شركة أبوظبي لطاقة المستقبل

دشّنت دبي الأربعاء، بالشراكة مع تحالف تقوده "شركة أبوظبي لطاقة المستقبل" (مصدر) ومجموعة "أي دي أف"، المشروع الأول للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاوات ضمن المرحلة الثالثة التي تبلغ قدرتها 800 ميغاوات، بينما سيتم تنفيذ المشروعين الآخرين بقدرة 300 ميغاوات لكل منهما خلال عامي 2019 و2020.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ"هيئة كهرباء ومياه دبي" سعيد محمد الطاير، خلال حفلة التدشين، بحضور ورعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم: "يشكل تدشين المشروع الأول من المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية محطة مهمة تترجم إيماننا الراسخ بدور الطاقة النظيفة في صناعة مستقبل مستدام يعزز مسيرة دولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في تنفيذ المشاريع والخطط لترسيخ ريادتها العالمية".
وأضاف: "تعدّ هذه المحطة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي يُطبّق فيها نظام تقني متطور لتتبع الشمس لرفع كفاءة الإنتاج، كما تم استخدام تقنيات فريدة في المحطة متمثلة بأكثر من 800 ألف خلية شمسية تتميز بقابليتها للتنظيف الذاتي، وبالتالي الحفاظ على مستوى الأداء، كما تم تنفيذ المشروع بأكثر من 2.4 ملايين ساعة آمنة من دون حوادث عمل، ويؤمن إمداد ما يزيد على 60 ألف مسكن بالكهرباء، ويخفض أكثر من 270 ألف طن من انبعاثات الكربون سنويا".
وتبلغ قدرة مشاريع الطاقة الشمسية قيد التنفيذ بتقنيات الألواح الكهرضوئية والطاقة الشمسية المركزة بنظام المنتج المستقل في دبي نحو 1500 ميغاوات، وبعد تدشين هذا المشروع، ستشكل مساهمة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية 4 في المئة من إجمالي القدرة المركبة، وأشار إلى أن "الشيخ محمد أطلق عام 2012 استراتيجية رائدة أسهمت في تحقيق تحول جذري في مسار الاستدامة في الدولة والمنطقة، لتمتد آثارها إلى العالم، وهي استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء تحت شعار اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة". وأضاف: "كانت أولى محطات هذه الرحلة إطلاق الشيخ محمد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية عام 2012، ثم طورت دبي نظام المنتج المستقل بصورة مبتكرة، وتجاوزت لمرات متتابعة الأرقام القياسية العالمية لخفض تعرفة الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية، وذلك من خلال إنشاء مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، وبأعلى الاستثمارات العالمية ذات المردود الاقتصادي الإيجابي، وجاءت رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، واستراتيجية الطاقة النظيفة 2050 لتعزز مسارنا في التحول للاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة".
وقال الطاير: "في حزيران/ يونيو 2016، وبحضور الشيخ محمد، تم توقيع عقد الشراكة بين هيئة كهرباء ومياه دبي والائتلاف الذي تقوده مصدر لتنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميغاوات وعلى مراحل وبأقل سعر عالمي لشراء الطاقة بلغ 2.99 سنت للكيلوات ساعة، وفق تقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، وهذا المشروع نتاج الشراكة المثمرة بين الهيئة ومصدر وإي دي أف".
وأكد وزير الدولة رئيس مجلس إدارة "مصدر" أحمد الجابر، أن "الطاقة الشمسية تكتسب أهمية خاصة بالنسبة إلى منطقتنا، نظرا إلى وفرة أشعة الشمس خلال معظم أيام السنة، وهو ما يُسهم في تعزيز الجدوى الاقتصادية، وأيضا لما لها من دور مهم في مواكبة الزيادة على الطلب خلال ساعات الذروة، وهذه الميزة الكبيرة التي تتمتع بها منطقتنا، والتي تتيح تحقيق التكامل الفعلي بين الطاقة المتجددة والتقليدية".​