أسواق المال الإماراتية

دفع ضعف التداولات المنفذة في أسواق المال الإماراتية الأسبوع الماضي، مؤشرات الأسواق إلى الاقتراب من مناطق الدعم القريبة، مما ينذر باستئناف موجات التراجع صوب مستويات دعم جديدة، بحسب أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين في بريطانيا، والذي أشار إلى أن التداول حتى الآن لا يبدو عالي المخاطر سوى أن المؤشرين عاودا الى التداول دون منحنى هبوطي جديد على خرائط اتجاههما للمدى القصير والمتوسط.

وأضاف في تحليله الأسبوعي أنه ينبغي التحوط بعدم الولوج في صفقات عالية المخاطر في التوقيت الحالي والتوجه إلى التعامل مع الأسواق بشكل مضاربي دون احتفاظ، مالم تتمكن المؤشرات من التعرض من جديد لمستويات مقاومة رئيسية على المدى المتوسط، مؤكدا أنه لا ينبغي الافراط في التشاؤم على المدى المتوسط على الأقل.

وتابع أن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية تراجع بشكل عنيف خلال تداولات الأسبوع الماضي دون منطقة الدعم الشرعية عند 4500 نقطة ليغلق قرب أدنى مستوياته للتداول للأسبوع الأسبق عند مستوى 4457 نقطة، مضيفا انه غالبا سوف تتواصل موجات التراجع خلال تداولات الأسبوع الجديد استهدافا لمستويات دعم جديدة أول مداها مستوى الدعم الأول عند 4344 نقطة وقد تتواصل تراجعاته على المدى المتوسط صوب مستويات دعم أكثر عمقا وسط غياب مستويات دعم ذات قيمة قبل مستوى الدعم الرئيسي عند 4178 نقطة دون ضرورة إدراكه تحديدا.

وقال: "لا ينبغي التسرع باتخاذ قرار الشراء في التوقيت الحالي، مع الإشارة لأن تداول سوق أبوظبي في المستويات الحالية حتى الآن لا يعتبر عالي المخاطر رغم تراجعه بشكل مباشر خلال تداولات الأسبوع الأخير، وذلك للاعتقاد بأن المؤشر سوف يعاود الارتفاع من جديد على المدى المتوسط وسوف يتأكد تقلص المخاطر بتجاوز ناجح لمستوى المقاومة الرئيسي عند 4557 نقطة من جديد خلال تداولات الأسابيع القليلة المقبلة".

وأضاف أن "أداء مؤشر سوق دبي المالي اتسم بالتذبذب في مناطق التداول الحالية خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث أغلق في نهاية تداولات الأسبوع قرب أدنى مستوياته للتداول عند 3520 نقطة وكان المؤشر قد استهدف في وقت لاحق مستوى الدعم الرئيس والمذكور في التقرير الأخير عند 3477 نقطة غير أنه لم يدركه تماما"، منوهًا إلى أن هذا المستوى من الدعم أصبح غير ذي قيمة خلال تداولات الأسبوع الجديد وتجاوزه هبوطًا سوف يعنى سهولة استهداف مستويات دعم جديدة قد يصل مداها مستوى الدعم الرئيسي عند 3280 نقطة قبل الارتداد صعودا من جديد لا سيما وأن المؤشر قد عاود التداول دون منحنى هبوطي على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط ولن يتحول للصعود مجددا سوى بكسر هذا المنحنى الهبوطي صعودا وذلك بتجاوز مستوى المقاومة الرئيس عند 3641 من جديد. وأوضح أن تداولات المؤشر دون هذا المستوى المهم من المقاومة قد تكون غير آمنة إلى حد ما على المدى القصير، لذا ننصح بالحذر وعدم التسرع بالدخول في صفقات غير محسوبة المخاطر في التوقيت الحالي على الأقل.

وقال عضو جمعية المحللين الفنيين - بريطانيا، إن التداول استمر ضعيفا للمؤشر السعودي في مساحات تداول ضيقة في المستويات الحالية دون حاجز الـ 7000 نقطة مع الإشارة بأن المؤشر غالبا سوف يعد لاستهداف مستويات دعم جديدة قد يصل مداها مستوى الدعم الرئيسي عند 6539 وذلك على سبيل التصحيح المؤجل بعد صعوده المباشر خلال تداولات الأشهر الأخيرة من العام الماضي من مستوى 5327 إلى مستوى 7290 نقطة دون تصحيح مقنع.

وأضاف: " من غير المستبعد ان يستهدف المؤشر مستويات الدعم القريبة على سبيل التصحيح على الأقل، وذلك قد يكون بدعم من أحجام وقيم التداول المتدنية في التوقيت الحالي"، مؤكداً أن "تراجع المؤشر الحالي والمنتظر ان يتواصل على المدى القصير لا يجعل من تداول المؤشر في المستويات الحالية عالي المخاطر ولا ينفى قدرته على استئناف موجات الصعود من جديد".

وبالنسبة الى مؤشر قطر الذي فشل في تجاوز مستوى المقاومة الحامي لاتجاه هبوطه على خريطة اتجاهه للمدى المتوسط عند 10950 نقطة ما ادى إلى تراجعه إلى المستوى الحالي دون حاجز المقاومة عند 10500. وتوقع العشري أن يواصل المؤشر تراجعه استهدافا لمستويات دعم جديدة قرب حاجز الدعم النفسى عند 10000 نقطة خلال تداولات الأسابيع القليلة القادمة مع الحذر من تجاوز هذه المنطقة هبوطا بوصفها منطقة الدعم الحامية لاتجاه الصعود للمؤشر على خريطة اتجاهه للمدى المتوسط، لافتاً بأن تجاوز المؤشر هذه المنطقة هبوطا سوف يدعو للتشاؤم لسهولة استهداف مستويات دعم جديدة على المدى المتوسط دون حاجز الدعم النفسى عند 10000 نقطة لذا فالنصيحة هي عدم اغفال مناطق قطع الخسارة وعدم الاستمرار في الاحتفاظ بصفقات عالية المخاطر.

وبالنسبة للمؤشر المصري EGX30، أفاد العشري بأن المؤشر عاود الارتفاع بشكل مباشر خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث اقترب من حاجز المقاومة عند 13000 من جديد خلال تداولات نهاية الأسبوع حيث أضفت تذبذبات العملة المصرية العنيفة بظلالها على تداولات السوق المصرية خلال تداولات الأسبوع الأخير.

وقال: إنه بعودة الدولار للارتفاع أمام الجنيه المصري بما تجاوزت نسبته 14% عاودت السوق المصرية الارتفاع من مستوى 11844 نقطة إلى مستوى 12904 نقطة بشكل مباشر بما قاربت نسبته 9% غير أن ارتفاع المؤشر الأخير حتى الآن لا يعتبر جديراً بالثقة، ولن يكون كذلك سوى بتجاوز جديد مقنع لمستوى المقاومة الرئيس عند 13267.