أعلن صندوق "أبو ظبي" للتنمية عن قرب الانتهاء من أعمال بناء المرحلة الثالثة من مشروع المساكن الاجتماعية في أصيلة في المملكة المغربية، في إطار جملة المشاريع التي ينفذها الصندوق في المدينة بقيمة إجمالية تبلغ 128 مليون درهم.

كما توقع الصندوق تسليم مشروع المساكن الاجتماعية إلى الجهات المختصة في الحكومة المغربية في الربع الأول من عام 2015، وذلك تماشيًا مع رسالته في دعم القطاعات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المغرب، وجاء ذلك خلال زيارة وفد الصندوق عدد من المشاريع التي يشرف عليها في المملكة المغربية.

ويتضمن مشروع المساكن الاجتماعية ثلاث مراحل بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 73 مليون درهم إماراتي لتنفيذ 400 وحدة سكنية، حيث شملت المرحلة الأولى بناء 200 وحدة سكنية، والمرحلة الثانية بناء 100 وحدة سكنية، ويتم حاليًا تنفيذ المرحلة الثالثة والمتضمنة 100 وحدة سكنية.

وتهدف مشاريع الإسكان الاجتماعي إلى دعم الاقتصاد المغربي، من خلال المساهمة في تلبية الطلب المتزايد على المشاريع السكنية في منطقة أصيلة لتحقيق متطلبات خطط التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي المستدام.

وفي هذه المناسبة، صرّح مدير عام صندوق أبو ظبي للتنمية محمد سيف السويدي، بأنَّ "دعم الصندوق لهذا المشروع ينبع من الحرص المتزايد والمستمر لدولة الإمارات على تحقيق التنمية الاقتصادية في المملكة المغربية".

و أشار السويدي إلى أنَّ "الصندوق يضع القضايا التي تعنى بالتطوير والتنمية المستدامة على رأس أولوياته من أجل الوصول إلى مستقبل مشرق لشعوب الدول الشريكة له في العالم، كما ترمي أهدافه الاستراتيجية إلى تطوير البنية التحتية ودفع عجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام بتركيزها على المشاريع التنموية، والتي تستهدف القطاعات الحيوية ومرافق البنية التحتية".

ومن جهته أفاد عمدة مدينة أصيلة محمد بن عيسى، بأنَّ "مشروع المساكن الاجتماعية في مرحلته الثالثة يأتي في ضوء التعاون المشترك والمتواصل بين دولة الإمارات والمملكة المغربية في شتى المجالات واستكمالًا للجهود التنموية التي تبذلها الإمارات في المغرب عمومًا ومدينة أصيلة خصوصًا، حيث يعتبر مشروع المساكن الاجتماعية إحدى ثمرات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين".

وثمَّن عمدة المدينة "الجهود التي تبذلها الدولة في المغرب والتي تأتي امتدادًا للدعم المستمر الذي قدمته وما زالت تقدمه للشعب المغربي في جميع المجالات خصوصًا فيما يتعلق بمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيزًا للعلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي".

وجاء المشروع لمواكبة الزيادة الكبيرة في عدد الزوار إلى مدينة أصيلة، فضلًا عن تأمين سلامة الزوار وسهولة التنقل ما بين المدينة وبقية أنحاء المملكة، كما تم الانتهاء من جميع الدراسات اللازمة لتنفيذ متحف أصيلة الذي يشمل إنشاء مبان لصالات عرض ومكاتب إدارية وخدمات ومواقف سيارات والمرافق اللازمة لخدمة الزوار.

يُذكر أنَّ "صندوق أبو ظبي للتنمية" هو مؤسسة وطنية تابعة لحكومة أبو ظبي، تأسس عام 1971 بهدف مساعدة الدول النامية في تطوير ذاتها عن طريق تقديم قروض ومنح ميسرة لتمويل مشاريع تنموية في تلك الدول، بالإضافة إلى استثمارات ومساهمات مباشرة طويلة الأجل، كما يقوم يدير في الوقت ذاته المنح الحكومية التي تقدمها دولة الإمارات من خلال الإشراف والمتابعة المباشرة على آلية تنفيذ وسير المشاريع.