40 ألف متعامل رفعوا قيمة مدخراتهم في "الصكوك الوطنية" خلال شهرين

أعلنت شركة الصكوك الوطنية العاملة في برنامج الادخار والاستثمار المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في الإمارات، أن سياستها في التشجيع على الادخار المنتظم نجحت في تحقيق أهدافها، إذ ارتفع إقبال المتعاملين على زيادة مدخراتهم، والانضمام إلى برنامج الادخار المنتظم "خطتي" بشكل محلوظ خلال شهرين فقط، ليصل إلى 40 ألف متعامل.

وفصّلت الشركة في بيان لها أمس، بأن عدد المتعاملين الذين رفعوا مدخراتهم في الصكوك الوطنية إلى 3000 درهم فما فوق منذ 15 مارس حتى 18 مايو 2016، وصل إلى 40 ألف متعامل، شكّل المواطنون القسم الأكبر منهم قياسً إلى عددهم، إذ سارع 6300 متعامل إماراتي وبنسبة 16% من الإجمالي إلى رفع مدخراتهم خلال الفترة المذكورة.

وأضافت أن عدد المتعاملين من الجنسية الهندية الذين تجاوبوا مع دعوة الصكوك إلى رفع قيمة مدخراتهم وصل إلى 10 آلاف و279 متعاملً خلال الفترة نفسها، كما انضم 3000 متعامل من مختلف الجنسيات إلى برنامج "خطتي" للادخار المنتظم.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية، محمد قاسم العلي، إن هذه النتائج تؤكد صوابية خطة الشركة في التشجيع على الادخار المنتظم، لما فيه من عائدات ومكافآت تصب في مصلحة المتعاملين أولً وأخيرً. وأضاف: "أوضحنا في وقت سابق أن الاشتراك في الادخار المنتظم بحد أدنى 100 درهم شهريً، يعفي المتعامل من رسوم إدارة الحسابات العادية التي كانت وضعت لتحفيز المدخرين على القيام بما يلزم لحماية مدخراتهم، والتعامل بجدية أكبر مع خططهم لتوفير الأمان المالي".

وتابع العلي: "لم يفاجئنا أن يكون المواطنون في طليعة من سارع إلى زيادة مدخراتهم، وكنا محقين في قناعتنا بأنهم حريصون على أموالهم، ويتعاطون بجدية مع الادخار، ويلتزمون بتحقيق تطلعاتهم المالية". وأكد أن الاستجابة السريعة للمواطنين مع دعوة "الصكوك الوطنية" إلى الادخار المنتظم منذ مارس الماضي، تتوافق مع ما كشفه "مؤشر الادخار لعام 2015" من نتائج، إذ أظهر أن 77% من المشاركين في الاستبيان يعتبرون المدخرات الشخصية ضرورية جدً بالنسبة إليهم، ومن بين هؤلاء برز الإماراتيون بنسبة 70%. كما كشف المؤشر أن 60% من الإماراتيين هم الأكثر حرصً على زيادة مدخراتهم في عام 2016، في حين يخطط 50% من الإماراتيين غير المدخرين، للبدء بالادخار في العام الجاري. وشدد العلي على أن هذه الأرقام تحث على مواصلة الخطط التثقيفية والتشجيعية لتحويل مثل هذه القرارات إلى سلوكيات دائمة ونمط حياة مستدام.

وكشف أن النتيجة الأبرز التي بيّنها المؤشر أظهرت أن 84% من المدخرين الذين شملهم الاستبيان في الإمارات يعتقدون أن مدخراتهم الحالية غير كافية للمستقبل، ومن بين هؤلاء شكل الإماراتيون النسبة الأعلى وهي 74%، ما يدل على حرصهم على رفع مدخراتهم، والالتزام أكثر بخطة ادخار منتظمة من أجل تحقيق تطلعاتهم المستقبلية، مثل شراء منزل، أو تأمين تكاليف الزواج، أو تكاليف التعليم الجامعي للأبناء، أو الاستعداد للحالات الطارئة التي قد يواجهونها في المستقبل.