موسكو _ صوت الإمارات
لم يستبعد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، احتمال ارتفاع أسعار النفط العالمية في النصف الثاني من هذه السنة. ورأى في تصريح نقلته وكالة "انترفاكس" للأنباء، أن الطلب في أسواق النفط سيزيد في الربع الثالث من السنة. وتوقع عقد اجتماع منفصل مع نظيره السعودي خالد الفالح.
وزادت صادرات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" من النفط الخام للشهر الثاني على التوالي في حزيران/يونيو الماضي، ما يرجع في الأساس إلى زيادة الشحنات من الأعضاء الأفارقة في المنظمة، بحسب "تومسون رويترز أويل ريسيرش". وصدرت "أوبك" بما في ذلك العضو الجديد غينيا الاستوائية، 25.92 مليون برميل يومياً بزيادة 450 ألفاً عن مستوى أيار/مايو الماضي، وبزيادة 1.90 مليون برميل يومياً مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام. وازدادت صادرات نيجيريا وليبيا والسعودية نحو 1.1 مليون برميل يومياً عن الشهر السابق، لتعوض انخفاض الصادرات من الإمارات وإيران والجزائر.
وأظهر التقرير، المستندة حساباته إلى تتبع تدفقات النفط الخام وبيانات الناقلات، أن شحنات النفط الخام من الإمارات تدنّت 340 ألف برميل يومياً من مستواها في أيار، إلى 2.57 مليون برميل يومياً ما يعود ربما إلى أسعار أكثر تنافسية من بقية منتجي الخليج. وكانت صادرات الإمارات الشهر الماضي الأقل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016. وأوضح التقرير أن قطر لم تواجه صعوبة في إبقاء صادراتها من النفط الخام عند مستويات مماثلة لتلك المسجلة في أيار. وشحنت 630 ألف برميل يومياً من الخام الشهر الماضي، بزيادة 20 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق. واستقرت صادرات المكثفات عند 316 ألف برميل يومياً.
وصدّرت نيجيريا 2.22 مليون برميل يومياً في حزيران الماضي، وهو أعلى مستوى منذ كانون الأول/ديسمبر 2015 وبزيادة 410 آلاف برميل يومياً على أساس شهري. وارتفعت صادرات ليبيا إلى أعلى مستوى في أربع سنوات الشهر الماضي، متجاوزة 730 ألف برميل يومياً، أي بارتفاع 140 ألف برميل يومياً عن مستويات أيار.
وسجلت صادرات النفط السعودي زيادة لتصل إلى 7.47 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، بعد نزول الصادرات على مدى شهرين دون سبعة ملايين برميل يومياً. ودعمت مشتريات من آسيا زيادة الشحنات من المملكة. وارتفعت صادرات الخام العراقي 34 ألف برميل يومياً على أساس شهري إلى 3.53 مليون برميل يومياً. وتراجعت صادرات إيران بعدما زادت إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في أيار. وصدرت 2.18 مليون برميل يومياً بانخفاض 138 ألف برميل يومياً مقارنة بأيار.
وفي الأسواق، تدنى سعر النفط في التعاملات الآسيوية أمس، بعدما سجل موجة صعود استمرت ثمانية أيام، وسط دلائل على فقدان الزيادة المستمرة في إنتاج الخام في الولايات المتحدة زخمها. ونزل سعر مزيج "برنت" 13 سنتاً أو ما يوازي 0.3 في المئة إلى 49.55 دولار للبرميل، وسعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات أو ما يعادل 0.2 في المئة إلى 46.98 دولار للبرميل. ويأتي الهبوط بعد تعافي الخامين بنحو 12 في المئة من المستويات المتدنية الأخيرة في 21 من الشهر الماضي.
وفي قطر، حُدد بأثر رجعي سعر البيع الرسمي لشحنات حزيران من خامها البحري عند 45.85 دولار للبرميل، بانخفاض 4.20 دولار للبرميل عن الشهر السابق، بحسب ما ذكر مصدران تجاريان، وهو أدنى مستوى منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ويجعل ذلك الفارق بين سعر البيع الرسمي للخام البحري القطري 0.62 دولار دون خام دبي، بانخفاض 13 سنتاً عن الشهر السابق. وحددت قطر أيضاً سعر البيع الرسمي للخام البري في حزيران عند 46.50 دولار للبرميل بتراجع 4.15 دولار عن الشهر السابق. وهبط الفارق بينه وبين خام دبي ثمانية سنتات إلى ثلاثة سنتات للبرميل في حزيران.
إلى ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي لـ"قطر للبترول" سعد الكعبي، أن قطر "تخطط لزيادة إنتاج الغاز من حقل الشمال، لرفع الإنتاج من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 30 في المئة". وأوضح الكعبي في مؤتمر صحافي في الدوحة أن إنتاج قطر من الغاز المسال سيرتفع إلى 100 مليون طن من 77 مليون طن سنوياً. وقال: حالما يكتمل المشروع في غضون خمس إلى سبع سنوات من الآن، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع إنتاج قطر إلى نحو ستة ملايين برميل من المكافئ النفطي يومياً.
وفي البرازيل، أظهرت بيانات وزارة التجارة، أن صادرات البرازيل من النفط الخام «صعدت بنسبة 67 في المئة في حزيران مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي لتصل إلى 6.195 مليون طن. ومقارنة بالشهر السابق، قفزت الصادرات في حزيران بنسبة 75 في المئة. ويقترب الرقم بشدة من أعلى مستوى مسجل في شباط/فبراير الماضي، والبالغ 6.23 مليون طن.