دبي - صوت الامارات
نفت 3 مصارف مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، في خطاب وجهته إلى إدارة إدراج الشركات أمس الأحد، علم الإدارات التنفيذية بهذه المصارف المعلومات المتداولة عن عمليات اندماج متوقعة والتي تم تداولها عبر بعض وسائل الإعلام نهاية الأسبوع الماضي، وقالت مصارف أبوظبي الإسلامي، وأبوظبي التجاري، والاتحاد الوطني، في إفصاحات رسمية نشرت أمس على موقع سوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الاندماج لم يتم بحثه من قبل الإدارات التنفيذية في المصارف الثلاثة.
وقال إفصاح بنك أبوظبي الإسلامي "إن الخبر الذي نُشر في وسائل الإعلام لا علم للمصرف به، ولم يتم بحثه في المصرف"، أما بنك أبوظبي التجاري، فقد أعلن في إفصاحه أن الإدارة التنفيذية بالبنك لا علم لها بأي مبادرات متعلقة بالاندماج". فيما أكد بنك الاتحاد الوطني، أنه ليس لديه أي معلومات من أي جهة رسمية حول الاندماج مع كيانات مصرفية أخرى، وأنه لم يتم عرض أو مناقشة الموضوع مع الإدارة التنفيذية بالبنك، منوهاً بأنه ليس لديه ما يقتضي الإفصاح عنه لكل من سوق أبوظبي للأوراق المالية وهيئة الأوراق المالية حتى تاريخه.
ونقلت وكالة بلومبرغ، الخميس الماضي، عن مصادر بأن القطاع المصرفي بأبوظبي يدرس المزيد من عمليات الدمج، بعدما أعلن بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني في وقت سابق هذا العام عن خطط للاندماج في الربع الأول من العام المقبل. وقالت بلومبرغ: "إن أبوظبي تدرس إمكانية اندماج بنكي أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني"، ودمج أبوظبي مع مصرف الهلال.
وبعد الإعلان عن إفصاحات المصارف الثلاثة، تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنهاية تداولات أمس بنحو 1.66%، ليغلق عند مستوى 4221 نقطة، فاقداً نحو 71 نقطة، مسجلاً قيمة تداولات بـ 423 مليون درهم، تم تداولها على 373 مليون سهم من خلال تنفيذ 2963 صفقة. وهيمنت موجه من التراجعات على أسهم قطاع المصارف في أبوظبي، حيث تراجع مؤشر القطاع بنهاية الجلسة 2.21% ليغلق عند مستوى 6880 نقطة، فاقداً أكثر من 155 نقطة.
بدوره، قال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن نفي معلومات الاندماج من قبل المصارف الثلاثة لا يعني إغلاق الملف كلياً، مرجعاً ذلك إلى أن عمليات الاندماج تعبر عن رؤية شاملة وخطة استراتيجية طويلة الأمد في إمارة أبوظبي.
وأضاف الطه، أن الخسائر التي سجلتها الأسهم الثلاثة في تداولات سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس، لم تكن علي نفس وتيرة المكاسب التي سجلتها تلك الأسهم عند الإعلان عن معلومات الاندماج نهاية الأسبوع الماضي، منوّهًا بأن هذه التراجعات مؤقتة ومحدودة خصوصاً وأن الكيانات المصرفية الثلاثة تمتلك مقومات وأساسيات جيدة.
وشهد سهم "الاتحاد الوطني" أكبر نسبة من التراجع بين أسهم القطاع، حيث انخفض بنحو 5.16% ليغلق عند مستوى 4.23 درهم، فاقداً نحو 13 فلساً، بعدما تم التداول على 175.4 ألف سهم، بقيمة 746.1 ألف درهم. كما انخفض سهم "أبوظبي التجاري" 2.65% بنهاية الجلسة، مسجلاً سعر 5.88 درهم، فاقداً 3 فلوس، بعد أن تم التداول على 624.5 ألف سهم، بقيمة تجاوزت 3.68 مليون درهم. أما سهم "أبوظبي الإسلامي" فقد خسر 0.83% من قيمته مع نهاية الجلسة، ليغلق عند مستوى 3.57 درهم، بعدما تم التداول على أكثر من 226.8 ألف سهم بقيمة بلغت 810.5 ألف درهم.