دعا المشاركون في الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي الذي اختتم أعماله، مساء أمس السبت في الدار البيضاء،  إلى تشكيل فريق عمل مغربي خليجي لمتابعة تنفيذ توصيات الملتقى ودعم القرارات المتخذة في هذا الشأن.

وطالب البيان الختامي للمؤتمر، بتشكيل لجنة عمل مشتركة بين اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي وجامعة غرف التجارة والصناعة والاتحاد العام لمقاولات المغرب لاستكمال الخطوات التنفيذية للتوصيات الصادرة عن الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي، وذلك خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2015، على أن ترفع هذه التوصيات إلى اللجنة الاقتصادية المشتركة المغربية الخليجية.

وأشار البيان إلى ضرورة إحداث بنك أعمال لدعم مشاريع الشباب في المغرب والخليج، بما ينعكس إيجابيًا على التعاون الاقتصادي والاستثماري في المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال مساهمة الجانبين المغربي والخليجي، وأضاف أنَّه لمناسبة عقد الملتقى أعلنت مجموعات استثمارية مغربية وسعودية عن تأسيس شركة "سما" للاستثمار الزراعي، وعن مشاريع عقارية خليجية، ومشروع مجمع استشفائي سياحي بالإضافة إلى المبادرة الرائدة لمجموعة تسويق لتنظيم معرض دولي للحياة الذكية في المدن الذكية.

 وأوضح أنَّ مجموعة "الصايغ" للإعلام عبَّرت عن رغبتها في إطلاق مدينة إعلامية في المغرب باعتباره منطقة مستقرة وتضم خبرات وموارد  قادرة على إنجاح هذه المبادرة.

ويأتي انعقاد هذا الملتقى، الذي نظم برعاية الملك محمد السادس، تتويجًا للجولة الملكية الناجحة في دول مجلس التعاون الخليجي التي أثمرت تفعيلًا ملموسًا للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتي ينتظر أن يتم المضي بها قدما نحو آفاق أرحب.

وركز الملتقى الذي تواصل على مدى يومين، على بحث تعزيز فرص آفاق الاستثمار والشراكة الخليجية المغربية في عدد من القطاعات، من قبيل الزراعة والأمن الغذائي والصناعة والسياحة والعقار الموارد البشرية والبحث العلمي والابتكار والتدريب والمواصلات النقل والطاقة والمعادن والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.