الشيخ سيف بن زايد آل نهيان

 مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ، الثلاثاء، انطلاق أعمال القمة العالمية للتخطيط الاستراتيجي، تحت شعار “قيادات استراتيجية للمستقبل”، بمشاركة نخبة من قادة الرأي المعاصرين، ومجموعة من الخبراء الاستراتيجيين العاملين في الجهات الحكومية والمؤسسية، بتنظيم من وزارة الداخلية، وبالتعاون مع جمعية التخطيط الاستراتيجي الأميركية، والمنبر العالمي للتنمية “مؤسسة ذا ورلد ديفيلوبمنت فورم”، وذلك في فندق سانت ريجيس بجزيرة السعديات بأبوظبي.

وذكر وكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف عبدالله الشعفار، في افتتاح المؤتمر، إنّ استضافة الدولة لهذه القمة فرصة حقيقية للاستمرار في تعزيز التعاون البناء، والارتقاء بمنظومة التخطيط الاستراتيجي لمواكبة المستجدات العلمية، وتعزيز العمل الشرطي وتزويده بالإمكانات للمحافظة على مظلة الأمن والاستقرار التي تنعم بها دولتنا، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إذ وضعت الوزارة مبدأ الأمن والأمان ضمن استراتيجيتها، وجعلت تحقيقه هدفًا ساميًا من أهدافها من أجل نمو ورفاهية المجتمع.

وأوضحت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الشيخة لبنى القاسمي ، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، في كلمة لها، إن توجيهات القيادة الرشيدة للإمارات أسهمت في تعزيز جاهزية مؤسسات الدولة وتعاونها المشترك مع دول العالم والمؤسسات الإنسانية الدولية، للاستجابة العاجلة للتداعيات الناجمة عن الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية في مختلف مناطق العالم.

وأضافت أن “القمة الاستراتيجية العالمية، تهدف إلى بناء القادة الاستراتيجيين من أجل غد أفضل، وبالنظر إلى الرؤية الطويلة الأجل لقادتنا في الإمارات وتسارع وتيرة التنمية في دولتنا”، لافتة إلى أن “رأس المال البشري فقط هو الذي بنى هذا البلد، وهو أيضًا العنصر اللازم لمساعينا حتى تزدهر”، موضحة أن “رأس المال البشري الذي سمح للإمارات بالنمو بمعدلات غير مسبوقة من قبل، يعزز القدرة على التفكير بشكل مبتكر”.

وتابعت: “باعتباري وزيرة التنمية والتعاون الدولي، فإن من واجبي ضمان أن صيغة نجاح الإمارات يتم تطبيقها على المساعدات الخارجية أيضًا؛ لذا، سأعمل جاهدة لتعميم أفكار جديدة ومبتكرة في التخطيط الاستراتيجي من أجل المساعدة الخارجية الإماراتية، وساستعرض النظرة الاستراتيجية للأعمال الخيرية”.

وأشارت إلى أنه “منذ تأسيس دولة الإمارات في عام 1971، والقيادة الرشيدة تشارك لدعم المجتمعات المحتاجة، وهذه المساعدات الإماراتية الخارجية متجذرة في العقيدة الإسلامية والتقاليد العربية”.

وأشاد الخبير الاستراتيجي، غاري هامل، بالإنجازات التي حققتها الإمارات في تسخير القدرات البشرية، والاستفادة منها، ما مكنها من تحقيق تطور لافت في مجال البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، خلال فترة قصيرة، تفوقت من خلالها على الكثير من الدول المتقدمة في العالم، وذلك بسبب تملكها رؤى بعيدة الأمد، إلى جانب معرفة استراتيجية في منهجية عملها.

و اعتبر نائب رئيس جمعية التخطيط الاستراتيجي، جيمس ستوكمال، القمة الاستراتيجية العالمية منصة فريدة لقادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين، لاستشراف الأفكار، واكتساب الخبرات والتجارب التي يعرضها عدد من أشهر الخبراء العالميين، بما يسهم في تطوير الأداء، والارتقاء بالمزايا التنافسية.

وقدم المفكر العالمي الأميركي، الدكتور توم بيترز، عرضًا بعنوان نظرة تخيلية على التميز في الأعمال في عصر مليء بالتقلبات، أوضح فيه دور الأفراد والموظفين في تحقيق الريادة والتميز والإبداع.

وقدمت المدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود الرومي، ورقة عمل بشأن الرؤية واستشراف المستقبل في الإمارات، حيث تحققت رؤية القادة المؤسسين في عناصر مهمة هي الرؤية واستشراف المستقبل والعزيمة والتنفيذ.

وتحدثت مدير إدارة الاستدامة بشركة مصدر، مدير جائزة زايد لطاقة المستقبل، الدكتورة نوال الحوسني، عن الاستدامة، مؤكدة أن عامل التغيير يمثل تهديدًا مشتركًا، ينعكس ذلك على الشركات والحكومات في الدول لمواجهة التغييرات المناخية.