الفجيرة - سعيد المهيري
أكد مدير عام ميناء الفجيرة، الكابتن موسى مراد عبد الله أن الفجيرة تستهدف الوصول إلى 14 مليون متر مكعب من التخزين النفطي في 2016. وأن الإمارة تسعى لتكون الأولى في قطاع التخزين خلال السنوات الخمس المقبلة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس السبت في فندق سيجي الديار في الفجيرة، للإعلان عن الافتتاح الرسمي للملتقى الدولي التاسع في الفجيرة لتزويد السفن بالوقود، الذي انطلقت أعماله التمهيدية أمس السبت تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي .
وحضور ولي عهد الفجيرة، الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ورئيس دائرة الصناعة والاقتصاد رئيس ميناء الفجيرة، الشيخ صالـح بن محمـد الشرقي، ويستمر حتى 25 الجاري، في فندق سيجي الديار في الفجيرة.
حيث كشف رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الثامن للتزود بالوقود "فوجكون 2015"، وزير البيئة والمياه سابقا، الدكتور محمد سعيد الكندي المدير العام لشركة الفجيرة للمنتجات البترولية، أن إمارة الفجيرة تشهد انطلاق ملتقى الفجيرة الدولي التاسع للتزود بالوقود "فوجيكون 2015"، الذي أصبح حدثا اقتصاديا عالميا تشهده الفجيرة كل سنتين لتبادل الخبرات والمستجدات العالمية بالموضوعات الاقتصادية المتعلقة بتزويد السفن، ويحمل في طياته العديد من الفرص الاستثمارية للمنطقة.
ويحظى الملتقى هذا العام بإقبال كبير بما يقارب الـ 400 مشارك من 35 دولة مختلفة على مستوى العالم، وسيغطي الملتقى مواضيع تموين السفن بالوقود والتكرير وتجارة الوقود والغاز الطبيعي المسال والقطاعات البحرية المختلفة بما يتماشى مع شعار الملتقى لهذا العام وهو "الفجيرة - نحو التنويع والتوسع في قطاعات تموين السفن بالوقود، وتجارة النفط الخام ومشتقاته، والغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات".
وأعرب مدير دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة، محمد عبيد بن ماجدعن أن الملتقى يعتبر أفضل وجهة لصناعات التزود بالوقود والتموين البحري عالميا وحقق الكثير لإمارة الفجيرة، إذ أصبحت تنافس على المركز الثاني في عمليات تموين السفن وتزويدها بالوقود فضلا عن توقع تربعها خلال السنوات الخمس المقبلة على أولى مراكز تخزين النفط الخام في العام.
وأوضح أن الملتقى وسع من نطاق المشاركين، حيث سيشهد مشاركة أولى من قبل بعض الدول مثل فنزويلا وكندا وهونج كونج، وغانا، وروسيا بالإضافة إلى الدول العربية والأوروبية والأميركية المشاركة في السابق. مشيرا إلى تزايد الوفود من قبل بعض الدول مثل اليابان والسعودية وبريطانيا، سيقومون بدراسة ومناقشة التطورات في قطاع النفط والوقود وأثر تطورات التزود بالوقود والتموين على مستوى العالم.
وعلى مدار 5 أيام يتضمن هذا الحدث المهم سلسلة من الحوارات والنقاشات بالإضافة إلى 3 ورش عمل لمدة يومين 21-23 مارس الجاري . يليها الافتتاح الرسمي للملتقى بتاريخ 24 آذار/ مارس 2015م. وسيصاحب فعاليات الملتقى زيارة إلى ميناء الفجيرة للتعرف والاطلاع على آخر التطورات في الميناء وستكون هذه الزيارة في آخر يوم للملتقى في تاريخ 25 آذار/ مارس 2015م.
ومن جانبه، أكد مدير عام ميناء الفجيرة، عضو اللجنة المنظمة للملتقى، الكابتن موسى مراد عبد الله حرص إمارة الفجيرة على اتباع استراتيجية تسمح لها بتوفير خدمات متميزة وتسهيلات تزيد من فرص استقدام السفن للمنطقة، حيث كشفت آخر إحصائيات عن تموين وخدمة ما يقارب 14 ألف سفينة خلال السنة الماضية بزيادة 4%،.
فيما تسعى إلى توسيع خدماتها في قطاع التموين وتزويد السفن بالوقود أو النفط الخام، فقد سعت إلى إنشاء رصيف متخصص بالنفط الخام (VLLC) بمواصفات وأعماق معينة لخدمة ناقلات النفط. ووضعت خطط لتوسع عدد الارصفة البترولية بزيادة الارصفة الحالية من 9 إلى 21 رصيفاً حسب التوسع والاحتياج المستقبلي.
وأعرب عن اعتزازه بحضور الملتقى عدد من رواد قطاع التخزين الذين يقومون بإدارة وتشغيل مراكز التخزين في الفجيرة، وأن واحدة من أهداف انعقاد الملتقى هو معرفة ما هو الجديد في المنطقة في مجال التزود بالوقود والتخزين، وأضاف أننا في ميناء الفجيرة نركز على وتيرة الوقت والجودة والتكلفة في تموين السفن، وسنحرص دوما على التطوير لنكون الأفضل.
وأضاف طموحنا دائما نحو الأفضل في مجال تخزين البترول وذلك بفضل فرص الاستثمار الواعدة في صناعة البترول ووجود بنية تحتية مناسبة لصناعة النفط كما أن موقع الإمارة الاستراتيجي والتسهيلات والنظم والقوانين المناسبة التي أصبحت تستقطب كبرى شركات البترول من شأنها دفع الإمارة نحو مستقبل واعد.