دبي - صوت الإمارات
استضاف مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، وفداً رفيع المستوى من الجمعية الأميركية لمديري الجمعيات "ءسء"، الذي ضم 14 من رؤوساء الجمعيات المهنية الأميركية في زيارة لدبي تستمر 3 أيام في إطار جهود "المركز" بهدف الترويج لدبي كمركز عالمي للهيئات الاقتصادية والمهنية .
تهدف الزيارة إلى تعريف الوفد بالمزايا التي توفرها دبي للهيئات الاقتصادية الأميركية الراغبة في دخول أسواق المنطقة من خلال بوابة دبي، وإطلاع أعضاء الوفد على بيئة العمل والفرص المتاحة في سوق، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لأماكن مهنية وترفيهية تعرّف الجمعيات أكثر على بيئة العمل في الإمارة .
وكان قد أطلق "مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية" بداية 2014 بعد توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، ومركز دبي التجاري العالمي، حيث يهدف المركز إلى استقطاب وترخيص الهيئات الإقليمية والدولية وتقديم المساعدة لتأسيسها أو فتح فروعها أو مكاتبها الرئيسية في الإمارة بالتنسيق مع الجهات الحكومية، لما يضيفه وجودها في الإمارة من أهمية في دعم مركز الإمارة الإقليمي والعالمي نظراً لما تتمتع به من خبرات وإمكانيات فنية في مجال اختصاصها .
واستضافت صباح أمس الثلاثاء، غرفة دبي وفد الجمعية الأميريكية لمديري الجمعيات (ASAE) في لقاء أعمال نظمته أمس في مقر غرفة دبي بحضور عدد من ممثلي مجتمع الأعمال في دبي، حيث تحدث خلال اللقاء كل من هشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، وهلال المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، ومدير عام دائرة السياحة والترويج التجاري، بالإضافة إلى جون جراهام، الرئيس والرئيس التنفيذي للجمعية الأميريكية لمديري الجمعيات .
وفي كلمته خلال المؤتمر، أشار هشام الشيراوي إلى أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية المتينة التي تربط مجتمعي الأعمال في دبي والولايات المتحدة الأميريكية، حيث تحتل الولايات المتحدة الأميريكية المرتبة الثالثة على لائحة الشركاء التجاريين لدبي مع وجود 1187 شركة أمريكية مسجلة في عضوية غرفة دبي وعاملة في الإمارة، يدعمها مجلس عمل أمريكي نشط منضوي تحت مظلة الغرفة .
ونوّه الشيراوي بالشراكة المتميزة التي نشأت بين مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية والجمعية الأميريكية لمديري الجمعيات، مؤكداً في هذا المجال أن زيارة وفد الجمعية إلى دبي تضع الشراكة في مكانها الصحيح، وتؤسس لتعاون مستقبلي من خلال إبراز مزايا دبي، والفوائد التي توفرها للجمعيات الأميريكية وخصوصاً التوسع في أسواق المنطقة .
وسلط الشيراوي الضوء على إكسبو 2020 والإيجابيات المترتبة على استضافة هذا الحدث المهم بالنسبة لاقتصاد دبي، مشيراً إلى أن جميع الشركات والمؤسسات وحتى الهيئات الاقتصادية والمهنية ستستفيد كثيرا من استضافة دبي لهذا الحدث العالمي الضخم .
واستعرض النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة مزايا دبي وتطورها لتصبح أبرز مركز إقليمي للمال والأعمال في المنطقة، مشيرا إلى أن الإمارة مرشحةٌ لتحقيق معدلات نموٍ متزايدة في القطاعات والمجالات خلال ،2014 بعدما نجحت دبي في تحقيق الريادة في نمو القطاعات الأساسية المحركة للاقتصاد وهي التجارة والخدمات المالية واللوجستية والسياحة .
واستعرض جراهام الركائز التي يقوم عليها عمل الجمعية الأميريكية لمديري الجمعيات وهي تصدير المعرفة وتوفير فرص التعلم من الخبراء، وتطوير ورعاية مجتمع الجمعيات، بالإضافة إلى نشر الوعي وتمثيل الجمعيات في الولايات المتحدة الأميريكية، مؤكداً في حديثه الرغبة في إجراء حوار وتواصل فعال مع مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية .
