عقارات لندن

حافظت منطقة وست إند في لندن على موقعها كأعلى سوق عقاري مكتبي من حيث التكلفة، في حين تستمر قارة آسيا بالهيمنة على مشهد الأسواق العقارية المكتبية، محتلةً ثلاثة من بين المواقع الخمسة الأولى عالمياً من حيث ارتفاع إيجارات العقارات المكتبية، كما أوضح تقرير شركة "سي بي آر إي" النصف السنوي: "استبيان تكاليف إيجارات المساحات المكتبية الرئيسية"
كشف التقرير أيضا عن أن الأمريكتين تشهدان أسرع نسبة زيادة في قيمة الإيجارات، بالتزامن مع تحسن البنى الأساسية بشكل ملحوظ . وبصورة عامة، احتلت الولايات المتحدة خمسا من بين المراتب العشر الأولى عالميا من حيث سرعة زيادة تكاليف الإيجارات المكتبية، وذلك في كل من سياتل "الضواحي" وسان فرانسيسكو "شبه الجزيرة" وبوسطن "الضواحي" وسان فرانسيسكو "مركز المدينة" وسياتل "مركز المدينة" .

واحتلت دبي المرتبة الـ23 عالميا بتكلفة أشغال تصل إلى 5 .92 دولار للقدم المربعة سنويا .

أما في رأس قائمة أغلى الإيجارات المكتبية الرئيسية، فتربعت منطقة "ويست إند" في لندن مع 274 دولاراً للقدم المربعة سنوياً . وجاء مركز مدينة هونغ كونغ في المرتبة الثانية مع 251 دولاراً للقدم المربعة سنوياً، يليه الشارع المالي في بكين مع 198 دولاراً للقدم المربعة سنوياً، ثم موسكو مع 165 دولاراً للقدم المربعة سنوياً .

وجاءت هذه الأرقام انعكاساً للتعافي التدريجي متعدد السرعات الذي يشهده الاقتصاد العالمي . وقد ارتفع متوسط إيجارات المكاتب الرئيسية عالمياً بنسبة 5 .2% مقارنة بالعام السابق، بينما بلغت نسبة الزيادة أعلى معدل في الأميركيتين (1 .4%) ثم منطقة آسيا المحيط الهادئ (8 .2%) . وفي الوقت نفسه، لم تشهد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا أي زيادة مهمة في قيمة الإيجارات، محافظةً على نسبة زيادة بلغت 3 .0% فقط مقارنة بالعام السابق .

أثر مستوى التعافي الاقتصادي البطيء في منطقة اليورو على نشاطات الاستئجار المكتبي، ما أثر بدوره في تكاليف الإيجارات الثابتة في أغلبية الأسواق الأوروبية . وقد جاء الازدياد الطفيف الذي بلغ نسبة 3 .0% مقارنة بالعام السابق في قيمة الإيجارات المكتبية، مدفوعا بشكل رئيسي بالظروف المواتية في المدن البريطانية وأغلبية الأسواق الشمالية، إلى جانب التعافي القوي في سوق العقارات المكتبية في دبلن . أما الانخفاضات الرئيسية فقد شهدتها الأسواق الأوروبية المركزية مثل وارسو (انخفاض بقيمة 6 .1%) .

وإضافة إلى منطقة "ويست إند" في لندن، تضم هذه المنطقة أسواقاً أخرى تحتل مراتب من بين العشرة الأولى عالميا، ومن بينها موسكو (165 دولاراً للقدم المربعة) ومدينة لندن (153 دولارا للقدم المربعة) .

ضمت منطقة آسيا المحيط الهادئ 20 سوقا من بين الأسواق المئة الأولى عالميا من حيث ارتفاع الإيجارات المكتبية، من بينها سبعة أسواق في المراتب العشر الأولى، وهي هونغ كونغ (مركز المدينة) وبكين (الشارع المالي) وبكين أيضاً (منطقة الأعمال المركزية) ونيودلهي (منطقة كونوت - منطقة الأعمال المركزية) وهونغ كونغ (كولون الغربية) وطوكيو (مارونوتشي أوتيماتشي) وشانغهاي (بودونغ) . وجاء نشاط المستأجرين في هذه المنطقة مدفوعاً بشكل رئيسي بالشركات المحلية وشركات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات . وقد شهدت نصف الأسواق ارتفاعاً بنسبة تزيد على 1% .

وحافظت هونغ كونغ (مركز المدينة) على موقعها بصفتها السوق العالمية الوحيدة (إلى جانب "ويست إند" في بريطانيا) التي تتمتع بقيمة إيجارية تتخطى 200 دولار للقدم المربعة سنويا .
أسهم التعافي الاقتصادي المتين في الولايات المتحدة في ارتفاع النشاط الإيجاري، وهو ما قاد إلى أعلى نسبة استيعاب ربعية منذ عام ،2007 بمستويات زيادة في الإيجارات المكتبية تتخطى مستويات التضخم في جميع الأسواق الرئيسية في الولايات المتحدة ما عدا سوقاً واحداً . 

وقد شهدت ثمانية أسواق في أميركا الشمالية زيادة في تكاليف الإيجارات المكتبية الرئيسية بنسب تتخطى 10% خلال الربع الثالث من عام ،2014 وحافظت الولايات المتحدة على المراكز الستة الرئيسية الأعلى نمواً في منطقة الأميركيتين . وجاءت منطقة وسط مدينة نيويورك في المرتبة 11 عالميا من حيث أعلى تكاليف الإيجارات المكتبية الرئيسية، محافظةً على موقعها في المرتبة الأولى في الأمريكيتين مع 121 دولاراً للقدم المربعة سنوياً . أما ريو دي جانيرو، فحافظت على موقعها كأغلى سوق في أميركا اللاتينية، مع 101 دولار للقدم المربعة سنويا، وهو ما يضعها في المرتبة 18 عالميا .