دبي-صوت الامارات
انخفضت القيمة السوقية للأسهم المحلية، أمس، بقيمة 11.46 مليار درهم، لتصل إلى 723.1 مليار درهم، حيث انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.56%، ليغلق على 4458.28 نقطة.
وأرجع محللون الانخفاض إلى أسباب عدة، أبرزها مضاربات أفراد بالسوق، فضلًا عن البيع الاستباقي لبعض المستثمرين، تحسبًا لإجازات الصيف واقتراب شهر رمضان، بالإضافة إلى تسوية مراكز مالية لبعض المستثمرين، ممن يقومون بعمليات الشراء بالهامش "مارجن كول"، والنظرة التشاؤمية لأسعار النفط والتوقعات بهبوطه، بجانب اكتتابات عدة مرتقبة.
وشهدت القيمة السوقية للأسهم المحلية، أمس، انخفاضًا بقيمة 11.46 مليار درهم، لتصل إلى 723.19 مليار درهم، حيث انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.56%، ليغلق على 4458.28 نقطة. وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.96%، مغلقًا عند مستوى 4382.11 نقطة، كما تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.81%، مغلقًا على 3324 نقطة.
وذكر مدير التداول في شركة "ضمان" لتداول الأسهم، أحمد عبدالواحد، إن "هناك عوامل عدة أسهمت في تراجع الأسواق، منذ بداية الأسبوع الجاري، وزادت حدتها خلال جلسة أمس، وكان من أبرز هذه العوامل مضاربات صغار المستثمرين، حيث شهدت الأسواق مبيعات مكثفة، بهدف تسوية مراكزهم المالية، بجانب وجود زيادة ملموسة في عمليات (المارجن كول) بالسوق"، في مقابل تمسك الصناديق والمؤسسات بالأسهم، ورفض بيعها.
وأضاف أن البيع الاستباقي من قبل البعض، تحسبًا للاكتتابات المتوقع طرحها في الأسواق خلال 2016، أسهم أيضًا في تراجع الأسواق أمس، مشيرًا إلى اكتتابات مهمة سيتم طرحها، خلال الفترة المقبلة، في الأسواق تراوح قيمتها بين خمسة وثمانية مليارات درهم بنهاية العام الجاري، حيث يقوم عدد من المستثمرين بتسييل جانب من محافظهم، استعدادًا للدخول في الاكتتابات المرتقبة. وأكد أن جانبًا من عمليات البيع الاستباقي يأتي تحسبًا لإجازات الصيف. ولفت إلى أن النظرة التشاؤمية لأسعار النفط والتوقعات بنزولها، تعتبر من العوامل الأخرى التي أثرت سلبًا في الأسواق منذ بداية الأسبوع الجاري.
وأوضح رئيس قسم الاستثمارات في "مجموعة شركات الزرعوني"، وضاح الطه، إن "السوق تسيطر عليها تداولات الأفراد، منذ بداية الأسبوع"، مرجعًا ذلك إلى عمليات البيع الاستباقي، تحسبًا لبدء إجازة الصيف وقدوم شهر رمضان، بالإضافة إلى المضاربات، تخوفًا من إمكانية هبوط السوق مرة أخرى.
وأضاف أنه رغم النتائج المالية الجيدة لعدد من الشركات المدرجة، إلا أن الأسواق لم تتعامل بإيجابية معها، وأصبح المستثمرون يعتمدون أكثر على التحليل الفني، وليس التحليل المالي، مشيرًا إلى أن سوقي دبي وأبوظبي كسرا نقاط دعم مهمة، جراء هذه العمليات العشوائية.
وأشار الطه إلى أن التوقعات التشاؤمية، بشأن أسعار النفط، مازالت لها آثار سلبية في السوق، موضحًا أن هذه التوقعات تنطلق من إمكانية زيادة السعودية لحجم إنتاجها من النفط، بما يراوح بين 350 و500 ألف برميل، مع قدوم فصل الصيف.
وأكد المحلل المالي، نبيل فرحات، أن الارتباط بأسعار النفط له آثار سلبية في السوق، على الرغم من انخفاض الدولار، والذي يعد العامل الإيجابي الوحيد الموجود في الفترة الحالية، متوقعًا أنه مع استمرار هبوط الدولار، من الممكن أن يرتفع النفط مرة أخرى.
ولفت فرحات إلى أن البيع الفردي، بجانب تزايد الضغوط البيعية على الأسهم القيادية، واستكمال جني الأرباح بالأسهم المتوسطة، أسهم في تراجع الأسواق، مشيرًا إلى كسر سوقي دبي وأبوظبي نقاط مقاومة مهمة، منذ بداية الأسبوع الجاري.