إختتمت غرفة تجارة وصناعة دبي فعاليات المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال (2014)، أمس الخميس، حيث أقيم تحت رعاية نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وشارك فيه أكثر من (1000) مسؤول رسمي ورجل أعمال من (62) بلدًا أجروا على مدى يومين نقاشات معمّقة وإجتماعات عمل مثمرة. وخلال الجلسة الختامية، أكد مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، أنّ المنتدى أظهر مدى أهمية قيام الشركات والدول، بالعمل على إيجاد الشركاء المناسبين وإستثمار أكثر من مجرّد المال في القارّة، أكثر من أي وقت مضى، يمكن للشراكات المحلية أن تحدّد مستقبل إستثمار، كما أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص مهمة لتسارع النمو في القارة.

وأضاف بوعميم أن الغرفة قد أدركت هذا الأمر وتعمل على الأرض لزيادة بصمتها في إفريقيا، وتتواصل مع الشركات المحلية في دبي والمنطقة من جهة وفي القارة من جهة أخرى، كما ستتوسع شبكة مكاتب الغرفة في نهاية العام مع إفتتاح مكتبين في غانا وموزمبيق، كما توجد خطط لإفتتاح مكاتب أخرى في المستقبل القريب.

كما أعرب بوعميم عن سعادته بحضور أكثر من (1000) مشارك، بمن فيهم (700) من خارج الدولة، قدموا من (62 بلدًا) بينها (32 بلدًا) إفريقيا، فعاليات المنتدى، حيث أجرى هؤلاء أكثر من (132) إجتماع عمل خلال يومي المنتدى، إضافة إلى حضور أكثر من (120) إعلاميًا محليًا ودوليًا لتغطية الحدث.

وإختتم كلمته بتوصية إلى المستثمرين الراغبين بالتوسع في القارة الإفريقية للقيام بالإستثمار المسؤول والقائم على تقديم قيمة مضافة.

وشهد اليوم الثاني للمنتدى عدة جلسات مهمة، بينها حوار مع وزيرة الدولة والعضو المنتدب للجنة العليا لـ(إكسبو 2020)، ريم الهاشمي، سلطت الضوء خلاله على دور "إكسبو"، في تعزيز التواصل بين إفريقيا والعالم، وشرحت كيفية إستفادة الدول الافريقية من المشاركة، وكيفية إعتماده كمنصة لتقديم نفسهم إلى العالم، إضافة إلى إلتزام (إكسبو 2020) بمساندة الدول كي تشارك جميعها في أجنحة وطنية.

وخلال جلسة حول "إستكشاف مستقبل النمو الإفريقي"، قام عضو مجلس إدارة "إيغل هيلز" ،محمد العبار،  بتسليط الضوء على إحتياجات المدن بالنظر إلى التمدن السريع في إفريقيا والسبيل إلى النمو الإيجابي للإقتصادات الإفريقية.

وشدد على أن تنمية الأوطان يجب أن تبدأ من مكان ما، وتأخذ وقتها للتكيّف والنمو، حيث أن إفريقيا قارّة منفتحة على الخارج، إلا أنها تواجه عددًا من التحديات مثل سائر الدول تكمن في: البيروقراطية وضعف البنية التحتية ومحدودية الديمقراطية، منوهًا إلى أنه يجب على الشركات إختيار التوجه المناسب بعناية من أجل تحقيق النجاح.
ضمت لائحة شركاء ورعاة المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال، مؤسسة دبي للإستثمارات الحكومية "الشريك الرئيسي"، وموانئ دبي العالمية "الشريك الماسي"، وبنك دبي الإسلامي وشركة نخيل "الراعي الذهبي"، وشركة دبي للإستثمار وشركة "إيغل هيلز" "الراعي الفضي"، وبنك ستاندرد والمجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا "الشريك الرسمي".