المؤتمر الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ

أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، انتهاء جميع الترتيبات والتجهيزات اللوجستية الخاصة بالمؤتمر الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ والمقرر انطلاقه الجمعة.

وأشار إلى أن جميع الوزراء المعنيين متواجدين في قاعة المؤتمر وهم وزراء الاستثمار والتجارة والصناعة والتعاون الدولي والتخطيط، بالإضافة إلى رئيس الوزراء إبراهيم محلب إذ يشرف بنفسه على كافة الترتيبات.

وأوضح شكري، في تصريحات للصحافيين الدبلوماسيين، الخميس، في مقر انعقاد المؤتمر، أن نحو 120 وفد من مختلف دول العالم سيشاركون في فعاليات المؤتمر، منهم ٢٠ وفدًا يمثلون على المستوى الرئاسي  بالإضافة إلى مشاركة أكثر من ٩٠ دولة و٢٥منظمة دولية وعربية وإقليمية.

ولفت وزير الخارجية إلى أن المشاركة الكثيفة سواء على المستوى الرئاسي أو الوزاري تعتبر دليلًا على الاهتمام والتقدير بأن مصر تنطلق نحو التقدم مع الاستقرار الذي تسعى لتحقيقه بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي ومشاريع التنمية التي سيتم طرحها في المؤتمر، واصفًا ذلك بأنه دعم دولي لمصر وللقيادة المصرية في "مصر الجديدة"

وحول المشاركة الصينية في المؤتمر والتقارب المصري الصيني والتعاون في العديد من المجالات، كشف شكري عن أنه كان في زيارة للصين، و"ننتظر زيارة الرئيس الصيني إلى مصر في نيسان/أبريل المقبل وذلك استكمالًا للقاءات رفيعة المستوى التي تجري بين الجانبين في إطار برنامج التعاون المشترك سواء على المستوى الوزاري أو القمة بين الرئيسين، مؤكدًا التنسيق بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي.

وصرّح شكري، أنه سيلتقي وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والنرويج  وأرتيريا ومفوضية الاتحاد الأوروبي فردريكا موغريني بالإضافة إلى لقاءات أخرى يجري ترتيبها لمناقشة العلاقات الثنائية بجانب العديد من الملفات.

كما أعلن وزير الخارجية سامح شكري، أنه سيتم طرح الملف الليبي خلال المباحثات الثنائية التي سيجريها مع وزراء الخارجية على هامش المؤتمر الاقتصادي في شرم شيخ، استكمالًا للتحركات المصرية عقب اغتيال المصريين في ليبيا.

وأضاف أن هذا الموضوع على أجندة مجلس الأمن، وما زالت هناك مشاورات يومية على مستوى المندوبين الدائمين لصياغة القرار وبلورته وهو مشروع القرار العربي المقدم منذ أسابيع للمجلس حول ليبيا إذ يأخذ القرار مجراه من خلال التواصل على مستوى المندوبين  الدائمين أو العواصم حتى يتم التوافق عليه.

وحول استضافة مصر للقمة العربية المقبلة نهاية الشهر الجاري، ذكر شكري أنه تجرى حاليًا الاستعدادات والاتفاق على القضايا والملفات التي سيتم طرحها ومناقشتها على جدول الأعمال، لافتًا إلى ملف التطرف وهو من الملفات الهامة التي تمر بها المنطقة العربية.

واعتبر وزير الخارجية، أن مصر تمر بمرحلة مهمة في مواجهة هذا الملف، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع الدول العربية لمواجهة هذا التحدي في العديد من الدول في مقدمتها ليبيا ونيجيريا والصومال.