استقبل وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، في مكتبه في ديوان عام الوزارة بدبي، المبعوث الأسترالي الخاص لقمة مجموعة الدول العشرين لعام 2014، دانييل سلوبر، والتي من المقرر أن تستضيفها مدينة بريسبن في أستراليا في الفترة بين 15-16 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وجاء الاجتماع للتعرف إلى وجهة نظر الإمارات فيما يتصل بأجندة أعمال مجموعة الدول العشرين، وكيف يمكن لهذه المجموعة أن تسهم بشكل أكبر في تطوير أجندة التجارة الدولية ونمو الاقتصاد العالمي.

كما يعد هذا الاجتماع جزءاً من التحضيرات الأسترالية لاستضافة قمة قادة الدول العشرين، حيث تسعى الحكومة الأسترالية لعقد لقاءات مع عدد من الدول غير الأعضاء في المجموعة.

وأكد الشحي حرص وزارة الاقتصاد على استمرار التعاون مع الحكومة الأسترالية التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين..

وأضاف الشحي: «تجمعنا علاقات اقتصادية قوية مع الأصدقاء الأستراليين، إننا في الإمارات ننتهج سياسة منفتحة لجهة تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك مع أستراليا، والتي من شأنها تعزيز العمل المشترك وخدمة الاقتصاد العالمي وتعزيز التجارة الدولية».

وأوضح الشحي أن المبعوث الخاص للقمة دانيل سلوبير، استعرض خلال الاجتماع أهم التحديات التي واجهت مجموعة العشرين، وعلى رأسها فترة الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وتداعياتها الاقتصادية، كما قام باستعراض منجزات المجموعة إلى جانب أجندة عمل القمة المقبلة، والتي تشمل استراتيجيات تحفيز النمو الاقتصادي العالمي، وبدورنا قدمنا وجهة نظرنا حيال عمل المجموعة.

وتابع الشحي أن أحد طرق تحفيز الاقتصاد العالمي وأكثره فاعلية، الاهتمام بتنشيط التجارة الدولية والاستثمار، منوهاً بأهمية الجهود التي يجب أن تبذلها كل دولة على صعيد اقتصادها المحلي، لتعزيز نمو الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن الإمارات تعمل وفقاً لهذا المنظور من خلال تعزيز قاعدة اقتصادها الوطني، وزيادة نسب نموه وتطوير منظومتها التشريعية الناظمة للعمل الاقتصادي، وفقاً لأفضل المعايير الدولية.

ونوه الشحي بأهمية إزالة الحواجز التي تقف بوجه الاستثمارات الخارجية، بما لا يتعارض مع مصالح وأولويات الدول المستقبلة للاستثمارات، مشيرًا إلى أن الإمارات تعتبر من الدول المصدرة للاستثمارات والمستقبلة لها.

كما أشار الشحي إلى أهمية مواصلة جهود تحرير التجارة الدولية بما يتوافق مع الأولويات والمصالح الوطنية، لتعزيز أداء الاقتصاد العالمي.

وأكد المبعوث الخاص حرص المجموعة على الاطلاع على وجهة نظر الإمارات حيال عمل المجموعة وأهدافها وأجندة قمتها القادمة في أستراليا، خاصةً وأن الإمارات تعد لاعباً اقتصادياً هاماً على الساحتين الإقليمية والعالمية.

حضر الاجتماع وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لقطاع التجارة الخارجية، جمعة الكيت، والمسؤولة التنفيذية للارتباطات الدولية في مجموعة العشرين، سارة ماكفارلان، والسكرتيرة الثانية في السفارة الأسترالية في أبوظبي، لورين أونيل، ومدير مكتب وكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية، مروان السبوسي.

يذكر أن مجموعة الدول العشرين قد تأسست كمنتدى في عام 1999، ويمثل في حجمه ثلثي التجارة في العالم، وتعتمد اجتماعات المجموعة على تحليلات اقتصادية وسياسية صادرة عن منظمات دولية عالمية، كمجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، والأمم المتحدة، حيث تمثل جميعاً بمندوبين يحضرون اجتماعات المجموعة.