رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة خليفة المهيري

نفى رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة خليفة المهيري، وجود تلاعب في أسعار الأسماك في الإمارة من قبل التجار، وعزا الارتفاع الحالي في الأسعار إلى قلة عدد رحلات الصيد خلال الشهرين الماضي والجاري.

وأوضح أنَّ شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس هما ذروة موسم هجرة أسماك المنطقة بأسرها وهذا بدوره يؤثر بصورة مباشرة على كميات الصيد وعدد رحلات الصيد التي انخفضت 90% مقارنة بأشهر الشتاء، حسبما ذكرت "الاتحاد".

وردًا على شكاوى بعض المستهلكين من عدم وجود رقابة على سوق السمك، ما أدى لرفع الأسعار من قبل التجار الذين يحاولون تعويض تراجع الإقبال بزيادة الأسعار، أكد أنَّ السبب الحقيقي لارتفاع الأسعار يعود لقلة عمليات الصيد وقلة المردود المادي بالنسبة للصياد خلال هذا التوقيت من العام، مشيرًا إلى أن صندوق الشعري زنة 40 كيلو جرامًا يباع في المزاد بحوالي 1000درهم في الوقت الحالي أي أن سعر الكيلو 25 درهمًا ويباع للمستهلك النهائي بحوالي 30 درهمًا للكيلو وهذا السعر ليس كبيرًا في ظل تراجع عمليات الصيد.

وأكد أن جميع الصيادين يحققون مكاسب ضئيلة وبعضهم لا يحقق أي مكاسب بسبب الصيد في الأعماق البعيدة نظرًا لهجرة الأسماك بعيدًا عن الشواطئ في مثل هذا التوقيت من العام، لافتًا إلى أن تلك الظاهرة ستستمر حتى أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، حيث تبدأ تلك الأسماك في العودة من جديد.

وتابع: المعروض من الأسماك انخفض بشكل كبير مقارنة بالشهور الماضية بسبب عزوف الكثير من الصيادين عن نزول البحر، حتى لا يتعرضوا للخسائر كما أسلفنا، نتيجة لارتفاع تكلفة رحلات الصيد.

من ناحيتهم أكد تجار في السوق أن ارتفاع الأسعار الحالي للأسماك يأتي لأسباب غير متعلقة بالتجار الذين حقق الكثير منهم خسائر خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قبول الزبائن لهذه الأسعار المرتفعة.

وأضاف عبدالله محمد، تاجر في سوق المعيريض: نضطر أحيانا لبيع الأسماك بنفس أسعار المزاد لتقليل الخسائر الناتجة عن تراجع الصيد بصفة عامة وهجرة الأسماك ما يجعل تكلفة الصيد نفسها ترتفع.

من ناحيتهم أكد مستهلكون ضرورة فرض الرقابة على سوق السمك لمنع التلاعب في الأسعار التي باتت تتغير في خلال اليوم أكثر من مرة بحسب رغبة التجار.