من المقرر أن تستضيف إمارة الشارقة المؤتمر الإقليمي بعنوان "الاستثمار في المستقبل" الذي يُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط لحماية الأطفال اللاجئين، منتصف الشهر الجاري، بحضور 300 من قادة الدول والمسؤولين الحكوميين وخبراء دوليين وإقليميين في شؤون اللاجئين وحماية.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر استجابة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لما تشهده المنطقة من تزايد كبير في أعداد اللاجئين في بعض البلدان التي تمزقها الحروب.

ويهدف المؤتمر الذي يرعاه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقرينته المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى وضع آليات محددة تضمن حماية الأطفال واللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مخاطر الاستغلال والعنف بكل أشكالهما.

بدورها أكدت القاسمي أنَّ لكل طفل في العالم الحق بأن يحظى بكامل حقوقه بالعيش ضمن بيئة آمنة ومستقرة توفر له أساسيات الحياة الكريمة، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي بمؤسساته وأفراده مسؤولية توفير هذه الحقوق لأطفال العالم كافة.

وأوضحت أنَّ استضافة إمارة الشارقة لهذا المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة جاء في إطار تنفيذ توجيهات حاكم الشارقة بحماية حقوق اللاجئين وخصوصًا الأطفال منهم، والعمل على وضع الآليات الكفيلة بإنقاذ هذه الشريحة المهددة بالضياع.

وأشارت القاسمي إلى أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة ورثت أسس وقيم العمل الإنساني من الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى مبادئ العمل الإنساني للمحتاجين في الدولة والعالم.

كما يسعى المؤتمر لتوفير الحقوق الكاملة للأطفال اللاجئين، وخصوصًا في مجال المأوى والغذاء والرعاية الطبية والعلاج النفسي والتعليم، ويشارك فيه قادة بارزين منهم: الملكة رانيا ملك الأردن، و المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، و وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.

وبمشاركة المفوض العام للأونروا بيير كراهينبول، والوزيرة  'لين فيذرستون' من وزارة التنمية الدولية البريطانية، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات زينب بانغورا، ومبعوث الأمم المتحدة لشؤون الشباب أحمد الهنداوي ووزراء من دول مجلس التعاون الخليجي والدول المستضيفة للاجئين.