أسواق المال المحلية

أفاد خبراء ومتعاملون في أسواق المال المحلية بأن المستثمرين في أسواق المال المحلية ينتظرون كشف الشركات المساهمة العامة المدرجة عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام الجاري، معتبرين أن النتائج هي أكثر العوامل المحفزة نحو رفع مستويات السيولة في الأسواق وعودة التداولات القوية إلى أروقتها من جديد.

ولفت الخبراء إلى أن النتائج المالية للشركات المدرجة بالأسواق سيكون لها بالغ التأثير على حركة وأداء سوقي دبي وأبوظبي من ناحية زيادة أحجام التداولات التي شهدت تراجعات مؤخراً، مؤكدين أن البيانات المالية سوف تكشف عن مستقبل مسارات المؤشرات السوقية خلال الربع الرابع وصولاً إلى نهاية العام الجاري.

وأكد مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات، كفاح المحارمة، أن أغلبية المستثمرين في أسواق المال المحلية باتوا عازفين في الوقت الراهن عن التداول ، حيث يتضح هذا الأمر بصورة جلية من خلال مراقبة ومتابعة أحجام التداولات على شاشات التعاملات السوقية التي تسجل مستويات تراجع تدلل على ترقب المتعاملين لنتائج وأداء الشركات المدرجة عن أدائها خلال الربع الثالث.

ويرى المحارمة أن نتائج الشركات القيادية على وجه التحديد عن أعمالها خلال الربع الثالث سوف تكون قادرة على إعادة السيولة من جديد إلى أسواق الأسهم المحلية للفترة المتبقية من العام الجاري كأقل تقدير منوهًا إلى أن العمليات السوقية خلال جلسات الأسبوع الماضي شهدت ضغوطا بيعية كثيفة على أسهم القطاعات ذات الوزن الثقيل والمؤثرة في المؤشر العام كالعقار والبنوك والاستثمار، مما يؤكد أهمية وقدرة هذه القطاعات من أن تكون بوابة السيولة الاستثمارية للأسواق مرةً أخرى بعد الكشف عن أداء شركاتها خلال الربع المنصرم.

وأضاف كفاح المحارمة، بأن مستويات الأسعار الحالية ستكون مناسبة جدًا للشراء في حال أعلنت كبريات الشركات المساهمة المدرجة في أسواق المال المحلية عن تحقيقها لمستويات أرباح مجزية، متوقعاً حينها أن تسترد أروقة الأسواق أنفاسها وإتاحة المجال أمام المستثمرين بصورة كبيرة لاقتناص الفرص المواتية التي ستوفر لهم من خلال شراء أسهم قيادية بأسعار مناسبة تحقق لهم مستويات ربحية جيدة.

واعتبر مدير عام شركة المستثمر للوساطة المالية، علاء السيد، أن التراجعات التي تسجلها أحجام التداولات على الأسهم في أسواق المال المحلية في دبي وأبوظبي تنم عن تعبير طبيعي لأنظار المستثمرين والمتعاملين المترقبة للبيانات المالية من الشركات المدرجة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتكرر بصورة مستمرة في أوقات انتظار النتائج الفصلية على مدار العام.

وأوضح علاء السيد،  أن المستثمر في الأسهم والأوراق المالية يستجيب بصورة قوية للأرباح التي تحققها الشركات المساهمة، نظراً لكونها من أكثر العوامل المحفزة على الإقبال والاستثمار بالأسهم المحلية حيث إنها ترفع الحالة المعنوية للمستثمرين وتفتح شهيتهم على إنجاز وتحقيق مستويات تداولات عالية.

وأضاف مدير مكتب مينا كورب للخدمات المالية في سوق دبي المالي، سامر العفوري، أن أحد الأسباب الأخرى للتراجعات في أحجام التداولات بأسواق المال المحلية بخلاف انتظار النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة فيها من قبل المستثمرين، يكمن في ضعف التمثيل المؤسسي في التعاملات السوقية التي يغلب عليها المستثمرون الأفراد، مشيراً إلى أن نفسيات وأمزجة الأغلبية من الأفراد تتحكم بقوة في حركة صعود وهبوط المؤشرات العامة.

وذكر سامر العفوري، أن المستثمر في الأسواق المالية المحلية بدبي وأبوظبي يعيش حالة من الحذر والتردد في اتخاذ قراراته الخاصة بالشراء متأثراً بالأنباء المتواترة من الأسواق العالمية التي تفيد بالتذبذبات القوية في حركة المؤشرات العالمية بين الصعود والهبوط.