البرلمان الاوروبي في بروكسل

كشف استطلاع للرأي في بريطانيا، أنَّ واحدًا من كل خمسة ناخبين لا يزال يريد بقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي.

وبعد عام تقريبًا من الاستفتاء التاريخي على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، يشير الاستطلاع إلى أن حوالي نصف الذين صوتوا بالبقاء، يقبلون النتيجة الآن.

ووجد الاستطلاع أن 22 في المئة من الناخبين لا يستطيعون دعم مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، ويعتقدون أنه يجب على الحكومة "تجاهل نتيجة الاستفتاء أو السعي إلى إسقاطه".

وعلى النقيض من ذلك، فإن نحو 68 في المائة من الناخبين يريدون من الحكومة تعجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويشمل هذا الرقم 45 في المائة من الناخبين الذين أيدوا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما أنه يشمل 23 في المائة من الناخبين الذين لم يؤيدوا قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي، لكنهم يقبلون تنفيذ الحكومة نتيجة الاستفتاء.

وتشير الاستنتاجات التي جاءت في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يوجوف" لصحيفة "فايننشال تايمز"، إلى أن استراتيجية "تريزا ماي" التي تؤكد  ضرورة المضي قدمًا في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن تسفر عن الفوز في الانتخابات.

وقال ماركوس روبرتس من مؤسسة يوجوف، أن النتائج كشفت عن ظهور مجموعة جديدة من أنصار البقاء سابقًا الذين يريدون تقدم الحكومة على المضي قدمًا في تنفيذ اجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف روبرتس: "تيريزا ماي تصطاد في بحيرة ضخمة من الناخبين مع منافسة ضئيلة جدا وفي الوقت نفسه، فإن الأحزاب الأخرى تقتسم ثبات التصويت للبقاء فيما بينها، وهو أمر لا يعمل في النظام السابق إلا على جعل المحافظين آلة انتخابية أكثر هدوءًا".

ولف إلى أنه  "خلال 11 شهرًا منذ استفتاء الاتحاد الأوروبي، أصبح فكرة شائعة الآن أننا دولة مقسمة - 52/48". ومع ذلك، في حين أن معظم الناس لا يزالون يعتقدون أنهم صوّتوا للطريق الصحيح في يونيو/حزيران الماضي، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بتكوين قبل التصويت في الانتخابات العامة، فهو ليس بسيطًا كالمغادرة أو البقاء.

وأضاف استطلاع يوجوف الذي شمل أكثر من 5000 ناخب، أن "هناك مجموعة ثالثة تقوم بتغيير ديناميات الحجج المرتبطة بالاتحاد الأوروبي"، كما أنه يشير إلى أن مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتأرجحون بشكل كبير وراء المحافظين بغض النظر عن انتمائهم السياسي السابق.

ووجدت الدراسة أن حوالي ستة من كل عشرة من أولئك الذين يؤيدون الآن خطة "بريكسيت للتصويت المحافظين - وهو تطور قال عنه روبرتس إنه وضع المحافظين في "منطقة انهيار أرضي". وقال توري وروسبتيكي بيتر بون من حزب المحافظين البريطاني: "نحن نرى الناخبون العماليون الذين دعموا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي استغلوا من خلالنا تغيير الرأي العام على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل سيء" وأضاف:"الجميع يعلم أنهم غير ملمين به، والنتيجة هي أن العديد من مؤيديهم يتحولون إلى رئيسة الوزراء المحافظة لتقديم ما صوّتوا له".

وجعلت السيدة ماي تسليم بريكسيت محور حملة توري، وقالت إن تكتيكات الحطام المتقاعدين كانت عاملًا رئيسيًا في قرارها بالانتخابات العاجلة، ومن المتوقع أن يطالب بيان توري، الناخبين بتفويض واضح لانتزاع بريطانيا من السوق الواحدة، وإنهاء حرية الحركة، ووقف تدخل قضاة الاتحاد الأوروبي.