أبوظبي – صوت الإمارات
أفاد محللون ماليون بأن تعاملات الأسبوع الماضي سجلت أدنى مستويات للسيولة والتداولات، وحركة المؤشرات السعرية للأسواق منذ بداية العام الجاري، مرجعين ذلك إلى أن أسواق المال تأثرت بشح السيولة على مدار أربع جلسات، بضغط من تراجع أسواق المال العالمية، وتذبذب أسعار النفط. وأضافوا أن "عمليات بيع مكثفة وغير مبررة على عدد من أسهم المضاربات والأسهم القيادية، أسهمت في تراجع المؤشرات، وسط حذر المستثمرين بسبب تباين النتائج المعلنة لعدد من الشركات، خصوصًا قطاع البنوك، الذي تراجعت أرباحه نسبيًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".
وتراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بقيمة 25 مليار درهم بنهاية تداولات الأسبوع الجاري مستقرة عند 725 مليار درهم. وتراجع المؤشر العام لسوق الإمارات للأوراق المالية بنسبة 4.05%، إلى 4469 نقطة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 78 شركة، من أصل 128 شركة مدرجة.
وأوضح المحلل المالي بشركة "الأنصاري للخدمات المالية"، عبدالقادر شعث، إن "الأسبوع الماضي يعدّ الأقل من حيث حجم التداولات وحركة المؤشرات السعرية، وذلك منذ بداية العام الجاري"، موضحًا أن "أسواق المال تأثرت بشح السيولة على مدار أربع جلسات، بضغط من الارتباط بأسواق المال العالمية، التي شهدت بدورها تراجعات حادة، بجانب تذبذب أسعار النفط، وعدم وضوح اتجاه للمنتجين حتى الآن".
وأضاف: "شهدت التعاملات الأسبوعية عمليات بيع مكثفة غير مبررة على بعض الأسهم مثل: (أرابتك) و(إعمار) و(بيت التمويل الخليجي) في سوق دبي المالي، ما كبّد المؤشر العام للسوق خسائر كبيرة، عكس الحال في سوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي كان مؤشره العام أفضل وأكثر تماسكًا، خصوصًا في جلسة آخر الأسبوع بدعم فني من تداولات مكثفة على سهم (إشراق) العقارية".
وأكّد شعث أن "أداء الأسبوع المقبل يتوقف على مستويات السيولة، التي ستدخل للاستثمار بجانب العوامل الخارجية كأسعار النفط، بجانب أداء الأسواق العالمية"، لافتًا إلى أن "تماسك آخر جلسات الأسبوع، ربما يكون مؤشرًا على ارتداد سعري خلال الأسبوع المقبل".
وذكر المحلل المالي، وضاح الطه، إن "عمليات بيع مكثفة على عدد من الأسهم القيادية وأسهم المضاربات، أسهمت في تراجع مؤشرات الأسواق، وسط حالة حذر من قبل المستثمرين بسبب تباين النتائج المعلنة لعدد من الشركات، خصوصًا قطاع البنوك، الذي تراجعت أرباحه نسبيًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".
وأضاف أن "تعاملات الأسبوع الماضي تعدّ الأضعف منذ بداية العام الجاري، من حيث مستويات السيولة وأحجام التداول، لكن مع الجلسة الأخيرة بدأت المؤشرات في التماسك وتقليص الخسائر، بما يؤهل السوق لموجة ارتداد حال توافرت السيولة، واستقرت العوامل الخارجية المؤثرة".
وأكّد المدير العام لشركة "الدار للأسهم والسندات"، كفاح المحارمة، أن "الأداء السلبي كان العنوان الأبرز لأربع جلسات تداول خلال الأسبوع الماضي، بسبب عمليات بيع غير مبررة من المضاربين والمستثمرين، رغم أن مكررات الأرباح تعدّ الأقل في أسواقنا المحلية". وأضاف: "الملاحظ خلال تعاملات الأسبوع الماضي أن المحافظ المحلية والمستثمرين غلب عليها التوجه نحو البيع، بينما سيطر الطابع الشرائي على تعاملات الأجانب".
وتابع المحارمة أن "التماسك الذي ساد تعاملات جلسة الأربعاء الماضي، يحتاج إلى سيولة تدعم استمراره وتطمئن المستثمر، خصوصًا في ظل تقلب العوامل الاقتصادية الخارجية، وعلى رأسها أسعار النفط".