دبي – صوت الإمارات
أفاد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، سعيد محمد الطاير، بأن "إمارة دبي استطاعت أن تحقق رقمًا عالميًا جديدًا في أسعار إنتاج الطاقة الكهربائية عبر الشمس، بعدما كسرت الأسعار العالمية لإنتاج الكيلوواط/ ساعة، إذ بلغ سعر الإنتاج المحلي عبر (مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية) 6.5 سنتات لكل كيلوواط/ ساعة، في المرحلة التي سيتم تشغيلها في أبريل المقبل، فيما بلغ السعر العالمي 10 سنتات".
وأوضح الطاير أن "الشركات والمؤسسات الاستثمارية العالمية تنظر إلى إمارة دبي على أنها بوابة إقليمية واعدة للاستثمار، إذ يحقق النشاط الاستثماري فيها نموًا لافتًا، في وقت يتراجع هذا النمو في دول أخرى، ومن ثم فإن تراجع تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية لخدمة الاستثمارات الجديدة من شأنه أن يساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية للمشروعات، ويعود بالنفع على النشاط الاستثماري".
وتابع "قبل نحو عام ونصف، عندما أعلنا عن أسعار إنتاج 200 ميغاواط من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، كانت أسعار الإنتاج العالمية حينها 10 سنتات للكيلوواط/ ساعة، فيما حققنا في دبي سعرًا عالميًا جديدًا، ليس فقط على مستوى إنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية فقط، وإنما في الفحم النظيف كذلك، الذي بلغ سعر إنتاج الكيلوواط/ ساعة منه 4.5 سنتات، وهو الأقل عالميًا أيضًا".
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن "كسر الأسعار العالمية من شأنه أن يعزز مفاهيم استدامة الطاقة، ويقلص تكاليف التشغيل، ويساعد كذلك على تحسين الكفاءة التشغيلية لمحطات الإنتاج، في إطار تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر".
ونظمت هيئة كهرباء ومياه دبي، الأربعاء، مؤتمرًا خاصًا لأبرز المطورين العالميين الذين تأهلوا للتقدم بعطاءاتهم لتنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميغاواط، وفق نظام المنتج المستقل (IPP)، بهدف إتاحة الفرصة أمامهم للتفاعل والتشاور مع الهيئة ومستشاريها، والرد على استفساراتهم التقنية والمالية والقانونية المتعلقة بالمشروع.
واعتبر الطاير أن "جهود المطورين ضمن هذا المشروع الحيوي تسهم في تنويع مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة في إمارة دبي، وتاليًا خلق فرص واعدة في الإمارة على مختلف الصعد، لضمان مستقبل أكثر إشراقًا، لاسيما أنهم يمتلكون خبرات وكفاءات عالمية، وهي انعكاس لثقتهم بالمشروعات الكبرى المدعومة من قبل حكومة دبي". وقال: "عندما دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية العام الماضي، أعلن سموه بداية مرحلة جديدة من الاقتصاد القائم على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، لتكون دبي أقل مـدينة في البصمة الكربونية عالميًا، إذ سيسهم المشروع، الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد)، في تطوير التقنيات المستخدمة في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية".
وتابع: "ستبلغ القدرة الإنتاجية للمشروع 1000 ميغاواط بحلول عام 2020، و5000 ميغاواط في عام 2030، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم، وسيسهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنويًا، الأمر الذي يدعم المبادرات والبرامج الخضراء التي تنفذها حكومة دبي".