التحويلات المالية

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، إن الإمارات تتصدر دول العالم في التحويلات المالية إلى الهند مستحوذة على 25% من إجمالي التحويلات المرسلة من أبناء الجالية الهندية حول العالم في 2016، مشيداً بعمق العلاقات الاقتصادية الإماراتية الهندية والتي من المتوقع أن تشهد نمواً كبيراً خلال الفترة المقبلة .

وجاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في مؤتمر "ذا إيكونوميك تايمز الاستراتيجي الهندي الإماراتي"، والذي عقد في فندق ويستن بدبي وحضره نافديب سوري السفير الهندي في الدولة ومحمد شرف مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية في الإمارات وخلف الحبتور رئيس مجموعة الحبتور، وعبدالله الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وجمال الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، وديباك لامبا الرئيس التنفيذي للمؤتمر رئيس صحيفة "ذا ايكونيوميك تايمز الهندية" وعدد من قادة الأعمال وكبار المسؤولين الحكوميين، لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا المهمة بما في ذلك تسليط الضوء على القطاعات غير المستغلة في الإمارات وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين.

وذكر نهيان بن مبارك: "لقد وضعنا خريطة طريق طموحة لجعل شراكتنا الاستراتيجية هادفة ومثمرة. حيث تعتبر الهند الشريك التجاري الأول بالنسبة للإمارات، فيما تعد الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند. وتحتل الإمارات المرتبة التاسعة بين جميع الدول حول العالم من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الهند. ويدرك البلدان الفوائد الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الانفتاح على العالم الخارجي، لاسيما على صعيد التجارة والاستثمار والثقافة. وإن أمامنا مهمة كبيرة اليوم تتمثل في استكشاف مجالات التعاون الممكنة لتطوير التجارة الثنائية بيننا. وتحتضن الإمارات أكبر جالية هندية خارج الهند.

وأوضح محمد شرف مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية: "هناك مكاسب اقتصادية مباشرة تتأتى من ترسيخ مكانة البلدين كمركزين رائدين للتجارة وبوابتين رئيسيتين للأسواق الإقليمية والدولية.

ويؤكد هذا الترابط الاقتصادي المهم على تشابك المصالح المشتركة الإماراتية الهندية، وهذا يدل على أن ازدهار اقتصاد أحد البلدين سيؤدي إلى ارتفاع حجم التدفقات الاستثمارية إلى البلد الآخر". وأضاف: "في 2016 بلغت التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والهند 35،8 مليار دولار (131.3 مليار درهم)، فيما وصلت قيمة التجارة النفطية بين البلدين إلى 6،9 مليار دولار. وتعتبر الهند ثاني أهم سوق للصادرات النفطية وغير النفطية للإمارات، في حين تعد الإمارات ثاني أكبر سوق للمنتجات الهندية على الصعيد العالمي. ويعتبر القطاع البحري الإماراتي من القطاعات غير المستغلة التي يمكن استهدافها بمبادرات ثنائية هندية إماراتية".

وتعتمد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على قاعدة اقتصادية صلبة لاستكشاف إمكانات تعزيز التعاون في القطاعات الحالية والجديدة. وتلعب العلاقات السياسية والأمنية والروابط الثقافية دوراً محورياً في تحقيق طموحات قياداتنا للوصول إلى شراكة استراتيجية مثمرة وفعالة.

وذكر ديباك لامبا، رئيس شركة "تايمز استراتيجيك سلوشنز"، الجهة المنظمة للمؤتمر: "من المتوقع أن تشهد العلاقات التجارية الثنائية بين الإمارات والهند نمواً كبيراً خلال الأعوام المقبلة. حيث تتطلع الهند لمزيد من الاستثمارات من الإمارات والتي ستساهم في الارتقاء بالعلاقات الاستثمارية بين البلدين".

وأوضح خلف الحبتور رئيس مجموعة الحبتور، إن العلاقات الإماراتية الهندية هي في أوج عطائها، وتشهد مزيداً من التطور والنمو، حيث من المتوقع أن تتعزز تلك الشراكة الاقتصادية التجارية والاستثمار المتبادل في الفترة القادمة. وأضاف الحبتور على هامش مشاركته في مؤتمر "ذا إيكونوميك تايمز الاستراتيجي الهندي الإماراتي"، أن أبناء الجالية الهندية في الدولة يتمتعون بأفضل الرعاية والاهتمام ويتميزون بالمصداقية ودقة المواعيد والحرفية والمهنية وهم بذلك يمثلون خير تمثيل لبلدهم الأم الذي نكن له كل الود والاحترام.
وتابع، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات المتبادلة بين الطرفين ستتعزز وتتطور خلال المرحلة القادمة، ولا ننسى أن العديد من المستثمرين وأبناء الجالية الهندية في الدولة هم أعضاء فاعلون في غرف التجارة والصناعة في الدولة.