أبوظبي – صوت الإمارات
أكد وزير الاقتصاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، أن القطاع الصناعي يعد قاطرة رئيسة لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، لافتاً إلى أن حكومة دولة الإمارات تسعى إلى جذب استثمارات صناعية جديدة، تقدر قيمتها بأكثر من 70 مليار دولار حتى عام 2025، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، بزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 25% بحلول عام 2025.
وأوضح المنصوري، أن رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، تتوج جهود إمارة أبوظبي في تكريس موقعها عاصمة عالمية للثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها، مثل إنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، والتصنيع الرقمي، والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأشار إلى أن تنظيم هذه القمة في أبوظبي خلال الفترة ما بين 27 و30 مارس المقبل، يأتي استجابة لرؤية الشيخ محمد بن زايد، التي عبر عنها سموه بوضوح خلال القمة الحكومية، والتي أكد فيها أن على دولة الإمارات الاستعداد للاحتفال بآخر برميل نفط يتم شحنه بعد 50 عاماً، كما يأتي تنظيمها تطبيقاً مباشراً لتوجيهات سموه بضرورة ريادة القطاع الصناعي الرقمي والمتطور لمساعي دولة الإمارات في تحقيق رؤيته لمرحلة ما بعد النفط.
وبين المنصوري أن رؤية سموه، ترتكز في التعامل مع التطورات والتحديات المتعددة والكثيرة التي تواجه الاقتصاد على تعزيز قاعدة الدولة الاقتصادية الوطنية لمرحلة ما بعد النفط، باتباع سياسات تركز على التنوع والبحث والتطوير والإبداع والابتكار، خصوصاً أن الدولة تستند إلى رصيد وافر من الإنجازات والتجربة والخبرة والإصرار والعزيمة نحو التغيير، تمكنها من تبني رؤية متجددة للمستقبل. وأفاد المنصوري بأن القمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي تنظمها دولة الإمارات ممثلة بوزارة الاقتصاد، والأمم المتحدة ممثلة بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، تشهد اهتماماً عالمياً متزايداً منذ الإعلان عن التخطيط لتنظيم الدورة الافتتاحية لها، مشيراً إلى أن أولى الشركات التي انضمت إلى قائمة الشركاء المؤسسين للقمة كانت شركة المبادلة للتنمية، كما تم الإعلان أخيراً عن انضمام شركة "سيمنس" إلى القمة كشريك مؤسس أيضاً.
وذكر وزير الاقتصاد أن القمة، التي ستجمع 1200 مشارك من كبار قادة الدول، والرؤساء التنفيذيين للشركات الصناعية الكبرى، والباحثين المتخصصين والأكاديميين، تعتبر أول ملتقى عالمي شامل للقطاع الصناعي، يهدف إلى بناء تجمع دولي لكبار قادة الشركات الصناعية العالمية والخبراء والمفكرين في قطاع الصناعة. وأوضح أن القمة ستسلط الضوء على العديد من القضايا المهمة التي تحتل موقعاً متقدماً على أجندة القطاع الصناعي والاقتصاد العالمي، مثل التكنولوجيا والابتكار، وسلاسل القيمة العالمية، والمهارات والوظائف والتعليم، والاستدامة والبيئة، والبنية التحتية، وتبني معايير موحدة للتطبيقات التكنولوجية المهمة في القطاع الصناعي.