مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني

يسعى مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني إلى الوصول بالتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين إلى 25 مليار جنيه إسترليني في حلول عام 2020.

وعقد المجلس اجتماعه الثامن في مدينة لندن في مقر شركة البترول البريطانية، برئاسة رئيس هيئة الطاقة رئيس المجلس من الجانب الإماراتي، ناصر أحمد السويدي، والرئيس التنفيذي لشركة "AMEC" رئيس الجانب البريطاني في المجلس، سمير بريخو .

وحضر الاجتماع سفير الدولة لدى بريطانيا، عبد الرحمن المطيوعي، وسكرتير أول لدى سفارة الدولة في بريطانيا، محمد بن مكتوم وأعضاء المجلس من الجانبين، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين، ورجال الأعمال في الدولة.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة الكثير من الموضوعات المطروحة على جدول أعماله، أبرزها الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين، والتوجه نحو فرص استثمارية مشتركة للبلدين في بلد ثالث.

وأكد رئيس المجلس، ناصر أحمد السويدي، على حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع بريطانيا في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن المجلس يعكس مدى حرص قيادتي وحكومتي البلدين على تطوير وتنمية هذه العلاقات بما يحقق الشراكات الاستراتيجية في الكثير من المجالات الاستثمارية الرئيسية التي من شأنها أن تؤسس أرضية مثالية ينطلق منها البلدان نحو علاقات مستدامة تعود بالنفع على شعبي البلدين.

وبيَّن أنَّ مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني حقق الكثير من النتائج الإيجابية التي نشيد بها، وحقق الهدف الاستراتيجي الذي وضعه منذ تأسيسه في عام 2011 وهو وصول التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين إلى 12 مليار جنيه إسترليني في نهاية عام 2015، وحقق المجلس هذا الهدف في العام المنصرم أي قبل الموعد المقترح بسنة تقريبا.

كما أوضح السويدي أن مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، مقبل على استحقاقات مهمة خلال الفترة المقبلة للبلوغ إلى أهداف استراتيجية أخرى، بهدف تذليل التحديات والمعوقات التي تواجه الاستثمارات الإماراتية والبريطانية عبر تعزيز قنوات التواصل بين حكومتي البلدين.

وأشاد السفير عبدالرحمن غانم المطيوعي بالعلاقات الثنائية القائمة بين دولة الإمارات وبريطانيا، والتي تعتبر مثالاً يحتذى به للعلاقات القائمة بين بلدين، وتحدث حول مبادرات سفارة دولة الإمارات، التي تساهم في تحقيق أهداف مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، ومنها ملتقى الرواد.

وأضاف أن النجاح الذي حققه مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني تجسد في الارتفاع الكبير الذي سجله مستوى التبادل التجاري بين البلدين، إذ تضاعف حجم التجارة بينهما على مدى السنوات الخمس الماضية، وبلغ 12 مليار جنيه إسترليني.

واشتمل الاجتماع على عروض تقديمية للوقوف على ما تم إنجازه والمراحل، التي تم التوصل إليها في القطاعات المشتركة كقطاع الطاقة، وقطاع المال والخدمات المتخصصة، وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والحاضنات، وقطاع التعليم والتدريب، وقطاع البنية التحتية، وقطاع الصحة، وقطاع الدفاع والطيران.

وقدم الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم عرضا تقديميا تحدث من خلاله حول مبادرات السفارة والفعاليات التي تقيمها ومنها "منتدى الرواد"، السنوي الذي ستنعقد دورته الثالثة في أذار/ مارس 2016 ويهدف إلى تقديم منصة انطلاق من فرص العمل للمواطنين الإماراتيين الذين يدرسون في بريطانيا ويرغبون في العمل في دولة الإمارات.

وأولى الطرفان البريطاني والإماراتي خلال الاجتماع اهتماما كبيرا بمشروع التعليم، الذي تقيمه وترعاه سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بريطانيا، والذي قدم محمد بن مكتوم تعريفيا حول البرنامج.

وتحدث سمير بريخو خلال الاجتماع عن أهمية فرق العمل المشتركة التي تم تشكيلها في العديد من المجالات والقطاعات المختلفة ودورها في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين عبر رفع التقارير المتخصصة والتوصيات اللازمة لما من شأنه أن يرفع من معدلات الشراكة والتعاون المشترك في هذه المجالات .

يُذكر أنه جرى الاتفاق بين الطرفين على عقد الجلسة التاسعة للمجلس في إمارة أبوظبي في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.