وأكد جون جراهام، الرئيس والرئيس التنفيذي للجمعية الأميريكية لمديري الجمعيات في تصريحات على هامش اللقاء أن الإمارات ودبي تمثلان ركيزة أساسية في المنطقة للشركات والجهات المهنية الأميريكية في المنطقة، معرباً عن تفائلة بأن الفترة المقبلة ستكون أفضل للجانبين .
وأوضح جراهام إن الجمعية الأميريكية لمديري الجمعيات ترى في دبي المكان الأمثل لممارسة الأعمال بفضل انفتاحها على العالم وتوفيرها متطلبات الأعمال، متوقعاً ارتفاع عدد الشركات الأميريكية الموجودة في دبي خلال الفترة القليلة المقبلة والتي ترغب بدورها في التوسع عبر دبي .
وكان مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية قد اختتم مؤخرًا مشاركته الترويجية الناجحة في المعرض واللقاء السنوي للجمعية الأميريكية لمديري الجمعيات (ASAE)، الذي عقد في مدينة ناشفيل الأميريكية بعقد أكثر من 200 اجتماع مع هيئات اقتصادية من أمريكا الشمالية لجذبها إلى دبي .
ويعتبر مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية شريك استراتيجي في فعاليات الجمعية الأميريكية لمديري الجمعيات، وسيشارك على امتداد السنوات الثلاث القادمة في معارض الجمعية .
دعا الشيراوي الهيئات الاقتصادية والمهنية الأميريكية إلى التواجد في دبي، واتخاذها قاعدةً للتوسع نحو أسواق المنطقة، مشيراً في هذا المجال إلى أن دبي تتيح مزايا تنافسية للاستثمار بسبب توفر عدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي والاستراتيجي المهم بين الشرق والغرب، والدعم الحكومي المتميز، والفرص الاستثمارية الهائلة .
وأعلن الشيراوي في تصريحات صحافية على هامش اللقاء: إن غرفة تجارة دبي تواصل جهودها الدؤوبة لاستقطاب المزيد من الشرطات ومجموعات ومجالس الأعمال بهدف تعزيز وضع دبي كمركز طبيعي ومنطقي لممارسة الأعمال في المنطقة،مشيراً إلى أن دبي تواصل تعزيز قوتها عالميا في هذا الجانب مدعومة بالعديد من الإنجازات التي حققتها الإمارة مؤخرا والتي كان أبرزها استضافة اكسبو 2020 وفعاليات عالمية مثل قمة مجالس الأجندة العالمية ومنتدى الاقتصاد الإسلامي والمنتدى الإفريقي .
أكد هلال المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، ومدير عام دائرة السياحة والترويج التجاري في كلمته أهمية دبي كوجهة أعمال من الطراز الأول، حيث تتميز بتنوع ثقافي وحضاري، وموقع جغرافي استراتيجي بين الشرق والغرب، حيث جذبت 11 مليون سائح العام الماضي، وسميت الوجهة الأبرز للسياحة خلال عام 2014 من قبل "نيويورك تايمز" و"تريب أدفايزر ترافلرز تشويس أوردز" .
وأوضح المري أن الابتكار واقتصاد المعرفة ركيزتان أساسيتان في اقتصاد دبي، خصوصا مع التوجه الذي تعتمده الإمارة في الاستثمار في الأفراد والأفكار والبنية التحتية لمستقبل مشرق، وأن مزايا كثيرة توفرها دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية أهمها مكانة دبي كمركز للمعرفة في المنطقة .
ودعا المري إلى توحيد الجهود مع الجمعيات الأميريكية لجذب الخبراء في مختلف المجالات الاقتصادية إلى دبي، وتعزيز مكانتها كمركز للمعرفة وتبادل الخبرات والأفكار، مؤكداً التزام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدعم الجمعية الأميريكية لمديري الجمعيات في جلب وجذب المؤتمرات والفعاليات العالمية إلى دبي، ومساعدة هذه الجمعيات في التقدم بطلبات استضافة مؤتمرات عالمية متخصصة في مجالها، مشيرا إلى أن إبراز إمكانات دبي إلى العالم في مجال عمل هذه الهيئات، سيعزز من مكانة الإمارة على مختلف الصعد .توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة والصناعة