بلغ إجمالي وحدات الهواتف المتحركة المشحونة من المصنعين العالميين إلى الوكلاء المعتمدين في الإمارات نحو 3.11 مليون وحدة، تقدر قيمتها بنحو 3.39 مليارات درهم خلال النصف الأول من العام الحالي، بحسب إحصائيات مؤسسة «أي دي سي» المتخصصة في بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات.
وقالت نبيلة بوبال، مديرة أبحاث الهواتف الذكية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في الشركة : إن الهواتف الذكية استحوذت على نحو 79.8% من إجمالي شحنات الهواتف المتحركة إلى الدولة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
ووفق بيانات شركة الأبحاث العالمية بلغ إجمالي وحدات الهواتف الذكية المشحونة إلى أسواق الدولة خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 2.48 مليون وحدة، قدرت قيمتها بنحو 3.34 مليار درهم «989 مليون دولار».
وفي المقابل استمر تراجع شحنات الهواتف التقليدية لتتقلص حصتها إلى ما دون 21% حيث تم شحن 628.5 ألف وحدة لا تتجاوز قيمتها 50.8 مليون درهم «13.83 مليون دولار» خلال الفترة الممتدة من الأول من شهر يناير الماضي إلى نهاية شهر يونيو من العام 2016.
وقالت بوبال، إن الهواتف الذكية قادت سوق الهواتف المتحركة في الدولة خلال النصف الأول من العام الحالي، مستفيدة من انتشار خدمات الإنترنت التي يوفرها مشغلو الاتصالات ضمن باقات مدمجة تؤمن اتصالاً مقدوراً عليه لشريحة جديدة من المستخدمين الذين لم يكن بمقدرهم الاتصال بالإنترنت عبر شبكة اتصالات الهاتف المتحرك «جي إس إم».
وفصلياً بلغ إجمالي عدد وحدات الهواتف المتحركة المشحونة إلى الإمارات خلال الربع الثاني من العام الحالي نحو 1.427 مليون وحدة، تقدر قيمتها بنحو 3.39 مليارات درهم وفقاً لبيانات الشركة.
ولفتت بوبال إلى أن أسعار الهواتف المتحركة في الإمارات، وباقي أنحاء العالم لا زالت تتجه نحو المزيد من الانخفاضات نتيجة احتدام المنافسة بين كبار المصنعين مع دخول لاعبين جدد لاسيما من الصين، مشيرة إلى أن متوسط سعر وحدة الهاتف الذكي في الإمارات بلغ 1.343 درهم «366 دولاراً» خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقابل متوسط سعر لامس حاجز 400 دولار «1.468 درهم» قبل نحو 12 شهراً.
وأضافت أن الانخفاض في متوسط الأسعار لم يقتصر على الهواتف الذكية، بل امتد إلى الهواتف التقليدية، حيث تراجع متوسط سعر الوحدة من هذا النوع من الهواتف في السوق المحلية ليصل إلى 80.74 درهم «22 دولاراً»، وذلك بنهاية الربع الثاني من العام الحالي مقابل 143 درهماً «39 دولاراً» قبل نحو عامين. وأوضحت أن العلامات التجارية الصينية والمحلية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بدأت في الاستحواذ على حصة سوقية متزايدة منذ عام 2014 وحتى الآن حيث تسعى هذه الشركات إلى تقديم هواتف ذكية بأسعار معقولة، متوقعة أن تشهد الفترة المقبلة تعاظم حصة المنتجين الصينيين في أسواق الشرق الأوسط.
وقالت إنه في ظل استمرار نمو حصة هؤلاء المصنعين والزيادة الناتجة في المنافسة بالسوق، يتوقع استمرار انخفاض أسعار الهواتف الذكية على الرغم من التطويرات والتحسينات المستمرة في خصائصها.
و قال ديفيد وانج، مدير مجموعة «هواوي» لأعمال المستهلكين في الإمارات إن سوق الهواتف المتحركة في الدولة يشهد تنافساً قوياً بين كبار المصنعين العالميين الذين يتطلعون إلى تعظيم حصتهم السوقية بشكل دائم، لافتاً إلى أن هذه المنافسة صحية وتصب في صالح العميل النهائي الذي يتوافر له المزيد من الخيارات.
وأشار وانج إلى أن استراتيجيات مجموعة «هواوي» لأعمال المستهلكين تتركز على عنصرين رئيسيين هما الابتكار، وخدمة العملاء، لافتاً إلى أن أكثر من 50% من العاملين بالمجموعة والذين يتجاوز عدهم 170 ألف موظف يعملون في مجال التطوير والابتكار.
ونوه بأن الشركة قدمت سلسلة من مبادرات خدمات العناية بالعملاء في الإمارات منها مركز خدمة العملاء تقديم خدمات مخصصة لكل فرد من عملائها بما في ذلك خط الاتصال المباشر لتسليم واستلام الأجهزة مجاناً إلى جانب إصلاح بعض الأجهزة التي لا تزال ضمن فترة الضمان في فترة زمنية لا تزيد عن 48 ساعة فقط. وقال إن الشركة أتاحت للعملاء الراغبين في زيارة مركز خدمة العملاء الحصول على أجهزتهم في غضون ساعتين. وشحنت «هواوي» في النصف الأول من العام الجاري 60.65 مليون شحنة لمنتجاتها، حيث شحنت مجموعة «هواوي» لأعمال المستهلكين ما يزيد على 100 مليون جهاز ذكي حول العالم في 2015، في حين ارتفعت شحنات «هواوي» من الأجهزة الذكية من 3 ملايين في 2010 إلى 100 مليون في 2015.
و قال ريس سان بايجونج، نائب رئيس علامة ’هونر‘ في منطقة الشرق الأوسط إن السوق المحلية تتميز بالنضج والتطلع الدائم إلى الابتكارات التقنية، منوهاً بتزايد اتجاه المستهلكين نحو الهواتف الذكية التي تتوافر فيها الخصائص المتقدمة وتباع بأسعار معقولة.
وأضاف بايجونج، إن شركة «هونر» تعمل على تحقيق توازن استراتيجي بين المزايا المبتكرة والأداء المتميّز إلى جانب التصميم الأنيق وتوفيرها بأسعار ميسرة.