"مجلس إدارة رواد" يطلق مجلس تنمية ريادة الأعمال في الشارقة

وجه مجلس إدارة مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رواد" الشكر والتقدير إلى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على دعمه ورعايته للأنشطة والمبادرات الموجهة لتنمية مهارات وقدرات الشباب وتنمية ريادة الأعمال وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل 4 .97% من إجمالي أنشطة الدولة، وذلك خلال اجتماع للاطلاع على الحساب الختامي لمؤسسة "رواد" للعام 2014 . 
قرر مجلس إدارة "رواد"، بمناسبة مرور 10 أعوام على إنشاء المؤسسة، إطلاق استراتيجية تستهدف تنمية ريادة الأعمال في إمارة الشارقة، وإعلان عام 2015 عاماً لريادة الأعمال في الإمارة بدعم فرص التعاون بين المؤسسة، والجهات الحكومية والقطاع الخاص، ودعم ريادة الأعمال في المؤسسات التعليمية، بهدف إعداد الجيل التالي من رواد الأعمال .
وقرر مجلس إدارة مؤسسة "رواد" التوجه إلى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،  بتقرير كامل عن أعمال وإنجازات المؤسسة خلال العشر سنوات السابقة، متضمنا تصورا لاستراتيجية دعم ريادة الأعمال في إمارة الشارقة خلال المرحلة المقبلة . 
ووجه مجلس إدارة "رواد"، بهذه المناسبة، الشكر والتقدير إلى ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، على المتابعة والاستجابة الدائمة لمتطلبات رواد الأعمال، ورعايته التوجهات لتطوير أعمال مؤسسة "رواد" . 
وصرح رئيس مجلس إدارة مؤسسة رواد، أحمد محمد المدفع، بهذه المناسبة، أن مجلس إدارة المؤسسة قرر إطلاق "مجلس تنمية ريادة الأعمال" في الشارقة بهدف إشراك القطاع الخاص والحكومي، ومؤسسات الإعلام والتعليم، في دعم وتنمية ريادة الأعمال، باعتبار أن هذه القطاعات هي الركيزة الأساسية للمجتمع في دعمه لقطاع الأعمال وتشجيع الشباب على التوجه إلى العمل الحر وتحقيق التنمية الاقتصادية والتحفيز نحو الإبداع والابتكار .
يأتي إطلاق "مجلس تنمية ريادة الأعمال"، في إطار استراتيجية المؤسسة لتوسيع وتطوير أعمالها بعد إنجازها العديد من الأعمال والمبادرات، التي استهدفت تحفيز المجتمع نحو ريادة الأعمال على مدار السنوات العشرة السابقة . 
ويستهدف مجلس إدارة "رواد" من إطلاق "مجلس تنمية ريادة الأعمال"، دعم جهود إعداد الجيل التالي من رواد الأعمال لتحقيق الإسهام بالمبادرات الفردية في تنمية الاقتصاد بمشاريع ريادية، وتحفيز المؤسسات التعليمية على تبني مفاهيم العمل الريادي وتشجيع الشباب والطلاب نحو المبادرة وتنمية المهارات الذاتية وتعظيم مساهمة الفرد في عملية التنمية .
كما يهدف "مجلس تنمية ريادة الأعمال"، وفقاً لتصريحات المدفع، إلى تطوير دور القطاع الخاص في تحفيز الشركات لدعم الأجيال التالية من رواد الأعمال، والتمكين من الاستثمار في مجالات وأعمال وأنشطة سريعة النمو، بما يحقق الاستفادة المثلى لجهود الحكومة في تطوير خدمة التعليم ومؤسساته، وذلك تجسيدا لرؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في تطوير التعليم وتحسين مخرجاته لتتواكب مع متطلبات التنمية الشاملة . 
وأشار المدفع إلى عمل مجلس تنمية ريادة الاعمال، على تمكين القطاع الخاص من تقديم المساعدة الفعلية في تنمية الاقتصاد المحلي، من خلال دعم الشركات الصغيرة، حيث تهدف مؤسسة "رواد" إلى بناء منظومة عمل تتيح الفرصة أمام الشركات الكبرى بالقطاع الخاص لتقدم الدعم والمساندة للشركات المتوسطة، وتتحقق جهود تنمية ريادة الأعمال، بأن تقوم الشركات المتوسطة بدورها بتقديم الدعم والمساندة للشركات الصغيرة . وبذلك تحقق منظومة العمل التكامل والتوازن في الأداء بين الفئات المختلفة من المشاريع .
