دبي - صوت الإمارات
تستضيف دبي فعاليات "معرض المطارات"، بمشاركة 300 عارض من أكثر من 55 بلدًا، في وقت تتابع دول مجلس التعاون الخليجي مشاريع ببلايين الدولارات لتوسيع مطاراتها، بهدف تلبية النمو السريع لعدد المسافرين، والذي من المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2035، إضافة إلى توسيع أساطيل شركات الطيران، بخاصة الوطنية منها.
وأشار تقرير صدر أخيرًا عن مؤسسة "ميد" لخدمات استخبارات الأعمال، إلى أن مطارات الشرق الأوسط تنفذ وتخطط لمشاريع تزيد قيمتها على 100 بليون دولار لمعالجة فجوة السعة. وأفاد بأن أعداد المسافرين في مطارات المنطقة حققت زيادة بنسبة 11 في المئة مقارنة بالسعة الحالية، فيما ستوفر المشاريع الجديدة قدرة استيعابية إضافية لحوالى 400 مليون مسافر سنويًا، وذلك في السنوات العشر إلى العشرين المقبلة.
وكانت مطارات الشرق الأوسط سجلت عام 2016 وفقًا لمجلس المطارات العالمي، أقوى معدل نمو في العالم، إذ حققت ارتفاعًا بلغ 9.4 في المئة في عدد المسافرين عبر مطاراتها.
وأكد المنظمون أن المعرض سيبحث انعكاس "بريكزيت" وسياسة ترامب الحمائية على قطاع الطيران في المنطقة خصوصًا. وفي وقت تخلق هذه الاستثمارات في مشاريع المطارات فرصًا تجارية جديدة في المنطقة، فإن من شأن "معرض المطارات 2017" أن يجذب المشترين والموردين والصانعين العالميين جنبًا إلى جنب على منصة واحدة لاستغلال هذه الفرص، ولتسهيل الصفقات التجارية من خلال منصته الحصرية التي تحمل اسم "ربط الأعمال".
ومن المتوقع أن ينضم إلى المنصة ما يزيد على 200 مشترٍ من 60 هيئة طيران إقليمية تسعى إلى الحصول على المشتريات اللازمة لعمليات توسعها من على عتبات أبوابها، حيث توفر هذه المنصة الفريدة لتشبيك الأعمال فرصًا تجارية عبر اللقاءات التي يجري ترتيبها مسبقًا والتي تستمر طوال الأيام الثلاثة للمعرض.
ورجح الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا)، أن تشهد مطارات المنطقة نموًا قويًا بنسبة 5 في المئة سنويًا، في وقت توقع الاتحاد قيام 7.2 بليون شخص بالسفر جوًا عام 2035، ما يعني تقريبًا ضعف عدد المسافرين جوًا في 2016، والذي بلغ نحو 3.8 بليون. ومن المتوقع لهذا النمو القوي أن يولد استثمارات إضافية لجهة مشاريع توسيع المطارات.
وتوقع المنظمون أن يحظى معرض المطارات الذي يتم تنظيمه تحت رعاية رئيس هيئة دبي للطيران المدني الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ، بمشاركة ما يزيد على 300 من أبرز الشركات في العالم وحضور أكثر من 7500 زائر. وأشاروا إلى أن ممثلين عن مطارات المنطقة سيبحثون خططهم التوسعية، وسيستكشفون أحدث التكنولوجيات في الدورة السابعة عشرة من معرض المطارات، مترافقًا مع النسخة الرابعة من معرض السفر وتموين الرحلات في الشرق الأوسط، والنسخة الخامسة من منتدى قادة المطارات العالمية، الذي يقوم بتنظيمه مركز المحيط الهادئ للطيران (كابا)، والذي من المقرر أن يناقش النظرة المستقبلية لقطاع الطيران العالمي حتى عام 2026، إضافة إلى تأثير "بريكزيت"، وترامب، والنزعة الوطنية المتزايدة على الطيران، وكيف يمكن للمطارات أن تستجيب بشكل فعال لمتطلبات شركات الطيران، وتجارة التجزئة على متن الرحلات، وآخر التوجهات التكنولوجية، وغيرها من القضايا ذات الصلة بقطاع الطيران.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز المحيط الهادئ للطيران بيتر هاربيسون: "تشكل مشاركة مركز المحيط الهادئ للطيران في هذا المنتدى المهم على صعيد صناعة الطيران في المنطقة، جزءًا من منصة عالمية مدمجة للقمم الاستراتيجية للمطارات". أما مدير مجموعة المعارض في شركة "ريد الشرق الأوسط" للمعارض دانيال قريشي، فأكدا "تطور منتدى قادة المطارات العالمية ليصبح مجمعًا سنويًا للفكر في مجال صناعة الطيران، إذ يقدم أفضل الممارسات العالمية، والأفكار الجديدة، والفرص الأساسية التي تمكن قطاع الطيران في المنطقة من التعاون مع الخبراء والمبتكرين، وقادة قطاع الطيران من كل أنحاء العالم".