وزير المالية البريطاني فيليب هاموند

دعا وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، الاثنين، إلى التوصل لاتفاقات انتقالية تسهل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتبعد شبح وقوع "اضطرابات" قد تصيب بشكل خاص القطاع المالي، وجاء ذلك خلال جلسة استماع أمام لجنة الخزانة في مجلس العموم.

وأكد هاموند: "سيكون مفيدًا بشكل عام وجود فترة طويلة لإدارة الانتقال بين ما نحن عليه اليوم، أي عضو كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي، وما سنكون عليه في المستقبل في ختام المفاوضات التي سنخوضها، وهذا يعني التوجه نحو فترة انتقالية هادئة ستتضمن مخاطر أقل على الاستقرار المالي بشكل خاص، الأمر الذي هو مدعاة قلق فعلي لنا".

ودافع قطاع المال في لندن بشدة عن ضرورة عمل فترة انتقالية، خوفًا من أن يؤثر الخروج السريع من الاتحاد الأوروبي على نشاطاتهم وحرمانهم من دخول هادئ إلى السوق المشتركة، إلا أن المفوضية الأوروبية سبق وأن حذرت من أنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاقات من هذا النوع. وقال المفوض الأوروبي المكلف بملف "بريكست" ميشال بارنييه، إنه من المستبعد التوصل إلى اتفاق الطلاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، مضيفًا: "سيكون من الصعب تصور مرحلة انتقالية"، قبل تحديد بنود العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.

وحذر هاموند قائلًا: "قد نصل إلى وضع لا يكون فيه انتقال إلا في حال كان هناك تلاق في وجهات النظر بين الجانبين، وأنا أعتقد أن التوصل إلى اتفاقات انتقالية سيكون مفيدًا لنا"، وهذه المرة الاولى التي يؤكد فيها وزير بريطاني إمكانية اعتماد مرحلة انتقالية لإطالة فترة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 2019، حيث من المقرر أن تنطلق المفاوضات شهر مارس\آذار المقبل فيما يرجح أنها ستستمر مدة عامين. وكانت حكومة تيريزا ماي، وعدت ببدء إجراءات الطلاق مع الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية مارس\آذار 2017.