أبوظبي – صوت الإمارات
أشادت رئيس المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، باعتماد رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مؤكدة أنها تأتي في سياق المبادرات التي تستهدف تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة للموارد الوطنية، في ظل منظومة متكاملة للإنتاج المعرفي يستشرف من خلالها مستقبل دولة الامارات العربية المتحدة.
وذكرت رئيس المجلس "إن المبادرات التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تضمنتها السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار وعددها "100" مبادرة، بإجمالي استثمار يصل إلى 300 مليار درهم، تهدف إلى تغيير معادلات الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره ودفعه بعيدًا عن الاعتماد على الموارد النفطية وتحقيق نقلة علمية معرفية متقدمة لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت أن هذه المبادرات تأتي بالتزامن مع الاحتفال بأسبوع الإمارات للابتكار بما يشهده من 900 مشروع وفعالية على مستوى الدولة، لتؤكد ريادة دولة الإمارات في طرح المبادرات التي تنسجم مع الحاضر وتؤمن المستقبل للأجيال القادمة ونهج القيادة وتوجهات الدولة بأن الإنسان هو هدف التنمية وغايتها وفي الوقت ذاته أداتها من خلال دعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة وهذا يبدأ من غرس مفاهيم الابتكار في القطاع التعليمي المدرسي و الجامعي وصولًا إلى قطاع الصناعة والاقتصاد، ليكون لدى دولة الإمارات منظومة متكاملة للإبتكار.
وأوضحت "إن رؤية رئيس الدولة بحسم دولة الإمارات خياراتها لعالم ما بعد النفط لاستدامة مواردنا بالاستثمار في الإنسان وفي العلم والتقنية المتقدمة، لتكون في مقدمة الدول تجسد حرص سموه الشديد وتوجيهاته بأن المواطن هو أساس مسيرة التنمية المستدامة مستذكرة تأكيده في خطاب له تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي عندما وذكر إن " إن هذه الإنجازات التي تستهدف الانتقال بالإمارات إلى مصاف الدول الأكثر تقدما لن تكتمل دون تفعيل مشاركة المواطنين في الأنشطة الاقتصادية كافة وأقول لأبنائنا وبناتنا أنتم الوطن وأنتم التنمية المستدامة التي نسعى إليها ومشروع النهضة الذي نتطلع إليه لن يكتمل من دون جهودكم وتقديمكم المثل الأعلى في الانتماء والولاء وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن وعزته وتقدمه".
وأشادت القبيسي بما تضمنته السياسية العليا لدولة الإمارات "من إنشاء مراكز أبحاث ومكاتب نقل التكنولوجيا في جميع جامعات الدولة وذلك لأهمية ودور البحث العلمي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وايجاد بيئة مناسبة وتوفير الفرص للابتكارات والاكتشافات العلمية في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا المختلفة.
وأعربت معاليها عن اعتزازها بما شاهدته اليوم خلال حفل انطلاق فعاليات أسبوع الابتكار وقالت "إن المشاريع المبتكرة التي تم عرضها اليوم والتي بنيت بأفكار وسواعد كفاءاتنا الوطنية المبتكرة هي رائدة على مستوى المنطقة، ونفخر ونستبشر بها لما تستهدفه من قطاعات مختلفة هي في الأساس تخدم موضوع الاستدامة لمواردنا الوطنية وتؤهل الموارد البشرية لقيادة كبرى المشروعات الوطنية مثل مشروع طاقات ومصنع رواد الإمارات، والمعلم الذكي، وعقول لاستقطاب العقول بـ"ضغطة زر"، والبصمة الجينية "جينوم الإمارات"، والتقاضي الذكي".
وأكدت حرص المجلس على المساهمة في تعزيز مسيرة التنمية من خلال ممارسة اختصاصاته الدستورية، لاسيما المتعلقة بتطوير المنظومة التشريعية لدعم الابتكار القائم على الإنتاج المعرفي.