ويكيليكس يكشف أن قطر قدَّمت شيكًا بمليون دولار لـ"مؤسسة كلينتون" في عيد ميلاد بيل

اكتشفت دولة قطر العربية الخليجية الصغيرة طريقة غير عادية لتقول "عيد ميلاد سعيد" للرئيس السابق بيل كلينتون: وهي عبارة عن شيكٌ بقيمة مليون دولار لصالح "مؤسسة كلينتون". وتم الكشف عن وجود الشيك الخاص بعيد ميلاد كلينتون في الوثائق المُسربة حديثًا على موقع "ويكيليكس"، من خلال اختراق حساب رئيس حملة هيلاري كلينتون جون بودستا.
الشيك، الذي تم الإبلاغ عنه من قبل موقع Daily Caller، جاء بعد اجتماع بين موظف في مؤسسة كلينتون، وعدد من السفراء الأجانب إلى الولايات المتحدة الأميركية. وفي الوقت الذي تم تسليم الشيك فيه، كان القطريون يسعون للحصول على خمس دقائق من الاتصال المباشر مع الرئيس السابق، والتماس المداخلات حول كيفية الاستثمار في جزيرة "هايتي" الاميركية في التعليم والصحة، وهي إشارة محتملة إلى جهودٍ خيرية.
وكتبت مسؤولة كلينتون آمي ديساي في عام 2012: "نحن نريد أن نرى بيل كلينتون لمدة 5 دقائق في مدينة نيويورك، لتقديم الشيك البالغ قيمته 1 مليون دولار، والتي وعدت به قطر من أجل عيد ميلاد بيل في 2011". وأضافت ديساي، "قطر سوف ترحب باقتراحاتنا للاستثمار في هايتي، خاصة في التعليم والصحة". وأضافت "لقد خصّصوا معظم الـ 20 مليون دولار الخاصة بهم، ولكنّهم سعداء للوضع في الاعتبار المشروعات التي نقترحها، وسوف أجمع المدخلات من فريق مؤسسة كلينتون التابع لهايتي" في إشارة لمؤسسة كلينتون".
وكانت مؤسسة كلينتون قد قامت بعدة استثمارات وإعادات للإعمار في هاييتي، والتي كانت محورًا رئيسيًا في أعقاب الزلزال المدمر هناك. كما كانت قطر أحد أكبر المستفيدين من المظلة الأمنية الأميركية في الشرق الأوسط. فالإمارة الصغيرة الغنية بالنفط تقوم بشراء كميات كبيرة من المعدات العسكرية الأميركية.
ووصف البريد الإلكتروني أيضًا لقاءات مع سفراء البرازيل وبيرو وملاوي ورواندا. وكان يبدو أن اجتماعات السفراء مُوجهة نحو التماس أفكار لمشاريع المؤسسة في بلدانهم.
ففي حالة بيرو، تم طلب أفكار من السفير، عن ما هي القطاعات أو الأجزاء التي يجب التركيز عليها من أجل خلق فرص عمل. وطبقًا للبريد الإلكتروني: “اقترح السفير أن التحدّث مع ابنه، وهو عضو مجلس محلي في ليما، حول مشروعات وظائف العمل للشباب، وإلا فأنّهم قد يتم تجنيدهم من قِبل العصابات". كما اقترح الوزير أيضًا التحدُّث مع وزيرة المرأة والسكان المعرضين للخطر، السيدة آنا غارا، من أجل مشاريع وظائف للنساء". ولم تعلق حملة هيلاري كلينتون على صحة رسائل البريد الإلكتروني المحددة، على الرغم من قولها إنّ كلها قد تكون غير حقيقية.
وتقول لجنة المخابرات الأميركية، إنّ المخابرات الروسية هي وراء اختراق المسؤولين الديمقراطيين، وقد فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI تحقيقًا في اختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة ببوديستا. وتم إرسال البريد الإلكتروني إلى مساعدي بيل كلينتون لفترة طويلة دوغ باند، بروس ليندسي، الذي يرأس مجلس إدارة مؤسسة كلينتون، مساعد كلينتون جاستن كوبر، ولورا جراهام الرئيس التنفيذي لعمليات المؤسسة. ولم تعلق المؤسسة بشكلٍ فوري.
ولم يتضّح على الفور، لماذا وُجدت رسائل البريد الإلكتروني تلك في الرسائل الخاصة ببوديستا، حيث تم نشرها على موقع "ويكيليكس"، الذي قام بنشر آلاف البريد الإلكتروني، والتي يُعتقد أنّها تم اختراقها من البريد الإلكتروني الخاص ببوديستا. وانتقد بوديستا هذا الأسبوع، المخابرات الروسية لتدخلها في شؤون الانتخابات، واقترح أنّ هناك علاقة لحملة دونالد ترامب الرئاسية بالأمر.