دبي ــ صوت الإمارات
خلص بحث نشره المنتدى الاقتصادي العالمي، السبت، إلى أنه حتى تتمكن التكنولوجيا من تحقيق أقصى إمكاناتها، وتساعد على تحسين حياة الإنسان، ومواجهة التحديات العالمية، فإنه لابد من حوكمتها، للتأكد من تسخيرها بالشكل الأمثل.
وشكّل البحث جزءاً من دراسة مسحية مع 900 خبير شملهم تقرير المنتدى الخاص بالمخاطر العالمية، في وقت تصدّر فيه كلّ من الذكاء الاصطناعي والروبوتات، قائمة التقنيات الناشئة التي نحتاج إليها للوصول إلى حوكمة أفضل، تبعتهما التكنولوجيا الحيوية والتقاط الطاقة، ثم التخزين والتنقل.
وشملت التقنيات الأخرى التي حلّت في المراتب الـ10 الأولى: تقنيات "بلوك تشين" والتوزيعات المسجّلة في المركز الرابع، والتي يُعتقد بأنها ستكون التكنولوجيا الأكبر أثراً في حياتنا، وستغيّر من شكل كلّ شيء، بدءاً من الخدمات المصرفية والمالية، وصولاً إلى قطاع الزراعة.
وحلّت الهندسة البيولوجية في المركز الخامس، فيما جاءت التكنولوجيا العصبية في المركز السادس، وانتشار أجهزة الاستشعار المتصلة في المركز السابع، والحوسبة الكمّية ثامناً. وحلت المواد المتقدمة والمواد الـ"نانوية" في المركز التاسع، وتكنولوجيا الفضاء في المركز الـ10.
وأوضحت رئيسة قسم التنافسية والمخاطر العالمية عضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي، مارغريتا دريزنيكهانوز، إنه "على الرغم من أن التكنولوجيات الجديدة تعد بمستقبل أفضل، فإن من الواضح أن علينا العمل أكثر لنساعد هذه التكنولوجيات على تحقيق أقصى إمكاناتها، وهذا لا يعني إدارة المخاطر المرتبطة بها فقط، وإنما وضع الخطط التنظيمية اللازمة التي تمكن الأسواق والأفراد من تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الفرص".
أما رئيس إدارة شؤون المخاطر العالمية والتخصصات في شركة مارش MMC بالولايات المتحدة، جون درزيك، فقال إن التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي كشفت أن آليات الحوكمة الحالية لا تكفي لمواجهة المخاطر، لافتاً إلى أن على الهياكل الجديدة أن تكون قابلة للتكيّف وسريعة لتواكب سرعة الابتكار.
وذكر الرئيس التنفيذي للمخاطر بمجموعة "زيورخ للتأمين" بسويسرا، جون سكوت، إن الاجتماعات ومنصات أصحاب المصلحة، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، تساعد على التغلب على الفجوات المعرفية، لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيات الجديدة