دبي ـ جمال أبو سمرا
أكدت شركات إماراتية عاملة في مصر حرصها على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، التي تزخر بالفرص المجدية في مختلف القطاعات، نظرا لوجود قاعدة استهلاكية كبيرة قوامها أكثر من 85 مليون نسمة.
ولفتوا إن الدعم الإماراتي القوي للاقتصاد المصري اتخذ العديد من الأنماط على مدى السنوات الماضية، حيث تنوع بين الدعم المباشر وتمويل المشروعات التنموية، بالإضافة إلى ضخ الاستثمارات الجديدة في قطاعات العقارات والطاقة والغذاء وغيرها.
وأشاروا، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، إلى أن الدعم الإماراتي للاقتصاد المصري على مدار الفترة الماضية انعكس على نحو إيجابي على زيادة تنافسية الدولة واستعادة قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات.
وأكد رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم، ورئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، في إنه انطلاقاً من توجيهات القيادة السياسية في دولة الإمارات، وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالعمل على دعم التنمية الاقتصادية في مصر، تلعب الشركات الإماراتية الرائدة دورا فاعلا في دفع عجلة النمو في مصر.
ولفت بن سليم إلى أن الإمارات تحتل المركز الثاني على خريطة الاستثمارات العربية في مصر بعد السعودية، والمركز الثالث على خريطة الاستثمارات العالمية بحسب أحدث بيانات البنك المركزي المصري، من خلال عدة شركات إماراتية، ومن أبرزها موانئ دبي العالمية.
وأوضح إن شركة موانئ دبي العالمية أدركت على نحو مبكر إمكانات النمو الكبيرة التي ينطوي عليها السوق المصرية عندما استثمرت قبل عدة سنوات في ميناء عين السخنة، وواصلت الشركة الاستثمار في ترقية المرفق وتطويره حتى خلال فترة الاضطرابات التي شهدتها مصر، انطلاقا من إيمانها بإمكانات هذه السوق وقابليتها للتطور والنمو في ظل الاستقرار الأمني والسياسي ورغبة قيادته وشعبه في دفع عجلة النمو.
ولفت إلى أن خبرة موانئ دبي العالمية بالسوق المصرية تؤكد أن المصريين يتمتعون بقدرات تمكنهم من تسريع عملية التطوير وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، ما يجعلنا نحرص على توفير أفضل مستويات التدريب والتأهيل للموارد البشرية العاملة في استثماراتنا بمصر، إيمانا منا بكفاءة وقدرات العاملين في هذه الاستثمارات وجدوى الإنفاق على تأهيل الموارد البشرية في رفع مستوى كفاءة الخدمات التي تقدمها الشركة.
وأضاف " ينعقد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في توقيت مثالي، حيث إن المشاركات رفيعة المستوى من رؤساء دول ومسؤولين حكوميين، وقادة يمثلون القطاعات الاقتصادية كافة من جميع أنحاء العالم تعزز الثقة بقدرات مصر وإمكاناتها الهائلة ومستقبلها الواعد".
وأشار إلى أن المؤتمر يوفر فرصة فريدة للاطلاع على الرؤية الطموحة لمستقبل مصر وشعبها والتعرف على الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوفرة في هذا البلد العربي الشقيق، خاصة في ظل الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة المصرية لتحقيق إصلاحات مستدامة وتحسين بيئة العمل في جميع القطاعات الحيوية بهدف التأسيس لاقتصاد قوي يدفع نمو البلد وازدهاره.
واستكمل أن المؤتمر يركز على قطاعات محددة ومنها النقل واللوجستيات، كون "موانئ دبي العالمية" من بين أبرز المستثمرين الإماراتيين في مصر، فقد تلقت الشركة دعوة للحضور والمشاركة في المؤتمر لتبادل وجهات النظر والآراء حول قناة السويس وأهمية الموانئ وقطاع الصناعة البحرية في تحريك عجلة النمو الاقتصادي.
وأكد حرص الشركة على تقديم خبراتها المتراكمة في الاستثمار إلى الأشقاء في مصر، فمن خلال عملنا في تطوير وإدارة 65 ميناء ومحطة بحرية عبر العالم أصبحت لدينا المعرفة والخبرة في أحدث السياسات والقوانين العالمية للاستثمار في مجال الموانئ والخدمات اللوجستية، وانطلاقا من توجيهات القيادة في دولة الإمارات نلتزم بتبادل خبراتنا في هذا المجال مع الأشقاء في مصر.