أنجزت بلدية دبي 80 % من الأعمال الإنشائية الخاصة بمشروع تطوير موانئ الصيادين، بكلفة بلغت 40 مليون درهم، ويتم الانتهاء منها منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل تنفيذًا لتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وأكد مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه، أنَّه فور صدور توجيهات من الشيخ محمد بن راشد، بتطوير موانئ الصيادين، بدأ العمل على إزالة المخلفات والمعدات الموجودة في تلك المناطق، تمهيدًا لبدء العمل فيها، على أن يتم إنجازها في ثلاثة أشهر.

وأوضح أنَّ المشروع يتضمن مرحلتين، الأولى تشمل إزالة المخلفات الموجودة على الشواطئ في مواقع الموانئ الثلاث، وإعادة ترتيب قوارب الصيد، وتنظيف المنطقة بالكامل من معدات الصيادين من شباك بمختلف أنواعها، وبقايا المعدات التي كانت تستخدم للطبخ والتحضير، وفرش الخبز لأغراض الصيد والتي كانت تشوه المنظر العام للمكان، مؤكدًا أنَّه تمَّ الانتهاء من هذه المرحلة بالكامل في وقت قصير.

 فيما تتضمن المرحلة الثانية من المشروع، توفير الخدمات والتسهيلات التي من شأنها دعم الصيادين في عملهم، كإنشاء مواقف للقوارب، ومراس 

عائمة، ومواقف للمركبات، ومناطق للتخزين وأخرى للإعداد، مع توفير خدمات الإعاشة من كافيتريات ومرافق صحية تكفي أعداد الصيادين في كل ميناء.

من جانبها، أوضحت مديرة إدارة البيئة في البلدية المهندسة علياء الهرمودي، أنَّ الوضع السابق في الموانئ لم يكن يلبي حاجات الصيادين، نتيجة وجود معدات الصيد والقوارب بصورة عشوائية في المكان، إضافة إلى أنَّ المظهر العام للمكان كان يشوه الشكل العام للمنطقة، خصوصًا وأنَّ تلك الموانئ قريبة من أماكن وأحياء سكنية.

وأضافت أنَّه في أسبوعين تمَّت إزالة المخلفات ومراكب الصيد ومراكب النزهة، والشباك المنتشرة في كل مكان، بالإضافة إلى الكثير من المخلفات المتجمعة نتيجة وجود شرائح مختلفة من الصيادين واستخدامهم لتلك الأماكن في المعيشة والطبخ والإعداد وغيرها، ومساعدة الراغبين في نقل مراكبهم بتوفير أدوات النقل لهم وتوصيلها إلى الأماكن التي أرادوها، وترتيب قوارب الصيد في البحر بما لا يعيق العمل على الإطلاق ويوفر مساحة كافية لأعمال التطوير ولا يؤثر سلبًا على الصيادين بأي شكل.

وأشارت الهرمودي إلى أنّض المرحلة السابقة تضمَّنت العديد من الإنجازات التي تشمل مواقف للقوارب تتسع لنحو 280 قاربا، وإنشاء 90 مرسى عائمًا، وتوفير مواقف لمركبات الصيادين أو مرتادي المكان تصل إلى 130 موقفا، بالإضافة إلى توفير غرف للتخزين خاصة بالصيادين كي لا تبقى المعدات والأغراض خارجها مشوهة المنظر العام.

ولفتت إلى استقطاع أماكن إضافية من الشاطئ تكفي لكافة الأنشطة الخاصة بالصيادين تتضمن أماكن خاصة بنشر وتجفيف الخبز الخاص بعمليات الصيد، وأماكن كافية لنشر الشباك، وتوفير سور للمكان مع وجود مظلات في بعض الاماكن، وأوضحت أن البلدية ستعمل على تشجير وزراعة 

الموانئ الثلاث بالكامل، للحفاظ على البعد الجمالي للمكان ولإضفاء لمسة حيوية للمكان، وهي الآن شبه مكتملة.