أبوظبي – صوت الإمارات
تنطلق الاثنين في العاصمة الإماراتية، أعمال الدورة الثامنة عشرة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2015 بمشاركة آلاف المختصين والخبراء ورجال الأعمال والمبدعين من قطاع الطاقة الإقليمي والعالمي برعاية كريمة من رئيس الدولة.
من المتوقع أن تستضيف هذه الدورة ما يزيد على 2000 عارض، بما فيها كبرى الشركات الوطنية والعالمية وأكثر من 600 متحدث في المؤتمر، وقرابة 7000 وفد زائر، وأن تستقطب أكثر من 85 ألف زائر من 120 بلدًا، ليحقق “أديبك” من جديد رقمًا قياسيًا، متجاوزًا كافة الإنجازات التي حققها منذ انطلاقته.
وسوف يفتتح الحدث الدولي الكبير الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وتنظمه شركة “دي إم جي للفعاليات”، يومه الأول باحتفال رسمي، يعقبه كلمة رئيسية يلقيها الخبير والكاتب العالمي الفائز بالألقاب العالمية، الدكتور دانييل يرغين الذي يعرض خلالها رؤاه حول مشهد الطاقة العالمي المتغير وأحدث المستجدات.
ومن المقرر أن تنعقد غدًا في إطار برنامج مؤتمر أديبك، جلسة حوار وزارية تستضيف عددًا من صانعي القرار الحكوميين بوصفه المنصة الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمناقشة قضايا وتحديات قطاع الطاقة العالمي. وسوف ينصب تركيز الجلسة على دفع عجلة الابتكار من خلال الاستثمار في الأبحاث والتطوير، وتعاون كافة الجهات العاملة في هذا القطاع.
وتتضمن قائمة المتحدثين في هذه الجلسة كلًا من المهندس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة في الدولة، والدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز في سلطنة عمان، وطارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية، وإيتيان نغوبو، وزير البترول والمحروقات في جمهورية الغابون.
ويشهد اليوم الأول من “أديبك” كذلك انعقاد الجلسة العامة الأولى للرؤساء التنفيذيين، يجري خلالها تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الابتكار والريادة في مسيرة التطور بقطاع الطاقة. وتطرح خلال الجلسة نقاشات مهمة يتصدرها عدد من المتحدثين البارزين، منهم عبد المنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو)، وهيروبومي كاوانو، رئيس المؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن، ولارس كريستيان باكر، النائب التنفيذي للرئيس لشركة “ستات أويل”، وبل وايت، الرئيس التنفيذي لشركة “لازارد” وعمدة مدينة هيوستن السابق.
ويقام في ختام اليوم الأول الذي تتواصل فعالياته على مدى أربعة أيام حتى الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني، حفل جوائز “أديبك” السنوي الذي سيتم خلاله الإعلان عن أسماء الجهات الفائزة بدورة عام 2015 من هذه الجوائز المرموقة، ويقام حفل عشاء لهذه المناسبة في قصر الإمارات، حيث سيجري تكريم الأفراد والشركات والمشاريع التي تميزت في تبني أفضل الممارسات والابتكارات في مجال الطاقة، من جميع أنحاء العالم.
وفي تعليقه على هذا الحدث المهم، قال علي خليفة الشامسي مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق بأدنوك، رئيس معرض ومؤتمر “أديبك 2015”: إن الحضور القوي المتوقع للعارضين المحليين والعالميين ومشاركة الخبراء من كل بقاع العالم إنما هو أصدق دليل على المكانة المرموقة التي يحظى بها أديبك كأحد أكبر فعاليات النفط والغاز في العالم. كما أنه مؤشر إيجابي لما تتمتع به أبوظبي ودولة الإمارات كمركز وملتقى عالمي لمسؤولي وقادة وخبراء قطاع النفط والغاز للتواصل والتعاون وتبادل الخبرة والمعرفة والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا القطاع.
وأضاف أن هذا التميز الذي تحظى به دولة الإمارات في هذا المجال هو نتاج طبيعي للاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة لقطاع الطاقة.
وقال كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة العالمي لدى “دي إم جي للفعاليات”، إن “أديبك” أصبح معروفًا على الصعيد العالمي كأكبر مؤتمر للنفط والغاز في العالم، معتبرًا أنه “منبر رفيع للتبادل المعرفي يجمع بعضًا من ألمع الشخصيات العالمية في هذا القطاع لمناقشة أبرز القضايا الملحة في قطاع الطاقة”، وأضاف: “يشكّل أديبك مركزًا عالميًا فريدًا تُناقش فيه أبرز التوجهات في القطاع وتُعرض فيه أحدث المشاريع والتطورات ويجري خلاله التعريف بأفضل الممارسات من أنحاء العالم.