 40 و50%.
وأوضحوا أن "ارتفاع أو انخفاض أسعار الأسماك محلياً يرتبط بمستويات العرض والطلب، وبما أن الأسواق المحلية ستشهد تدفق كميات كبيرة من الأسماك نتيجة (موسم الخضرة)، فإن من المفترض أن تنخفض أسعار البيع محلياً، على أن تستمر هذه الحالة نحو ستة أشهر مقبلة".
وذكر رئيس الاتحاد التعاوني لصيادي الأسماك في الدولة، المستشار علي محمد المنصوري، إن "(موسم الخضرة) معروف لدى قطاع كبير من الصيادين والمستهلكين، ويتميز بوفرة المعروض من الأسماك على طاولات أسواق السمك في الدولة، وظهور أسماك مثل (البوري والضلع والقرصة والدردمان)، فضلاً عن أنواع أخرى مثل (الخباط) صغير الكنعد، والقباب والصدة"، متوقعاً انخفاض أسعار الأسماك بنحو 40%، نتيجة زيادة المعروض.
واعتبر أن "قرارات وزارة التغير المناخي والبيئة، تسهم في حماية الثروة السمكية الوطنية من الصيد الجائر، والممارسات السلبية لبعض الصيادين، كما أن الالتزام من قبل الصيادين بالقرار من شأنه أن يحافظ على المخزون السمكي في المياه الإقليمية للدولة، لاسيما في ظل وجود بدائل أخرى من الأسماك".
ودعا المنصوري صيادي الإمارات إلى "الالتزام بالقرارات المنظمة لصيد الأسماك، خصوصاً في مواسم التكاثر، إذ تهدف القرارات إلى حماية أنواع الأسماك المهددة بالانقراض، خصوصاً الأنواع المحلية المهمة التي تشهد زيادة في الطلب من قبل المستهلكين، فإذا انصاع الصيادون للقرارات الوزارية سيمنحون تلك الأسماك فرصة لإعادة بناء مخزونها الطبيعي".
وأفاد رئيس مجلس إدارة جمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك، اللواء محمد سعيد المري، بأن "معظم الصيادين المحليين ملتزمون بقرارات وزارة التغير المناخي والبيئة، ويدركون الآثار الإيجابية لهذه القرارات على المدى الطويل، لكن لايزال البعض يرتكب مخالفات في الصيد".
وذكر المري أن "هناك ثلاثة أنواع من الأسماك المهاجرة يكثر اصطيادها في موسم الخضرة، خصوصاً الخباط (صغير الكنعد) والقرصاة (الماكريل)، والدردمان، التي تنتقل في أسراب من المناطق الشرقية ثم إلى رأس الخيمة متجهة صوب العاصمة أبوظبي، ويتم اصطيادها في هذا التوقيت من كل عام، ما يؤدي إلى زيادة المعروض وانخفاض الأسعار".
وحذر المري الصيادين من "عدم احتساب كميات الثلج الكافية لتخزين الأسماك على متن قوارب الصيد"، مطالباً إياهم بالكف عن الطمع في بعض الأحيان، لأن لذلك انعكاسات طويلة الأمد على الثروة السمكية، لاسيما أن هذه الأنواع المتوافرة حالياً غنية بـ"أوميغا 3" التي تتركز في الأسماك المهاجرة.