واشنطن ـ صوت الإمارات
صعدت مؤشرات الأسهم الأميركية عند الفتح، أمس (الجمعة)، مع تفاؤل المستثمرين، بشأن إقرار مشروع قانون لإصلاح الضرائب طال انتظاره بحلول نهاية العام، وبدأ المؤشر “داو جونز” الصناعي جلسة التداول ببورصة “وول ستريت” مرتفعاً 130.85 نقطة أو ما يعادل 0.53 في المائة إلى 24639.51 نقطة، وصعد المؤشر “ستاندرد آند بورز 500” الأوسع نطاقاً 12.60 نقطة أو 0.48 في المائة إلى 2664.61 نقطة في حين ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 25.65 نقطة أو 0.37 في المائة إلى 6882.18 نقطة.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي، أمس (الجمعة)، إن الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة سجل زيادة أقل من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني) مع ارتفاع قطاع الصناعات التحويلية للشهر الثالث على التوالي، وتعافي صناعات النفط والغاز، وهو ما غطى على هبوط في إنتاج المرافق، وارتفع مجمل الناتج الصناعي 0.2 في المائة في أعقاب زيادة بلغت 1.2 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكان خبراء اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا أن يرتفع الناتج الصناعي 0.3 في المائة الشهر الماضي، ويشمل مؤشر البنك المركزي الأميركي للقطاع الصناعي الصناعات التحويلية والتعدين ومرافق الكهرباء والغاز.
وأكّد مجلس الاحتياطي إن الإنتاج في قطاع التعدين سجل زيادة بلغت 2 في المائة مدعوماً “بعودة إلى المستويات العادية”، لاستخراج النفط والغاز بعد تأثيرات الإعصار “نيت” في أكتوبر، وارتفع إنتاج الصناعات التحويلية، التي تشكل نحو 12 في المائة من الاقتصاد الأميركي، 0.2 في المائة الشهر الماضي بعد زيادة بلغت 1.4 في المائة في أكتوبر، لكن الإنتاج في قطاع المرافق هبط 1.9 في المائة بفعل ناتج ضعيف لشركات الكهرباء.
وارتفعت الطاقة الصناعية قيد الاستخدام بشكل طفيف إلى 77.1 في المائة في نوفمبر من 77.0 في المائة في أكتوبر، والرقم المسجل في نوفمبر منخفض 2.8 نقطة مئوية عن المتوسط الطويل الأجل للفترة من 1972 إلى 2016، في حين تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة، اليوم (الجمعة)، تحت وطأة أنباء مخيبة للآمال من شركتي الأزياء “إتش آند إم” و”فيراجامو” واستمرار الأداء الضعيف لبعض أسهم البنوك، في المقابل، ارتفعت أسهم الاتصالات بعد أن اتفقت “تيلي2” السويدية على بيع وحدتها الهولندية إلى “دويتشه تليكوم”، وبحلول الساعة 08:26 بتوقيت غرينيتش كان المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي منخفضاً 0.2 في المائة، وكذلك مؤشر الأسهم القيادية بمنطقة اليورو في حين نزل “فاينانشال تايمز 100” البريطاني 0.1 في المائة.
وهوى سهم “إتش آند إم” بنحو 12 في المائة متصدراً الخسائر على “ستوكس” بعد أن أعلنت شركة بيع الأزياء السويدية عن تراجع مفاجئ في المبيعات الفصلية بفعل انخفاض أعداد زائري متاجر علامتها الرئيسية، وهبط سهم “فيراجامو” 7.3 في المائة بعد أن قالت شركة المنتجات الفاخرة الإيطالية إنها لا تستطيع تأكيد الأهداف التي وضعتها للأعوام الثلاثة المقبلة وإن 2018 سيكون عاماً انتقالياً آخر، ودفعت أسهم البنوك المؤشر الأوروبي للانخفاض أكثر من غيرها في ظل استمرار الضغوط على القطاع بعد يوم من إبقاء البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا المركزي على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير.
وارتفع مؤشر قطاع الاتصالات، الأسوأ أداء في أوروبا هذا العام، 0.2 في المائة، وقفز سهم “تيلي 2” أكثر من أربعة في المائة بعد أن اتفقت على بيع نشاطها الهولندي إلى “دويتشه تليكوم”، وتراجعت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، أمس (الجمعة)، مع استمرار موجة الخسائر في أسهم شركات الهاتف الجوال، بفعل بواعث القلق من احتدام المنافسة بعد قول مجموعة “راكوتن للتجارة الإلكترونية”، إنها تريد أن تصبح رابع شركة اتصالات لاسلكية في البلاد، وانخفض المؤشر “نيكي” القياسي 0.6 في المائة، مستقياً الاتجاه من الأداء الضعيف للأسهم الأميركية الليلة الماضية، ليسجل 22553.22 نقطة في أدنى إغلاق له منذ السابع من ديسمبر (كانون الأول)، وعلى مدار الأسبوع فقد “نيكي” 1.1 في المائة، وهوى مؤشر قطاع المعلومات والاتصالات 3.2 في المائة وكان الأسوأ أداءً.
ونزل سهم “كيه دي دي آي” 6.7 في المائة و”إن تي تي دوكومو” 4.6 في المائة و”سوفت بنك”، ذات محفظة الأعمال الأكثر تنوعاً، 2.4 في المائة، بدأت موجة الخسائر بعد أن قالت “راكوتن” إنها تدرس دخول سوق اتصالات الهاتف الجوال، مما سيضعها في منافسة مع عمالقة الاتصالات، من ناحية أخرى، ارتفعت أسهم ذات ثقل، مثل “فاست” لبيع الملابس بالتجزئة الذي زاد 1.3 في المائة، وتقدمت أسهم مصنعي معدات الرقائق ليصعد سهم طوكيو إلكترون 1.4 في المائة وأدفانتست 0.9 في المائة، وانخفض المؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.8 في المائة إلى 1793.47 نقطة.