ترتكز إحدى المهام الأساسية لعمل مجلس تنمية ريادة الأعمال، وفقا للمدفع، على تأكيد أن الشركات من مختلف الفئات تعد عملاء لبعضها البعض، وتداخل في تزويد وتبادل الخدمات والدعم . وتسعى مؤسسة "رواد" في هذا السياق، إلى قيام الشركات المستفيدة بتطوير الشركات الأصغر لتعزيز مبدأ وفرص المنافسة وتحسين قدرة الشركات الأصغر حجماً على تبوؤ مركز تنافسي مميز يمكنها من تحقيق النمو وتحسين جودة الأداء المرتبط بمتطلبات وآليات عمل السوق . 
وأضاف أن السعي لإدماج القطاع الخاص في مبادرة "مجلس تنمية ريادة الأعمال"، يأتي إنطلاقا من رؤية المؤسسة لتوظيف واستثمار خبرات هذا القطاع، في تحفيز ريادة الأعمال داخل المجتمع وتغيير نمط الاستثمار الموجه نحو المشروعات والقطاعات التقليدية، إلى الاستثمار في المشروعات الابتكارية والتوجه نحو أنشطة الاقتصاد الإبداعي . وأوضح المدفع أن مؤسسة "رواد" لمست رغبة القطاع الخاص الوطني في دعم ومساندة التنمية الاقتصادية، باعتبار ذلك مسؤولية مجتمعية في مقابل دور الحكومة التي مكنته من النمو وتحقيق الريادة على المستويين المحلي والإقليمي .
يهدف "مجلس تنمية ريادة الأعمال" إلى دعم رواد الأعمال من خلال الاستفادة من تجارب القطاع الخاص فيما يتعلق باختيارات ومنهجيات الاستثمار الناجحة، ما يجعل من المجلس وسيط لنقل الخبرة وتوسيع فرص الاستثمار المتاحة لرواد الأعمال والأجيال القادمة .
وفيما يتعلق بمشاركة الإعلام، فيهدف " مجلس تنمية الأعمال" إلى إدماج وسائل الإعلام المختلفة سواء كان المقروء أو المرئي أو المسموع، لما لهذه الوسائل من دور في دعم فكر وثقافة ريادة الأعمال ونقلها إلى جميع شرائح المجتمع وحثه على تبني مفاهيم وقيم ريادة الاعمال والعمل الحر . حيث تقوم على الدور الرائد للمؤسسات الإعلامية في تشكيل وعي الشباب ونشر المعرفة في أوساط الجيل التالي من رواد الأعمال من جانب، وإبراز دور القطاع الخاص في خدمة المجتمع، كعامل حاسم في نجاح أية مبادرة . 
وأكد المدفع فيما يخص دور المؤسسات التعليمية في "مجلس تنمية ريادة الأعمال"، يأتي انطلاقاً من أهمية ما تقدمه هذه المؤسسات في بناء القدرات والمهارات لدى الجيل التالي من رواد الأعمال . فمن المقرر أن تقوم مؤسسة "رواد" بإعداد وإطلاق العديد من المبادرات بالتعاون مع منظمة العمل الدولية لدعم الشباب في مختلف مراحل الدراسة لتنمية المواهب وتحفيز قدراتهم الذاتية للاستثمار مستقبلاً في تأسيس مشروعات ريادية، تسهم في تحقيق التنمية الإقتصادية . 
وفي شأن دور القطاع الحكومي في إطار عمل "مجلس تنمية ريادة الأعمال"، فسوف يتم وضع استراتيجية موحدة لتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الشارقة وسوف يقدم القطاع الحكومي الحلول والمبادرات اللازمة والتي من شأنها دعم قطاع رواد الأعمال . 
تهدف المبادرة إلى أن يصبح "مجلس تنمية ريادة الأعمال" نواة لبناء استراتيجية موحدة لتنمية ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في إمارة الشارقة، ويعد فرصة أمام القطاع الخاص لا من الشركات الكبيرة في مساندة جهود الحكومة لبناء وإعداد الأجيال التالية من رواد الأعمال .