دبي – صوت الإمارات
أفاد المدير العام لبلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، بأن البلدية أنهت 20% من تنفيذ سوق الخردة ومواد البناء في منطقة "الورسان 3"، الذي بدأ العمل فيها يونيو الماضي، موضحًا أن هذا المشروع يأتي استكمالًا لمشروعات الأسواق المتخصصة التي توفرها دبي.
وأوضح لوتاه أن البلدية أنجزت المرحلة الأولى بتسوية أرض الموقع، على مساحة 11 هكتارًا، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في آب/أغسطس العام الجاري، مشيرًا إلى أن سوق الخردة ومواد البناء تعتبر من المشروعات المتخصصة، وأن البلدية راعت في التصميم المعماري للمبنى استيعاب المتغيرات والتطورات المستجدة في هذا النوع من الخدمات.
وأضاف أن المشروع يتكوّن من مبنى رئيس يضم 71 محلًا تجاريًا، مع مستودعات ملحقة لبيع وشراء مواد الخردة والبناء بأنواعها، كما تحوي السوق أيضًا 53 معرضًا في كل منها مستودع مسقوف للمواد ذات الأحجام الكبيرة، لافتًا إلى أن السوق تشمل 2350 موقفًا للزوار.
وذكر مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط لبلدية دبي، المهندس عبدالله رفيع، إن مخطط السوق جاء ليواكب الزيادة المطردة في مساحة الأعمال في الإمارة، مؤكدًا أن "البلدية نظرت إلى الأمور التي يمكن تطويرها في السوق القديمة، وما يمكن إضافته في السوق الجديدة، لذا كان لابد من وضع مساحة كافية لتطوير هذه الأعمال".
وتابع أن البلدية رأت أن السوق القديمة تقع في منطقة مكتظة بالأعمال والسكان، وكانت على مساحة ثلاثة شوارع رئيسة في منطقة ديرة، والمحال الموجودة فيها ليست متخصصة بما يكفي، إذ إنها محال عادية لا تسمح بتخزين البضاعة، بل عرضها فقط.
وأكمل "كان لابد من جمع الأعمال المتشابهة في سوق واحدة متخصصة للخردة ومواد البناء، لتسهيل إمكانية الوصول إلى الموقع، دون الحاجة إلى التنقل بين محال متفرقة على أكثر من شارع"، موضحًا أن السوق الجديدة تقع على مساحة أكبر لكن في مبنى واحد، ما يمكّن المستهلكين من التنقل بين هذه المحال.
وأفاد رفيع، بأن السوق القديمة لا تحوي مستودعات متخصصة للبضائع، لذا فإن صاحب المحل يخزن بضاعته بشكل مشوه للمنظر الخارجي، وقد يستخدم مناطق متعددة للتخزين، بينما السوق الجديدة توفر مساحات للتخزين في مستودعات قريبة من المحال، ومستودعات أخرى للمواد ذات الأحجام الكبيرة.
وأوضح أن المناطق الداخلية أو مناطق الأعمال في دبي مكتظة بالمحال، وتعاني ضيق الشوارع القديمة، وندرة في مواقف السيارات، ولابد من تقليل الضغط على هذه المناطق، وتسهيل الدخول إلى هذه المحال لذا تم نقل السوق إلى منطقة "الورسان 3"، إضافة إلى السماح بافتتاح محال أخرى في المكان ذاته، مشيرًا إلى أن السوق قابلة للتطوير، وفق المخطط الرئيس، وحسب أعداد التجار الذين يريدون تأجير المساحات.