جبار اللعيبي

أعلنت وزارة النفط العراقية، أمس الأحد، إن وزير الطاقة جبار اللعيبي اتفق مع إيران على التطوير المشترك لحقلي نفط على حدود البلدين. وقالت الوزارة إن الحقلين هما خانة في محافظة ديالى، والسندبات في البصرة. ويأمل اللعيبي في توقيع اتفاق نهائي للاستثمار والتطوير المشترك للحقلين في الربع الأول من 2018. وقال الوزير العراقي إنه جرى الاتفاق مع إيران على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة إمكانية تصدير الخام من حقل كركوك العراقي إلى مصافي التكرير الإيرانية عبر خطوط أنابيب سيجري بناؤها. وختم اللعيبي زيارة إلى طهران، حيث بحث البلدان أيضاً الاستثمار المشترك في مجال الغاز.

وكان متحدث باسم وزارة النفط العراقية قد قال، أمس، إن الوزير جبار اللعيبي سيزور إيران والسعودية قريباً لبحث التعاون المشترك مع البلدين العضوين في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". والسعودية أكبر منتج للنفط في "أوبك"، وهي تتولى رئاسة المنظمة لعام 2017. والعراق ثاني أكبر منتج في "أوبك"، بينما تحتل إيران المرتبة الثالثة.

وقال المتحدث عاصم جهاد إن اللعيبي سيزور طهران هذا الأسبوع، ويتوجه إلى الرياض في أغسطس/آب، بعد تلقي دعوة من نظيره السعودي. وقال اللعيبي، في بيان، إن العراق حريص "على تعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار، وزيادة حجم التعاون في كل المجالات، ومنها قطاع النفط والغاز والطاقة، من خلال إبرام اتفاقات أو مذكرات تفاهم". وبحث الوزير العراقي في طهران عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها حقول النفط والغاز على حدود البلدين، والتعاون في الغاز والطاقة والاستثمار والبنية التحتية والتدريب.

ويحضر مسؤولون فنيون عراقيون اجتماعاً في أبوظبي، يومي السابع والثامن من أغسطس/آب لمناقشة التزام بغداد الضعيف باتفاق المعروض العالمي، حسبما أبلغت مصادر مطلعة "رويترز".

وناقشت "أوبك" ومنتجون مستقلون، أثناء اجتماع في سان بطرسبرغ الأسبوع الماضي، تمديد اتفاق خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً بعد مارس (آذار)، إذا كان ذلك ضرورياً. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن بلاده ستقيد صادرات الخام عند 6.6 مليون برميل يومياً في أغسطس/آب، بما يقل بنحو مليون برميل يومياً عن المستويات المسجلة قبل عام.

وارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوى في 8 أسابيع، مع تزايد التوقعات بأن السوق المتخمة منذ فترة تتجه إلى التوازن، بعد تعهد السعودية تخفيض صادراتها مليون برميل يومياً في أغسطس، فضلاً عن هبوط المخزونات الأميركية.