أكد مسؤولون، في شركات تأمين وطنية، أن مستويات الطلب على منتجات التأمين على الحياة، شهدت نمواً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، بعد سنوات من احتكار نظيراتها الأجنبية لهذا القطاع، معلنة عن خطط لطرح المزيد من هذه المنتجات قريباً، تلبية للطلب المحلي.

وذكروا أن معدلات النمو في أقساط التأمين على الحياة تتباين من شركة إلى أخرى، مشيرين إلى أن منتجات تأمين الحياة التكافلي والتكافل العائلي وفرت بديلاً للعديد من المتعاملين، الذين يبحثون عن منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة "أورينت للتأمين"، عمر الأمين، إن "الشركة حققت معدلات نمو كبيرة في أقساط التأمين على الحياة، خلال السنوات القليلة الماضية، بعد أن طرحت المزيد من المنتجات التي تعنى بالادخار والحماية للمتعاملين"، مشيراً إلى أن "أقساط الشركة في هذا القطاع وصلت إلى 350 مليون درهم".

وأضاف أن "الشركات الأجنبية كانت تحتكر مجال التأمين على الحياة في السوق المحلية لفترة طويلة، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة بدأت الشركات الوطنية الدخول إلى هذا القطاع المهم"، مؤكداً أن "الشركة ماضية في جهودها، لزيادة محفظتها في تأمينات الحياة".

وبين الأمين أن "الشركة ستطلق، خلال الأسبوعين المقبلين، منتج (معاش) الجديد، الذي يوفر تغطية للمؤمن عليه بعد رجوعه إلى بلده".

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "أمان" للتأمين التكافلي، جهاد فيتروني، أن "مستويات الإقبال على منتجات التأمين على الحياة ارتفعت، خلال الفترة الأخيرة، من قبل مختلف شرائح المتعاملين"، مشيراً إلى أن "معدلات النمو في هذه القطاع بالنسبة لـ(أمان) وصلت إلى نحو 45%، خلال الفترة الأخيرة".

وأضاف فيتروني أن "الشركة تسعى للاستفادة من الفرص في هذا القطاع، وتلبية الطلب على منتجات التأمين على الحياة"، لافتاً إلى أن "هناك دراسات قائمة حالياً، لتحديد الاحتياجات في السوق، بالنسبة للشركة التي تعتزم طرح منتجات جديدة".

وذكر المدير العام لشركة "الوثبة الوطنية للتأمين"، بسام جلميران، إن "مستويات الإقبال على منتجات التأمين على الحياة بشكل عام لاتزال محدودة في السوق المحلية، على الرغم من معدلات النمو التي تشهدها بعض الشركات"، مبيناً أن "عملية تسويق هذه المنتجات مستمرة، إلا أن الأمر يتعلق بمدى القدرة على إيجاد حاجة لدى المتعاملين لشراء هذا النوع من التأمين".

وبين أن "الإقبال على المنتجات يرتبط أيضاً بتوافر القدرة الشرائية للمتعاملين، وسعيهم للتخطيط المستقبلي من خلال الانخراط في برامج إدخارية".

وأوضح مدير تطوير المنتجات في شركة "آر جي إيه" لإعادة التأمين على الحياة، تامر ساهر، إنه "خلال الفترة الأخيرة، شهدت بعض الشركات العاملة في السوق المحلية نمواً في مستويات الإقبال على منتجات التأمين على الحياة، خصوصاً بالنسبة للشركات التي ركزت على هذا القطاع، عبر طرح منتجات وتكثيف سياساتها التسويقية، وهي تجني ثمار جهودها الآن".

وذكر ساهر أن "معدلات النمو في أقساط التأمين على الحياة تتباين من شركة إلى أخرى"، موضحاً أن "الإقبال الأكبر على هذه المنتجات، أخيراً، شمل تغطيات الحماية للأفراد دون المنتجات المرتبطة بالادخار، أو المتعلقة بالاستثمارات وتكوين الأموال".

وأفاد بأن "الوعي التأميني بات يلعب الدور الأبرز في هذا الإطار"، لافتاً إلى أن "الطلب على منتجات تأمين الحياة التكافلي والتكافل العائلي المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ارتفع بنسب ملحوظة أيضاً، خصوصاً مع نشاط البنوك والمنتجات المالية الإسلامية، التي وفرت بديلاً للعديد من المتعاملين، الذين يبحثون عن منتجات متوافقة مع الشريعة".

وأوضح أنه "على الرغم من معدلات النمو هذه إلا أن مساهمة أقساط تأمينات الحياة في قطاع التأمين ككل لاتزال أقل، مقارنة بالأسواق المتقدمة في صناعة التأمين".