محطات الطاقة الشمسية

تنطلق فعاليات معرض ومنتدى الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة، أهم ملتقيات الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في أبوظبي خلال يناير المقبل بحضور مجموعةٍ من قادة القطاع من حول العالم. ويجمع الحدث أهم شركات الطاقة الشمسية والممولين ومشتري الطاقة وواضعي السياسات الحكومية على مستوى العالم، لاستكشاف السُبل المتاحة لتعزيز دورهم في دعم إمدادات الطاقة العالمية. يأتي ذلك ضمن إطار فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 16 و18 يناير 2023، وهي الفعالية الأبرز ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، المبادرة العالمية التي تسعى إلى دفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم.

وقطعت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أشواطاً واسعة في مجال الطاقة الشمسية، مع تصدر الإمارات مشاريع نشر ألواح الطاقة الشمسية. كما تهدف الإمارات إلى توليد نصف احتياجاتها من الكهرباء من المصادر خالية من الانبعاثات، وعلى رأسها الطاقة الشمسية، بحلول 2050.

توظيف متسارع

وكشف تقرير صدر أخيراً عن الوكالة الدولية للطاقة عن «التنامي المتسارع» لمعدلات التوظيف في قطاع الطاقة النظيفة، الذي يستأثر في الوقت الحالي بأكثر من نصف إجمالي وظائف قطاع الطاقة. ودفعت أنشطة التوظيف في قطاع الطاقة النظيفة معدل التوظيف بقطاع الطاقة العالمي إلى مستويات أعلى من تلك المسجلة قبل بدء جائحة «كوفيد 19»، على الرغم من استمرار معاناة قطاع النفط والغاز للتعافي من عمليات التسريح واسعة النطاق التي شهدتها المراحل الأولى من الأزمة الصحية العالمية.

700 مليار

وسوف يشهد العالم العربي استثمارات بقيمة 700 مليار دولار في مشاريع التحول نحو الطاقة المتجددة بين 2020 و2050، بهدف توليد ما يزيد على 70 جيجاواط من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2050. وحفزت هذه العوامل، مصحوبة بانعقاد مؤتمر كوب 27 أخيراً وكوب 28 المرتقب، النقاشات حول الطاقة النظيفة في أوساط القطاعين العام والخاص.

وقالت لين السباعي، رئيس القمة العالمية لطاقة المستقبل، والتي تنظمها شركة «آر إكس الشرق الأوسط»: «تثبت الطاقة الشمسية من جديد أنها أحد أبرز القطاعات في المعرض، لاسيما مع تطلع الجهات العارضة الإقليمية والعالمية لاستثمار فرصة مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل واغتنام الفرص الوفيرة التي تقدمها المنطقة. ونتوقع مشاركة خيارات متنوعة من حلول ومنتجات الطاقة الشمسية المبتكرة في فعاليات المعرض، والتي ستساعدنا، إلى جانب قائمة المتحدثين المرموقين المشاركين في المؤتمر، في تحقيق الإمكانات الهائلة للطاقة الشمسية من أجل إيجاد حلول للتحديات التي تواجه إمدادات الطاقة العالمية».

فيما يجتمع خلال القمة عمالقة قطاع الطاقة الشمسية من حول العالم مع روّاد الأعمال المبتكرين للاطلاع على خطط القطاعين العام والخاص، لإطلاق منتجات الخلايا الكهروضوئية المبتكرة لأغراض توليد الطاقة وتخزينها وتحسين كفاءة أنشطة التشغيل والصيانة. في حين تعود جينكو سولار، إحدى اكبر شركات تكنولوجيا ألواح الطاقة الشمسية في العالم، إلى الفعالية في شهر يناير لطرح تشكيلتها المتطورة من ألواح الطاقة الشمسية من الفئة إن. وقالت داني تشيان، نائبة الرئيس لدى شركة جينكو سولار: نجحنا في تسليم ألواح شمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 18.21 جيجاواط على مستوى العالم خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 79 % على أساس سنوي. ونسعى مع نهاية العام الحالي وبداية عام 2023 لزيادة القدرة الإنتاجية لألواحنا من الفئة إن. ونحن متحمسون لاستعراض هذه المنتجات وغيرها من الابتكارات أمام شركائنا والحضور في أكبر ملتقى متخصص في الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط.

دبي وأبوظبي

وتعتزم أبوظبي التي تحتضن أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة قيد التشغيل عالميا، تركيب المزيد من ألواح الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 5.6 غيغاواط بحلول 2026، بينما تتطلع دبي، التي تضم مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لتوفير 75% من قدرتها على توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2050.

متحدثون

كما يستعرض معرض ومنتدى الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة أحدث التحليلات حول أهداف دول التعاون للانتقال نحو الأنظمة الشاملة للطاقة المتجددة. وتشمل قائمة المتحدثين أحمد المزروعي، مدير إدارة التنظيم والرقابة بوزارة الطاقة والبنية التحتية بالإمارات؛ وبروس سميث، مدير الاستراتيجية والتخطيط في شركة الإمارات للمياه والكهرباء؛ وأنطونيو دي تشيكا، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى شركة تبريد؛ وستيفان جوبيرت، نائب الرئيس الأول لقسم الهيدروجين لدى شركة إنجي؛ ومارتن ناجيل، المستشار لدى مكتب الرئيس التنفيذي في مصدر.

وسوف تتركز النقاشات على الحفاظ على استقرار الشبكة الرئيسية في البيئات عالية الاعتماد على الموارد المتجددة؛ ومستقبل الطاقة الموزعة على المجتمع في الشرق الأوسط؛ وفرص الطاقة على مستوى المرافق والتمويل المرتبط بالاستدامة لمشاريع الطاقة المتجددة؛ والفرص الإقليمية في إنتاج الهيدروجين والهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا التخزين؛ وتزايد دور الطاقة الهجينة.

منظومة

تستضيف جلسات الحدث ما يزيد على 50 متحدثاً وخبيراً من جميع أنحاء أوروبا والأمريكتين والشرق الأوسط والمملكة المتحدة وآسيا، للتباحث بشأن كامل منظومة الطاقة الشمسية والتقنيات والسياسات الضرورية للاستفادة من إمكاناتها وتحقيق الأهداف الوطنية، ودور الطاقة الشمسية في الاقتصاد الدائري، وسُبل تعزيز ربحية الأصول وأدائها، والارتقاء بالكفاءة من خلال الأتمتة.

قد يهمك ايضاً

الطاقة الشمسية على رأس أجندة القمة العالمية لطاقة المستقبل 2022

مركبّة بمقصورة مجهّزة تعمل بالطاقة الشمسية وتسيرُ 730 كلم بطاقة مولّدة ذاتياً