دبي ـ جمال أبو سمرا
أدرج مصرف الشارقة الإسلامي، أمس الاحد صكوكا بقيمة 1,84 مليار درهم (500 مليون دولار) في بورصة ناسداك دبي، ليبلغ إجمالي قيمة إدراجات الصكوك في أسواق المال في إمارة دبي حاليا 28,96 مليار دولار (106,4 مليار درهم).
وبحسب الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، محمد عبدالله، الذي قام بقرع جرس التداول احتفالا بإدراج الصكوك، فإن هذا الإدراج يدعم خطط التوسع التي يتبناها المصرف، كما يسهم في مواصلة تعزيز مبادرة ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.
ولفت عبدالله إن ناسداك دبي، تعد البورصة الدولية التي تنطلق من الإمارات والمنطقة وتمنح الإصدار في الوقت ذاته حضورا عالميا، معتبرا أن الإدراج من جانب مصرف الشارقة الإسلامي، يعكس النمو المتسارع الذي يسجله قطاع إدراج الأوراق المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية".
وأشار إلى أن إصدار صكوك مصرف الشارقة الإسلامي تمت تغطيته بـ 7,2 ضعف قيمة الطرح، حيث تلقى نحو 120 طلب اكتتاب بقيمة 3,6 مليار دولار، وكان التوزيع الجغرافي للمستثمرين على النحو التالي: حوالي 63% من الشرق الأوسط و23% من آسيا و14% من أوروبا.
وأضاف إنه تم تسعير الصكوك البالغ أجلها خمس سنوات، بمعدل ربح قدره 2,843% أو 110 نقاط أساس فوق متوسط أسعار المبادلة الخمسية.
ونوه بأن المصارف والمؤسسات المالية استحوذت على النصيب الأكبر من طرح الصكوك، بنسبة 59% من قيمة الاكتتاب، تلتها شركات إدارة الصناديق الاستثمارية وصناديق التحوط بنسبة 33%، والمؤسسات الدولية والمصارف المركزية بنسبة 6%، بينما ذهبت النسبة المتبقية وهي 2% إلى عدة جهات.
ومن جهته، أضاف محافظ مركز دبي المالي العالمي، الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي عيسى كاظم، " إن إدراج صكوك مصرف الشارقة الإسلامي يضفي زخما إضافيا على المبادرة الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، والتي أطلقها نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عام 2013".
ولفت إلى أن عمق وتنوع خبرة دبي في أسواق المال الإسلامية يسهم في تمكين الإمارة من تقديم خدمات ذات جودة متميزة في جميع الأنشطة ذات الصلة بالصكوك للمتعاملين في السوق سواء الإقليميين أو الدوليين.
وبين رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي عبدالواحد الفهيم، إن الإدراج من جانب مصرف الشارقة الإسلامي يؤكد الروابط الوثيقة والمنفعة المتبادلة التي تحظى بها البورصة مع المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة". وذكر أنه وفقا لشركة رام ريتنجز، فمن المتوقع أن يحافظ حجم إصدارات الصكوك عالميا على مرونته في عام 2015 ليتراوح ما بين 100 إلى 120 مليار دولار".
وأكد الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي،حامد علي، التزام ناسداك دبي بمواصلة تعزيز إطار وإجراءات إدراج الصكوك التي تعتمدها لضمان توفير إجراءات قبول مبسطة للمصدرين وتعزيز خدمات ما بعد الإدراج، منوها بإطلاق مبادرات جديدة لتلبية احتياجات المتعاملين في السوق.
أما نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي،أحمد سعد، فأشار إن مصرف الشارقة الإسلامي يعتبر أول مصرف إماراتي إسلامي يصدر صكوكا في عام 2006، ومنذ ذلك الحين، أصبح المصرف نشيطا في مجال أسواق الدين، ففي عام 2011 أعاد المصرف دخول السوق وأصدر صكوك قائمة بذاتها بقيمة 400 مليون دولار وتباعا تم إنشاء برنامج صكوك بقيمة 1,5 مليار دولار في 2013.
وأضاف إنه نظرا للطلب الهائل على ائتمان مصرف الشارقة الإسلامي عالميا، فقد تمكن المصرف من الاستفادة من السوق وقام بإصدار آخر بقيمة 500 مليون دولار بسعر جاذب وتنوع جغرافي، وذلك بمشاركة قوية من كل من أوروبا والشرق الأقصى والشرق الأوسط. ولفت إلى أن إصدار 2013 من الصكوك كان نقطة تحول للمصرف لما كان له من تقديم المصرف كلاعب أساسي في مجال الصكوك العالمي وهو ما مكننا من زيادة قيمة برنامج الصكوك لـ 3 مليارات دولار في 2015. وقال سعد، في تصريحات للصحافيين إن الإصدار الأخير من الصكوك يعد الثاني بعد الإدراج البالغ قيمته 500 مليون دولار في شهر أبريل 2013 ويأتي ضمن برنامج يسعى المصرف لتنفيذه لطرح إصدارات من الصكوك بقيمة 3 مليارات دولار (11 مليار درهم).
وأوضح أن المصرف يستكمل الإصدارات وفقا لظروف الأسواق وبحسب متطلبات المصرف ذاته ومدى حاجته لتمويلات جديدة من أجل التوسع، متوقعا أن يشهد العام الجاري إصدارات عدة من بنوك محلية.