مهرجان رمضان الشارقة

موسم تلو آخر، تترسخ أهمية "مهرجان رمضان الشارقة" ومكانته على خريطة الفعاليات التي تشهدها إمارة الشارقة على مدار العام، كأحد أبرز المواسم التي ترفع مبيعات التجزئة في الإمارة وتسهم في تحفيز رجال الأعمال على مضاعفة استثماراتهم في هذا القطاع، حسب ما أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة في بيان أمس.

وتؤكد الغرفة أن مهرجان رمضان الشارقة، الذي دأبت على تنظيمه منذ 28 عاماً، بات الموسم الأكثر تنافساً بين مراكز التسوق والأسواق التجارية في الإمارة على استقطاب أكبر عدد من الزوار والسياح، وتحقيق أعلى المبيعات والاستئثار بأكبر نسبة من الأرباح. وسارعت مراكز التسوق والأسواق التجارية، منذ مطلع شهر رمضان المبارك، إلى تحقيق أقصى استفادة من أبرز مواسم تجارة التجزئة وأنشطها في الإمارة، عبر تنظيم حملات تسويقية للترويج لحسوماتها التي وصلت نسبتها لحدود 80%. وأكد خالد بن بطي الهاجري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أهمية مهرجان رمضان الشارقة والحملات الترويجية الداعمة له التي تنظمها الغرفة على مدار العام، وأثرها البالغ على قطاع تجارة التجزئة بالإمارة، والتي تندرج في إطار حرص الغرفة واهتمامها بمواصلة تطوير البيئة الاستثمارية الجاذبة والمحفزة لهذا القطاع الحيوي.

وذكر: إن غرفة الشارقة لا تدّخر جهداً لدعم قطاع تجارة التجزئة باعتباره أحد أبرز الأنشطة الاقتصادية وأهمها؛ نظراً لارتباطه المباشر بقطاعات التجارة والسياحة وبشريحة كبيرة من مجتمع الأعمال والعاملين في القطاع الخاص، مضيفاً أن الغرفة تتعاون بشكل وثيق مع كل شركائها لضمان تطوير المهرجان سنة تلو أخرى، بما ينعكس إيجاباً على معدلات نمو التجارة الداخلية في الشارقة، وبالتالي دفع عجلة التنمية إلى الأمام وتحفيز الحركة الاقتصادية.

واعتبر أن هذه الحملات الترويجية تسهم بشكل فاعل ومؤثر في تحفيز رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب على إقامة مراكز تسوق جديدة وتوسعة الأسواق الحالية، مشيراً إلى أن مراكز التسوق ومتاجر التجزئة تشهد منذ بدء هذا الموسم نمواً متزايداً في مستوى إقبال الزوار، وخاصة مع قرب دخول النصف الثاني من الشهر المبارك.

وأوضح إبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية والتسويق في غرفة الشارقة، منسق عام مهرجان رمضان الشارقة، إن مراكز التسوق الكبرى والأسواق المركزية التجارية، والشركات العاملة في  قطاع التجزئة المشاركة في المهرجان على مستوى الإمارة، تحرص سنوياً على المشاركة في هذا الحدث من خلال تقديم عروض جاذبة وتخصيص ميزانيات كافية لحملاتها الترويجية وجوائزها القيّمة، بهدف جذب أكبر عدد من المتسوقين من داخل الشارقة وخارجها، وعبر توفير السلع ومنتجات العلامات التجارية بأسعار مغرية بما يحفز الزوار على الشراء.

وأضاف الجروان، أن أهمية المهرجان لم تعد تنحصر بجانبه الاقتصادي فقط، خاصة في ظل تضافر جهود الجهات التنظيمية الأخرى المتعاونة مع الغرفة، وهو ما أسهم في تحوّل المهرجان إلى مناسبة ترويجية واجتماعية وترفيهية وثقافية وفنية ورياضية تستفيد منها مختلف شرائح المجتمع ومن مختلف الأعمار والجنسيات، إلى جانب دوره الرائد في دعم ومساندة القطاع الخاص وتنشيط تجارة التجزئة وتعزيز التنافسية بين مراكز التسوق على تقديم كل ما هو جديد للمتسوقين أفضل العروض لهم.

ونوه بتوفير حزمة كبيرة من التسهيلات والمزايا للمحلات التجارية المشاركة في المهرجان، مثل تسهيل استخراج التصاريح وتنظيم الحملات الترويجية في وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة لتسويق منتجاتهم والتعريف بها لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع، بالإضافة إلى وضع لوحات إعلانية خارجية في مختلف مدن الإمارة، ومجسمات دعائية متعددة، وإطلاق حملات دعائية على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتهم المختلفة.