الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
وقّع رئيس الجماعة الحضرية لمدينة طنجة المغربية فؤاد العماري ورئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة الإماراتية راشد سلطان بن طليعة اتفاقًا لفتح آفاق تعزيز التعاون في مجالات العمل العام المشترك في القطاعات الاقتصادية والثقافية والرياضية والشبابية بين الطرفين.
جاء ذلك على هامش المنتدى العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر المنعقد في الشارقة، ويندرج الاتفاق، في سياق العلاقات المتميزة القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
كما ينص على فتح إمكانية مشاركة الطرفين، على أعلى مستوى في المنتديات والاجتماعات الدولية والأنشطة المختلفة بين المدينتين.
وبحسب الاتفاق، سيتم نقل المعلومات عن المشاريع المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والخاصة بإنشاء الشركات ودعم التجارة، وتشجيع لقاءات رجال الأعمال والشركات في المدينتين لدعم وتطوير فرص العمل، ونقل التكنولوجيا.
ويلتزم الطرفان أيضًا بتشجيع التبادل الثقافي والسعي إلى تسهيل الولوج إلى المؤسسات الثقافية والتراثية وتعزيز أواصر التعاون في المجالات الرياضية من خلال تبادل البرامج والأنشطة المشتركة.
وأشار عمدة مدينة طنجة إلى المساهمة الإماراتية الهامة في عدد من الأوراش المهيكلة والمشاريع الضخمة في المملكة، مؤكدًا أن أهمية مذكرة التفاهم تنبع من الإرث الثقافي والحضاري العريق لطنجة والحرص على تكامله مع المؤهلات التي تزخر بها مدينة الشارقة في المجال الثقافي بالخصوص ولاسيما في ظل الاحتفاء بها السنة الماضية كعاصمة الثقافة الإسلامية.
وأبرز عمدة المدينة الموقع الجغرافي والاستراتيجي لطنجة، حيث تقع على مضيق جبل طارق الذي يعرف عبور أزيد من ثلاثين بالمائة من الملاحة التجارية الدولية، ما يؤهلها للانخراط في شراكات مع عدة مدن، ولاسيما في ظل تمتعها بموقع استراتيجي بالنسبة للأسواق التجارية الدولية، لافتًا إلى أن الإمارات أضحت اليوم من أهم الأسواق التجارية العالمية.
كما أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة عمر مورو، في تصريح مماثل، أن المباحثات شكلت مناسبة لإبراز المؤهلات التي تزخر بها مدينة طنجة والتي تجعل منها قطبًا صناعيًا واقتصاديًا.