أبوظبي - صوت الإمارات
حققت جولة الوفد الإماراتي الاقتصادي والاستثماري برئاسة الوزير سلطان بن سعيد المنصوري، في جمهورية جورجيا نتائج مهمة خاصة على صعيد التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وتعميق التعاون بمجالات السياحة والأمن الغذائي والخدمات، إضافة إلى الشروع في تأسيس شراكات استثمارية جديدة بين مجتمع الأعمال في البلدين الصديقين، مما سيسهم في رفع حجم التجارة المتبادلة والتي وصلت إلى 719 مليون درهم في العام المنصرم.
والتقى الوزير يرافقه وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة عبدالله ومجموعة من أعضاء الوفد وزير الزراعة الجورجي، أوتار دانيليا في حضور كيتيفان بشوروشفيلي نائبة وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في جورجيا، وتباحث الطرفان في سبل تعزيز الاستثمارات الإماراتية في القطاع الزراعي الجورجي والتوجه نحو جعل دولة الإمارات محطة استيراد وتصدير للمنتجات الجورجية سواء كانت من الاستثمارات الإماراتية أو من خلال المنتجات الزراعية لشركات جورجية إلى جانب إطار تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية للسكان في كلا البلدين والمساهمة باستقرار أسعار السلع الغذائية في أسواق الإمارات.
وأكد المنصوري توجه الدولة لزيادة عمليات الاستثمار الخارجي من المحاصيل الزراعية الرئيسية، منوها بأن الوزارة تضع مسألة الأمن الغذائي ضمن أولوياتها في البعثات التجارية والاستثمارية التي تنفذها مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الدولة، مؤكدا أنه وبعد الاطلاع على الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي في جورجيا فإن الوزارة وبالتعاون مع الجهات المعنية ستسعى لتشجيع الاستثمار الفعلي هناك خاصة في ضوء قرب المسافة بين الإمارات وجورجيا والتي لا تتعدى 3 ساعات بعد بدء رحلات فلاي دبي والعربية للطيران هناك وتوجهات الاتحاد للطيران بافتتاح رحلات جوية مباشرة مع تبليسي.
ووجه المنصوري دعوته للشركات الإماراتية إلى الاستثمار في الأراضي الزراعية في جورجيا والتواصل مع الجانب الجورجي لإقامة مشروعات للاستثمار في الزراعة والتصنيع الغذائي.
وزار وفد الدولة عددا من المشروعات التي تنفذها شركات إماراتية مستثمرة في جورجيا ومنها مشروع فندق "الميلينيوم" قيد الإنشاء في وسط العاصمة تبليسي التابع لمجموعة الظبي ومتجر "كارفور" للبيع بالتجزئة التابع لمجموعة الفطيم.
وأبرز المنصوري أن نجاح الشركات الإماراتية المستثمرة في جورجيا أعطى انطباعا إيجابياً لدى الحكومة الجورجية حول مدى جدية المستثمر الإماراتي وما تتميز به الاستثمارات الإماراتية من جودة وكفاءة في مختلف القطاعات، منوهاً بأن الأطروحات والأفكار الإماراتية التي قدمها الوفد خلال الزيارة نالت إعجاب رجال الأعمال والمسؤوليين في تبليسي.
وأشار عبدالله بن أحمد إلى أن جورجيا تمتلك مقومات استثمارية كبيرة وأن بيئة الأعمال فيها مشجعة للغاية، موضحاً أن اعتمادها لنظام الاقتصاد المفتوح شكل حافزاً كبيراً أمام الشركات الإماراتية ما أدى إلى تدفق الاستثمارات الإماراتية إلى جورجيا بقيمة تجاوزت 2.57 مليار درهم منذ العام 2007.
كما نوه آل صالح بأن الوزارة ومن خلال تعاونها مع الشركاء الاستراتيجيين أسهمت بشكل كبير في تمكين دولة الإمارات من نيل المركز الأول في قائمة تدفق الاستثمارات المباشرة الصادرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في العام 2013، حيث كانت الإمارات مسؤولة عن رساميل استثمارية صادرة بقيمة 53.87 مليار درهم شكلت 30.56%من مجمل حجم الاستثمارات الأجنبية المتدفقة من المنطقة إلى الخارج وفقا لتقرير الاستثمار الأجنبي المباشر لمجلة إف دي آي الصادرة عن مؤسسة الفايننشال تايمز.
وبيّن المدير التنفيذي لمجموعة الظبي سامي إدوارد جورجيا أن جولة وفد الدولة حققت الأهداف المقررة لها. وحول استثمارت مجموعة الظبي في جورجيا أشار إلى أنها بدأت في العام 2008 في قطاع البنوك من خلال "كور ستنادر بنك" الذي يعتبر اليوم واحدا من أقوى البنوك الجورجية والمملوك لمستثمرين إماراتيين، كما استثمرت المجموعة أخيرًا في قطاع الفنادق من خلال الشروع في بناء فندق ميلينيوم وسط العاصمة تبليسي والذي يرتفع 34 طابقا وأربعة طوابق تحت الأرض بسعة 225 غرفة، كما يضم أول جناح رئاسي في جورجيا، ويعد أعلى برج في العاصمة تبليسي وأطول فندق في منقطة القوقاز، كما يضم أكبر قاعة اجتماعات وفعاليات قادرة على استضافة أكثر من 700 شخص.