لندن ـ كاتيا حداد
رفع مصرف "إتش أس بي سي" توقعاته للنمو العالمي والتضخم لبريطانيا لعام 2017، لأسباب عزاها خبراء لديه إلى قوة الاقتصاد البريطاني بشكل أكثر من المتوقع بعد قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، ويتوقع المصرف نمو الاقتصاد البريطاني بوتيرة تبلغ 1.2 في المائة هذا العام، مقارنة بتقديرات نمو بـ0.9 في المائة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتأتي هذه التوقعات بعد بيانات اقتصادية عدة من البنك رسمت صورة مشرقة على الرغم من وجود تحذيرات قاتمة من "مشروع الخوف"، علمًا أنها المرة الأولى منذ خمس سنوات التي يرفع فيها الخبراء لدى المصرف توقعاتهم للنمو والتضخم على مدى أفق زمني يبلغ عامين مع بدء العام الحالي، فيما وصف البنك هذه التوقعات بأنها "صورة إيجابية" وسط استمرار الاضطرابات منذ الأزمة المالية.
ولفت المصرف إلى أن توقعات النمو في ألمانيا وإسبانيا واليابان كانت أفضل من المتوقع، مشيرًا إلى نمو الاقتصاد العالمي سيرتفع بوتيرة تبلغ 2.5 في المائة هذا العام، مقارنة مع توقعات بنمو 2.3 في المائة في سبتمبر/أيلول الماضي، و2.6 في المائة في العام المقبل ارتفاعًا من 2.5 في المائة في التوقعات الصادرة في سبتمبر/أيلول.
وقالت جانيت هنري، كبيرة خبراء الاقتصاد العالمي لدى إتش أس بي سي: "كل هذه التوقعات تفسر لمــاذا يمكننا تقديم صورة إيجابية على نحو غير معتاد، إذ أنها المرة الأولى منذ 2012 التي يرفع فيها المصرف توقعات النمو العالمي والتضخم خلال العاميين المقبلين".
ومن أبرز التغيرات في توقعات النمو التي تضمنها التقرير، النمو في الولايات المتحدة العام المقبل والمقدر بـ2.7 في المائة في مقابل 2.2 في المائة، والنمو في اليابان بـ1.2 في المائة هذا العام مقارنة بـ0.9 في المائة.