أبوظبي – صوت الإمارات
ارتفعت أسعار خضراوات وفواكه بنسب تصل إلى 100% في سوق الخضراوات والفواكه الرئيس بمنطقة الميناء في أبوظبي، الأحد، عشية دخول شهر رمضان، وسط توقعات بزيادات سعرية أخرى خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر الصيام.وشهدت السوق استياء من جانب المستهلكين الذين رفض عدد منهم الشراء بالأسعار المرتفعة، مطالبين التجار بخفض الأسعار والبيع بالأسعار السابقة.وأظهرت جولة في السوق أن جميع التجار يبيعون حزمة الورقيات بدرهمين، على الرغم من تأكيد الوزارة بيعها بسعرها المعتاد من دون زيادة وهو درهم، فيما وضع بعض التجار لافتات الأسعار على بعض الأصناف، ووضع آخرون ملصقًا صغيرًا للغاية بالسعر على بعضها.
وفي وقت اعتبر تاجران الارتفاعات السعرية الحالية طبيعية في ضوء زيادة الطلب، وارتفاع الأسعار في بلدان المنشأ، حذرت وزارة الاقتصاد من غرامات تصل إلى 100 ألف درهم على التجار الذين يرفعون الأسعار لأسباب غير مبررة.
وأوضحت المستهلكة، ليلى السكري، إنها لم تستطع شراء الكثير من احتياجاتها أمس، بعد أن وجدت ارتفاعًا في الأسعار بشكل كبير، مقارنة بآخر زيارة لها إلى السوق منذ أربعة أيام.
وأضافت أنها اعتادت التسوق من سوق الميناء في أبوظبي بشكل دوري، نظرًا إلى أن أسعار السلع فيها أفضل من المراكز التجارية الكبرى، إذ يكون سعر البيع في سوق الميناء عادة بسعر الجملة.
ولفتت إلى أن سعر كيلوغرام الكوسا ارتفع حاليًا إلى 10 دراهم مقابل خمسة دراهم، بنسبة ارتفاع بلغت 100%، كما ارتفع سعر كيلوغرام الباذنجان إلى ثمانية دراهم مقابل أربعة دراهم بنسبة ارتفاع 100%، فيما سجل سعر كيلوغرام الموز سبعة دراهم مقابل أربعة دراهم بنسبة ارتفاع بلغت 75%، والمشمش 20 درهمًا مقابل 10 دراهم، والكمثرى 10 دراهم مقابل ثمانية دراهم بنسبة ارتفاع بلغت 25%. واعتبرت السكري أن هذه الزيادات السعرية كبيرة وغير مبررة، وفيها استغلال للمستهلكين، مطالبة برقابة صارمة من الجهات المعنية، خصوصًا في الأيام الأولى من شهر رمضان.
وذكرت المواطنة (أم فيصل) إنها تتسوق من سوق الميناء أسبوعيًا، مشيرة إلى وجود ارتفاعات سعرية على معظم أصناف الخضراوات والفواكه المعروضة حاليًا.
ولفتت (أم فيصل) إلى ارتفاع سعر كيلوغرام الثوم من سبعة دراهم إلى 10 دراهم بنسبة ارتفاع تبلغ 43%، مطالبة بتكثيف الرقابة على الأسواق.
واتفق المستهلك، سامر الحلاوي، في أن العديد من أصناف الخضراوات والفواكه شهدت ارتفاعات سعرية متباينة، تزامنًا مع قدوم شهر رمضان، إذ لاحظ ارتفاع سعر كيلوغرام الخيار إلى ستة دراهم مقابل سعر راوح بين ثلاثة وأربعة دراهم سابقًا، كما ارتفع سعر كيلوغرام الفاصوليا إلى 12 درهمًا مقابل ثمانية دراهم سابقًا، مشيرًا إلى رفع التجار سعر حزمة الورقيات (بقدونس، كزبرة، جرجير، نعنع) إلى درهمين، بينما أكدت وزارة الاقتصاد سابقًا، عبر الصحف، عدم وجود ارتفاع في أسعارها التي ستبقى ثابتة عند درهم. وأوضح الحلاوي أن بعض التجار لا يضعون لافتات أسعار واضحة، بل يكتفي بعضهم بوضع ملصق صغير للغاية متضمنًا السعر، ويتجاهل البعض الآخر وضع اللافتات أصلًا.
واعتبر التاجر، غلام خان، أن الأسعار لم تسجل ارتفاعات كبيرة، معتبرًا أنها ارتفاعات في مستواها الطبيعي نتيجة لازدياد الطلب مع حلول شهر رمضان.
ولفت خان إلى أن الأسعار مرتفعة في بلد المنشأ، وأرباح التجار ضئيلة، متوقعًا زيادات سعرية أخرى خلال الأيام الأولى من شهر الصيام، على أن تعود للانخفاض في الأسبوع الثاني منه.
أما التاجر، يوسف توكل، فرأى أن الأسعار لم تسجل زيادات سعرية كبيرة خلال العام الجاري، متفقًا مع نظيره خان في أن الارتفاعات السعرية الحالية طبيعية في ضوء ارتفاع الطلب. وطالب المستهلكين بعدم التهافت على الشراء في الأيام الأولى من شهر رمضان لتجنب الارتفاعات السعرية.
وحذر مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، من فرض غرامات تصل إلى 100 ألف درهم على التجار الذين يرفعون الأسعار لأسباب غير مبررة، مؤكدًا أنه لا توجد مبررات لزيادة الأسعار خلال الموسم الحالي.
وطالب النعيمي المستهلكين بتفعيل مبادرة "المستهلك المراقب"، والتواصل مع وزارة الاقتصاد للإبلاغ عن أي ارتفاعات غير مبررة في الأسعار.